غزة - وكالات الأنباء:
كثف الاحتلال الإسرائيلى غاراته الجوية على عدة مناطق فى قطاع غزة أمس، والتى تضمنت قصف مدرستى إيواء تابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فى مخيم الشاطئ وحى الدرج، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال. وقال جهاز الدفاع المدنى فى غزة إن طواقمه انتشلت 12 جثة، معظمها لأطفال ونساء، إثر قصف جوى لمدرسة تؤوى نازحين وسط غزة. كما أفاد الدفاع المدني، بأن فرقه انتشلت جثامين خمسة شهداء آخرين على الأقل، بينهم أطفال، بعد قصف لمدرسة ثانية تؤوى نازحين بمنطقة الشاطئ غرب غزة. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعى فيديو يوثق أطفالا يحترقون وهم أحياء جراء قصف إسرائيلى استهدف مدرسة تضم نازحين فى غزة. كما استشهد 5 فلسطينيين فى غارة جوية إسرائيلية، استهدفت مبنى سكنياً فى مخيم النصيرات وسط غزة.
وأكد جهاز الدفاع المدنى فى قطاع غزة، أيضـًا، استشهاد عشرة من أقارب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية فى غارة جوية إسرائيلية. وقال المتحدث باسم الدفاع المدنى فى غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس «وصلتنا إشارة استغاثة عقب استهداف منزل لعائلة هنية فى مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة». وأضاف «يوجد 10 شهداء وعدد من المصابين جراء استهداف عائلة هنية من بينهم زهر هنية شقيقة رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية». وأوضح بصل «تم انتشال شهداء وجرحى ولا زال عدد من الشهداء تحت ركام المنزل. نحاول البحث عنهم وإخراجهم».
وفى المجمل، أعلنت وزارة الصحة فى غزة ، أمس، أن حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية المستمرة على المدنيين منذ أكثر من ثمانية أشهر، ارتفعت إلى 37658 شهيدًا على الأقل. وأشارت إلى أن الاحتلال ارتكب فى الساعات الـ24 الماضية، 3 مجازر راح ضحيتها 32 شهيدا، و139 جريحا. وأوضحت أن إجمالى عدد المصابين فى الحرب بلغ 86237 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي. يأتى ذلك فيما خلص تقييم مدعوم من الأمم المتحدة إلى أن حوالى نصف مليون شخص يعانون من الجوع «الكارثي» فى غزة. وأظهر تقرير لمبادرة التصنيف المرحلى المتكامل للأمن الغذائى أن خطر المجاعة لا يزال قائما بشدة فى أنحاء غزة إذا استمرت الحرب والقيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأفاد التقرير أن أكثر من 495 ألف شخص، أو أكثر من خُمس سكان غزة، يواجهون مستويات كارثية هى الأخطر من انعدام الأمن الغذائي.
من جانبه، أعلن المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني، أمس، أن الحرب الدائرة فى قطاع غزة تؤدى إلى فقدان 10 أطفال ساقا أو ساقين كل يوم.
وقال لازارينى للصحفيين فى جنيف «بصورة أساسية، لدينا كل يوم 10 أطفال يفقدون ساقا أو ساقين بالمعدل». وأوضح أن هذه الأرقام لا تشمل الأطفال الذين خسروا أيدى أو أذرع.
