وزير الخارجية اليمني يعرب عن تقديره لمواقف مصر الداعمة لبلاده

الوزير سامح شكري ونظيره اليمني  شائع محسن الزنداني
الوزير سامح شكري ونظيره اليمني شائع محسن الزنداني

أعرب وزير الخارجية اليمني شائع محسن الزنداني عن تقدير بلاده الكبير لمواقف مصر الداعمة لليمن، مشيداً بما يربط البلدين من علاقات تاريخية وثيقة وعميقة الجذور، كما رحب بما تم التوصل إليه من نتائج خلال جولة الحوار الاستراتيجي بين الدولتين على مستوى كبار المسئولين، والتي استضافتها وزارة الخارجية ،يوم الثلاثاء.

وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن وزارة الخارجية استضافت اليوم الأربعاء ٢٦ يونيو الجاري جلسة الحوار الاستراتيجي بين مصر واليمن على المستوى الوزاري، حيث بدأ الحوار بلقاء ثنائي بين سامح شكري وزير الخارجية ونظيره اليمني الدكتور شائع محسن الزنداني، أعقبه جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.

اقرأ أيضا: انعقاد جولة الحوار الاستراتيجي بين مصر واليمن على مستوى وزيري الخارجية
 
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن وزير الخارجية أكد على دعم مصر للشرعية في اليمن والتي يمثلها مجلس القيادة الرئاسي، مشيراً إلى تأييد مصر لكافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق وينهي معاناته الإنسانية، وفق مرجعيات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية ومخرجات المشاورات اليمنية الأخيرة في الرياض، وكذلك وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم ٢٢١٦. 

كما شدد شكري على دعم مصر الراسخ لوحدة الدولة اليمنية ومؤسساتها واستقلالها وسلامة أراضيها، منوهاً لما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية قصوى للأمن القومي المصري وأمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر.

وقد أعرب وزير الخارجية عن حرص مصر على تعزيز التعاون مع الحكومة اليمنية في جهودها لتطوير البنية التحتية وإعادة تأهيل الكوادر البشرية في المجالات المختلفة، مؤكداً الانفتاح المصري على الانخراط في مشروعات التنمية اليمنية وجهود إعادة الإعمار. كما تناول الجهود المصرية لتقديم أوجه الدعم المختلفة للشعب اليمني، خاصة على صعيد توفير المساعدات الطبية والغذائية، فضلاً عن استضافة مصر لأعداد كبيرة من مواطني اليمن على أراضيها، وتقديم كافة الخدمات المعيشية لهم بشكل مماثل لما يتم تقديمه للمواطنين المصريين.

وأضاف السفير أبو زيد، بأن المباحثات عكست القلق البالغ لدى الطرفين من المخاطر المتزايدة للتوترات الجارية في البحر الأحمر، وتبعاتها على أمن الملاحة والتجارة في قناة السويس، وانعكاس ذلك على حركة النقل الدولي والتجارة الدولية بما يزيد من الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، الأمر الذي ينبغي معه اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني، وتوفير الدعم اللازم لتمويل برامج الأمم المتحدة للإغاثة في اليمن.

وفى نهاية المباحثات، أكد الوزيران علي عمق وخصوصية العلاقات المصرية اليمنية عبر التاريخ، وحرص البلدين على تعزيز آليات التعاون والتضامن والتنسيق بما يحقق مصالحهما المشتركة ودعم استقرار الدول العربية والمنطقة.