أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء إلى محافظة شمال سيناء

 القافلة الدعوية المشتركة
القافلة الدعوية المشتركة

 انطلقت قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف و الأوقاف ودار الإفتاء المصرية إلى محافظة(شمال سيناء)، يومي الخميس والجمعة : (21- 22 ذو الحجة 1445هـ)، الموافق(27- 28/ 6/ 2024م)، ذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، و وزير الأوقاف  الدكتور محمد مختار جمعة، وفضيلة  الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية.

اقرأ أيضا: قوافل دعوية لـ«الأوقاف» حول البحث العلمي ودوره في تقدم الأمم

وتضم ثلاثة من علماء الأزهر الشريف ، وثمانية من علماء وزارة الأوقاف ، واثنين من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: " قوة الأوطان "، وفيها أكد العلماء أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وتعزيز أسس قوتها مطلب شرعي ووطني لا غنى عنه للأفراد والأمم ، والوطن أحد الكليات الست التي ينبغي الحفاظ عليها، وبقدر إيمان الإنسان بحق الوطن، وقوة انتمائه إليه، وعطائه له، واستعداده للتضحية في سبيله، تكون قوةُ الوطن، وبقدر اختلال هذا الانتماء أو ضعف ذلك العطاء، والنكوص عن التضحية بالنفس أو بالمال، يكون ضعف الأوطان أو سقوطها وضياع مصالح العباد والبلاد ، فقوة الوطن قوة لجميع أبنائه ، وضعفه ضعف لجميع أبنائه.

أكد العلماء على أن تعزيز قوة الأوطان ليس أمرًا سهلًا أو هينًا، إنما هو عملية شاقة شديدة التعقيد، يحتاج إلى إرادة صلبة، وعمل دءوب، ورؤية ثاقبةٍ في مختلف المجالات والاتجاهات التي تعزز قوة الأوطان وتحافظ على أمنها واستقرارها، مع القدرة على قراءة الواقع وفهم تحدياته.

قال العلماء إن الأوطان لا تقوى بغير العلم والعمل الجاد، والجهد والعرق ، وقد جاء الشرع الحنيف بالدعوة إلى العلم والعمل وإتقانهما، حيث يقول الحق سبحانه في شأن العلم على لسان نبينا (صلى الله عليه وسلم): "وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ الله بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ)، ويقول الحق سبحانه في شأن العلم: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وإليه النشور"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ).

اضاف العلماء "لا شك أن تعزيز قوة الأوطان مسئوليتنا جميعًا أمام الله (عز وجل)، وأمام أنفسنا، فالأوطان بأبنائها جميعًا وهي لهم جميعًا، وليست لطائفة منهم دون طائفة، ولا يمكن أن تقوى وتنهض ببعضهم دون بعض، فكلنا في سفينة واحدة، وعلينا مجتمعين متضامنين أن نعمل للنجاة بها، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (مَثَلُ القَائِمِ في حُدودِ اللَّه والْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَومٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سفينةٍ، فصارَ بعضُهم أعلاهَا، وبعضُهم أسفلَها، وكانَ الذينَ في أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الماءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا في نَصيبِنا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرادُوا هَلكُوا جَمِيعًا، وإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِم نَجَوْا، ونَجَوْا جَمِيعًا).