قال مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر، أنه كان يعامل معاملة الملوك أثناء زيارته إلى كوريا الشمالية في مهمة للتفاوض على إعادة المعتقلين الأمريكيين، حيث أقيمت له خلال الزيارة السرية مائدة مكونة من 12 طبقا رئيسيا، ومن ثم أخبره مستضيفوه بأنه لا يمكن ضمان سلامته. وذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية - على موقعها الإلكتروني الثلاثاء 3 مارس - أن كلابر قدم تفاصيل حول رحلته، التي قام بها في نوفمبر الماضي بهدف إعادة الأمريكيين المعتقلين لدى بيونج يانج، كينيث باي وماثيو ميلر، بناء على طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لأول مرة أمام منتدى مجلس العلاقات الخارجية والذي أقيم أمس الاثنين. ونقلت عن كلابر قوله إنه عقب وصوله عاصمة كوريا الشمالية المعزولة، قام باستضافته جنرال كوري شمالي يحمل أربع نجوم وأقيمت له مائدة "رائعة" من 12 طبقا رئيسيا في احد المطاعم فوق صالة للبولينج. وأضاف كلابر أنه في اليوم التالي، جاء أحد ممثلي وزارة أمن الدولة الكورية الشمالية إلى دار الضيافة وأخبرني أن حكومة بيويج يانج لم تعد تعتبره مبعوثا رئاسيا وأنه لا يمكن ضمان سلامته هو ووفده، حسبما أوردت التليجراف. ونسبت إلى كلابر قوله إنهم حزموا حقائبهم وتم نقلهم إلى غرفة في فندق بالعاصمة الكورية الشمالية، حيث كان ينتظرهم وفدا من المسئولين الكوريين الشماليين يرأسه مسئولي النيابة ويرافقهم الأمريكيان باي وميلر اللذان كانا لا يزالان يرتديان ملابس السجن. وأوردت الصحيفة البريطانية أنه عقب إدانة باي وميلر، غادر المسئولون الكوريون الشماليون الغرفة، ليتركوا الأمريكيين برفقة كلابر ومساعديه، لافتة إلى أن باي وميلر بدلا ملابسهما ومن ثم توجه الوفد إلى المطار ليعودا إلى موطنهما.