من المقرر أن تشهد الأرض حدثًا فلكيًا نادرًا، يوم السبت 29 يونيو 2024، حيث سيمر الكويكب المُسمى 2024 MK على مسافة قريبة جدًا من كوكبنا.
وفي تمام الساعة 01:41 مساء بتوقيت جرينتش، سيكون الكويكب على مسافة 295 ألف كيلومتر فقط من الأرض، أي ما يقرب من ثلثي المسافة من الأرض إلى القمر، وتم اكتشاف هذا الكويكب الذي يحتمل أن يكون خطيرًا في 16 يونيو، ويبلغ قطره 187 مترًا.
اقرأ أيضا:28 يونيو.. اقتران القمر «تربيع ثاني» وزحل
ما يجعل هذا الحدث جديرًا بالملاحظة بشكل خاص هو سطوع الكويكب. ومع اقترابه من الأرض ستصل قوته إلى 8.6، مما يجعله مرئيا بتلسكوب بسيط إذا عرف موقعه في السماء، وذلك حسب ما ذكره موقع gulfnews.
لم يتم ملاحظة مثل هذا السطوع من كويكب قريب من الأرض منذ أكثر من 12 عامًا، ومن غير المتوقع حدوث حدث مماثل حتى عام 2028.
وسيسافر الكويكب بسرعة مذهلة تبلغ 34000 كيلومتر في الساعة، ويبدو أنه يتحرك بمقدار 6.5 درجة في الساعة عبر عرضه.
وبالنسبة للمراقبين في المنطقة العربية، سيكون الكويكب مرئيا بعد حلول الليل، حوالي الساعة 05:30 مساء بتوقيت جرينتش، حيث سيتضاءل سطوعه إلى 10 درجات، مما يتطلب تلسكوبا صغيرا لرؤيته.
وقد حظي هذا الحدث السماوي المهم باهتمام عالمي، حيث تخطط العديد من الكيانات الدولية لبث الحدث على الهواء مباشرة، وسيشارك مرصد سيل التابع للمركز الفلكي الدولي إلى جانب المراصد الدولية الأخرى في رصد هذا الكويكب ضمن برنامج يشرف عليه مرصد كاتالينا الشهير.
حتى الآن، ساهم مرصد سيل في تأكيد وجود أكثر من 30 كويكبًا، يقع العديد منها ضمن فئة الأجسام القريبة من الأرض (NEO).
هناك قلق دولي كبير بشأن هذه الكويكبات بسبب الخطر المحتمل الذي تشكله في حالة حدوث تصادم مع الأرض.
ويقوم علماء الفلك بتتبع وتحديد مواقع هذه الأجسام بشكل مستمر لتحديث مداراتها وتصحيحها، خاصة عندما تؤدي تأثيرات الجاذبية من الأجرام السماوية الأخرى، مثل كوكب المشتري، إلى تغيير مساراتها.
