أسباب القلق عند الأطفال وأعراضه وطرق علاجه

القلق عند الأطفال
القلق عند الأطفال

القلق هو مشكلة صحية عقلية شائعة تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، وخاصة لدي الأطفال، وذلك بسبب قدرتهم المحدودة على التواصل، وقد يكون من الصعب اكتشاف القلق لديهم ، ولكن يجب على الآباء أن يكونوا على دراية بالمؤشرات وأن يقدموا الدعم المناسب من المساعدة.

وغالبا ما تأتي اضطرابات القلق في مرحلة الطفولة بالسلوك الشديد والعناد والاستجابات العاطفية العالية لدى الأطفال، وذلك حسب ما ذكره موقع news18.

ووفقا لدراسة أجراها المعهد الوطني للصحة العقلية، فإن مشاكل القلق تؤثر على واحد من كل ثمانية أطفال، ويؤدي هذا إلى حقيقة أنه في مثل هذه الحالات، تعد مشاركة الوالدين أمرًا بالغ الأهمية لأنه يجب عليهم مساعدة أطفالهم في التعرف على مشاعر القلق لديهم وتنظيمها.

اقرأ أيضا:اضطرابات القلق.. أخطر الأمراض النفسية في العالم

العلامات والأعراض:

من الأعراض الشائعة لمشاكل القلق لدى الأطفال هو الخوف أو القلق المستمر، حتى أنهم يبدأون في الادعاء بالمرض عندما لا يكون هناك سبب طبي واضح.

وفي كثير من الحالات، يواجهون أيضًا صعوبات في النوم وصعوبة في إصدار الأحكام، حتى عندما يبدأون في تجنب الأشياء التي كانوا يستمتعون بها سابقًا، ومن الأعراض الأخرى التي يمكن أخذها في الاعتبار:

تصبح عاطفية أو مضطربة أو شديدة التعلق، تواجه صعوبة في النوم، الاستيقاظ أثناء الليل، التبول اللاإرادي، الكوابيس، الإصابة بالصداع أو آلام المعدة بشكل متكرر.

الأسباب والتأثيرات:

تساهم عدة عوامل في ظهور الأعراض المذكورة أعلاه، بما في ذلك استجابات القتال أو الهروب المفرطة، وقد يرث الأطفال جينات القلق، والتي يمكن أن تضعف وظائف المخ، وهذا يجعل من الصعب على الأطفال إكمال المهام مثل التخطيط مسبقًا، وأداء الأعمال المنزلية بالترتيب الصحيح، واتخاذ قرارات معقولة. وبالتالي، فإن معالجة قلق الأطفال في سن مبكرة يمكن أن تساعد في حماية نموهم.

 

كيف يجب على الآباء التعامل مع الوضع؟

من خلال التحلي بالصبر والتعاطف والتواصل الجيد، يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على اجتياز الأوقات الصعبة وتطوير المرونة من أجل مستقبل أكثر إشراقًا، ويمكنهم أيضًا تعليم الأطفال تقنيات الاسترخاء البسيطة، مثل تمارين التنفس العميق أو أنشطة اليقظة الذهنية، لمساعدتهم على التعامل مع القلق عند ظهوره.

 

علاوة على ذلك، يمكن للوالدين تحفيز أطفالهم على التعامل مع مشاكلهم بشكل إيجابي. كما أن الاحتفال بإنجازاتهم، مهما كانت متواضعة، يمكن أن يساعد في إبقائهم متحمسين وحيويين.

كما يجب على الآباء تعليم أطفالهم التعبير عن مشاعرهم بأمانة، ويمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على إدارة القلق في الوقت الحاضر من خلال تطبيق هذه التدابير، فضلا عن إعدادهم لمستقبل أكثر سعادة وأكثر صحة.