الشبكة العربية للإعلام الرقمي وحقوق الإنسان تصدر تقريرا بشأن جرائم الاحتلال ضد صحفيي غزة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصدرت الشبكة العربية للإعلام الرقمي وحقوق الإنسان تقريرا يرصد جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الإعلاميين والصحفيين في قطاع غزة، منذ الاجتياح الإسرائيلي للقطاع في السابع من أكتوبر الماضي . 

وذكرت الشبكة في تقريرها أن الصحافة تلعب دورا حاسما في قلب قطاع غزة، لتسليط الضوء على الحقائق والوقائع التي يواجهها السكان هناك في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما أن هؤلاء الصحفيين في غزة يواجهون العديد من التحديات، من أبرزها الخطر المحدق بهم، فمنذ أكثر من 8 أشهر يعمل الصحفيون والعاملون في مجال الإعلام في غزة في ظل ظروف قاسية، وفقد عدد كبير من الصحفيين حياتهم خلال الحرب بين إسرائيل وغزة نتيجة الاستهداف للصحفيين داخل القطاع مما يجعلها الصراع الأكثر دموية للصحفيين الذي تم توثيقه على الإطلاق. 

وأوضح التقرير أن الصحفيين في غزة المصدر الوحيد للتقارير الميدانية من داخل الأراضي الفلسطينية، والتي تعتمد عليها وسائل الإعلام الدولية والمجتمع الدولي للحصول على معلومات دقيقة حول الوضع داخل غزة، ومن المعلوم أن هؤلاء الصحفيين هم مدنيون، ويجب على السلطات الإسرائيلية حمايتهم باعتبارهم غير مقاتلين وفقًا للقانون الدولي، مشيرا إلى أنه يتم استهداف الصحفيين في قطاع غزة وإسكاتهم بسبب عملهم، واستهدافهم هذا لا يشكل انتهاكًا لحرية الصحافة وتهديدًا للديمقراطية فحسب، بل يحرم العالم أيضًا من معلومات مهمة حول الحقائق التي يواجهها السكان في قطاع غزة تحت الحرب الإسرائيلية.

وطالبت الشبكة، في تقريرها، المجتمع الدولي بأن يعيد تقييم الحماية القانونية والفعلية للصحفيين في النزاعات المسلحة لتوفير ضمانات أفضل وبالتالي تقليل الخسائر في المستقبل القريب.

◄ اقرأ أيضًا | «صحة غزة»: ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 37658 شهيدًا و86237 مُصابًا

ولفت التقرير إلى أن الصحفيين يتمتعون بحكم وضعهم كمدنيين بحماية القانون الدولي الإنساني من الهجمات المباشرة شريطة ألا يشاركوا مباشرة في الأعمال العدائية وتشكل أية مخالفة لهذه القاعدة انتهاكاً خطيرا لاتفاقيات جنيف وبروتوكولها الإضافي الأول..فضلاً عن أن التعمد في توجيه هجوم مباشر ضد شخص مدني يرقى أيضا إلى جريمة حرب بمقتضى نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وشدد على أنه لا يجب بأي حال من الأحوال أن يصبح الصحفيون وأطقمهم، بوصفهم مدنيين هدفا لهجوم مباشر وعلى الأطراف في النزاع المسلح واجب اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لضمان أن توجه الهجمات إلى الأهداف العسكرية فحسب، أن قتل الصحفيين هو أحد أخطر الأسلحة لقمع الحقيقة، وأن استهدافهم عمدا يعد جريمة حرب، ويجب على المجتمع الدولي ومؤسساته المتخصصة سرعة اتخاذ إجراءات عملية من أجل فرض وضمان وقف الحرب على غزة. 

وطالبت الشبكة، المؤسسات والمنظمات الدولية بفتح تحقيق في جرائم الحرب التي اقترفها الاحتلال بحق الصحفيين والمؤسسات الصحفية، والسماح بالوصول الآمن والمستمر للصحفيين إلى قطاع غزة، كما يجب التحرك على كل الأصعدة القانونية والسياسية والدبلوماسية والحقوقية والشعبية، لضمان دخول الصحفيين وفرق التحقيق الدولية وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين ونشر معاناة وأصوات الضحايا.

ودعت الشبكة إلى إجراء تحقيق دولي موسع في الاستهداف الممنهج للصحفيين والإعلاميين الذين يقومون بواجبهم لنقل حقيقة ما يجري في قطاع غزة.