القطار السريع والكهربائي والمونوريل أبرز المشروعات

النقل «الأخضر».. شرايين جديدة للحياة ضد الاختناقات

المونوريل المصري
المونوريل المصري

عملت وزارة النقل على تطبيق مفهوم النقل الأخضر المستدام فى الوسائل القديمة المتمثلة فى مترو الأنفاق وأتوبيسات النقل العام بالإضافة إلى توفير وسائل أكثر تقدماً مثل: مشروع القطار الكهربائى السريع ومشروع المونوريل ومشروع القطار الكهربائى الخفيف.. واعتمدت وزارة النقل فى تحويل مشروع مترو الأنفاق إلى مشروع صديق للبيئة على خلق مسافات متقاربة بين المحطات بمتوسط 1 كم بين كل محطتين وتحويل خط عمله إلى نفقى فى شوارع ضيقة وعلوى فى شوارع عريضة وسطحى فى أماكن معزولة وفقًا للتخطيط العمرانى للمنطقة ونوع التربة وتعتمد خطة المترو على عامل زمنى طويل فى التنفيذ فى مقابل خدمة أكبر عدد من المواطنين بالإضافة إلى تصميمه بسرعة 90 - 100 «كم/ساعة».

ثانى مشروعات النقل الأخضر فى مصر وأهمها هو المونوريل الذى يتم تنفيذه بالأماكن التى يصعب فيها تنفيذ خطوط المترو ووسائل النقل السككى الأخرى حيث يتميز المونوريل بإمكانية تنفيذه بالشوارع الضيقة والمزدحمة والتى لها انحناءات أفقية كبيرة ولا يحتاج إلى تعديلات كثيرة فى المرافق كما تقل فيه أعمال نزع الملكيات إلى حد كبير. ويربط مونوريل شرق النيل «العاصمة الإدارية» مدينة نصر بالعاصمة الإدارية، حيث يتبادل الخدمة مع الخط الثالث للمترو بمحطة الاستاد بشارع يوسف عباس وصولاً إلى شارع الخليفة الظافر الحى السابع مروراً بشارع ذاكر حسين وصولاً إلى الوفاء والأمل ثم يتجه إلى محور المشير طنطاوى وشارع التسعين الجنوبى وصولاً إلى بيت الوطن ثم يمر بأحياء العاصمة الإدارية الجديدة وهذا المسار به العديد من الكتل السكنية عالية الكثافة. كما يربط مونوريل غرب النيل «٦ أكتوبر» منطقة المهندسين وإمبابة بمدينة ٦ أكتوبر حيث يتبادل الخدمة مع الخط الثالث للمترو بمحطة وادى النيل متجهاً إلى محور ٢٦ يوليو عالى الكثافة وصولاً إلى داخل أحياء مدينة ٦ أكتوبر ومنتهياً بالمنطقة الصناعية بالمدينة. ويتميز المونوريل بتنفيذه على مسار علوى بالجزيرة الوسطى بالشوارع التى يمر بها ولا يحتل أى أجزاء من الشارع الأمر الذى يعنى عدم تأثر حركة المرور بهذه الشوارع وهو من أهم العناصر الصديقة للبيئة وآمن وسريع ولا يصدر أى ضوضاء أثناء التشغيل.

ثالث مشروعات النقل الأخضر التى يتم تنفيذها فى مصر هو القطار الكهربائى الخفيف LRT الذى يحقق خدمة تبادل الركاب مع الخط الثالث للمترو بمحطة عدلى منصور المركزية ويخدم المدن الجديدة على طريق القاهرة/ الإسماعيلية الصحراوى مثل: العبور والشروق والمستقبل وبدر حتى العاشر من رمضان شمالًا والعاصمة الإدارية جنوبًا للتسهيل على المواطنين للانتقال من القاهرة إلى تلك المدن والعكس أيضًا مما يحقق إضافة عائد اقتصادى من خلال المساهمة فى زيادة النمو وتطور المجتمعات العمرانية الجديدة سكنياً وتجاريًا وصناعيًا فضلًا عن خفض تكاليف الصيانة للطرق السطحية نتيجة تقليل الكثافة المرورية عليها. وتأتى أهمية القطار الخفيف فى تقديم خدمة تبادل الركاب مع مونوريل شرق النيل «العاصمة الإدارية» فى محطة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية، القطار الكهربائى السريع فى محطة العاصمة المركزية مما يضمن تنفيذ شبكة نقل متكاملة.

ويربط القطار الخفيف بين العاصمة الإدارية بإقليم القاهرة الكبرى من خلال شبكة نقل جماعى أخضر مستدام يتسم بالأمان والفاعلية ويسهم بشكل مباشر فى أجندة مواجهة آثار تغير المناخ.

ويأتى القطار الكهربائى السريع ليكون رابع مشروعات النقل الأخضر التى تزين الجمهورية الجديدة ويتميز بقدرته على العمل لمسافات طويلة حيث تصل سرعته إلى 250 كم/ساعة، لذا تم إنشاؤه للربط بين جميع محافظات مصر لنقل الركاب والبضائع، ويعتبر من وسائل النقل الآمنة والمنفصلة تماماً عن المحاور المرورية القائمة بالمدن، لذلك يتخذ أقصر الطرق ليختصر المسافة بين جميع المحافظات، حتى انه جعل المسافة بين شمال مصر وجنوبها لا تتجاوز خمس ساعات. ويسهم القطار الكهربائى السريع فى خلق محور تنموى برى أخضر يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط لتنشيط حركة التجارة الداخلية والخارجية وربط الموانئ اللوجستية على البحرين. ويعتبر القطار السريع إحدى ركائز خطة التنمية المستدامة التى تنفذها الدولة لخدمة الزحف العمرانى فى المدن التى يمر بها على طول المسار «العاصمة الإدارية- مدينة السادس من أكتوبر- الإسكندرية- برج العرب- العلمين- مطروح- المنيا- سوهاج- أسيوط- الأقصر- أسوان- توشكى- أبوسمبل- الغردقة- سفاجا»، حيث يسهل حركة الانتقال منها وإليها وبالتالى يخفف العبء عن الوادى والدلتا. ويحقق القطار الكهربائى السريع سعة نقل أعلى مما يقلل فى الازدحام المرورى ويحقق أماناً أعلى للركاب وتأثيراً أفضل على البيئة ويساعد على التنمية الاقتصادية ويعزز البنية التحتية للمنطقة.