الملقب برائد الواقعية..

مخرج «الزوجة الثانية» و«القاهرة 30».. الذكرى الـ28 لرحيل «صلاح أبو سيف»

صلاح أبو سيف
صلاح أبو سيف

تحل اليوم السبت 22 يونيو، الذكرى الـ28 لرحيل المخرج الكبير صلاح أبو سيف، والذي ولد في 10 مايو 1915 بحي بولاق العريق، وتوفي 22 يونيو 1996، لينشأ بين الطبقات المطحونة، ويجد من قصصهم خلفية تساعده بعد ذلك، في طريقة التعبير عنهم في مشاهد أعماله السينمائية، والتي اكتسبت طابعاً خاصًا من الصدق، ساهمت في أن يكون "رائد من رواد السينما الواقعية ولقب برائد " الواقعية ".

نشأته 

ولد صلاح أبو سيف في العاشر عام "1915" في إحدى قرى الصعيد، والده هو عمدة القرية، وأمه من مدينة القاهرة وذات طبيعة وحياة مختلفة تماما عن حياة القرية، لذلك رفضت العيش بالقرية مع زوجها وزوجاته السابقات واتخذت مع شقيقها من القاهرة سكنًا لها، أما صلاح أبو سيف فعاش حياة قاسية جدًا هناك.

انتقل المخرج صلاح أبو سيف مع والدته للعيش في القاهرة ونشأ بعيدًا عن أجواء القرية في حي بولاق الشعبي، وكانت أمه ذات شخصية قوية جدًا أثرت فيه، والذي تشرّب صفة الحزم منها، فوالدته رفضت تسلط الزوج عليها؛ مما دفعه لقطع المصروف عنها وعن ابنها، ومع ذلك لم تَلِنْ أو تتراجع عن موقفها.

وبعد حصول صلاح على شهادة متوسطة ابتدأ حياته العملية في شركة للغزل والنسيج في مدينة المحلة، أثناء عمله هناك قررت الشركة بناء استديو، وجاءته الفرصة على طبق من الفضة، واكتملت فرحته أكثر عندما قام "نيازي مصطفى" بمنحه فرصة العمل في قسم المونتاج في الاستديو.

الدراسة في باريس


بعد عمله باستديو مصر (مونيتور) وبسبب نشاطه الملحوظ تدرج صلاح أبو سيف بشكل تلقائي حتى استطاع الوصول الى منصب مدير قسم الإنتاج.

ولشغفه الشديد بالسينما وإيمانه بأهميتها سافر إلى فرنسا لدراسة السينما في استديو (كلير) بباريس، وهذا فتح له المجال للتعلم وتثقيف نفسه في كافة نواحي السينما العالمية، ولا سيما الفرنسية والروسية والأمريكية. 

مساعد مخرج وأفلام تسجيلية


عمل صلاح أبو سيف في السينما، مساعد مخرج أولاً من خلال فيلم (العزيمة) كما عمل بالمونتاج في سلسلة من الأفلام مثل"غرام وانتقام"، "محطة أنس" و "إلى الأبد".

وإضافة الى ذلك قام صلاح بالعديد من الافلام التسجيلية ، ونذكر (الطرق والمواصلات) ، (يوم في معسكر هندي) و(المواصلات فى الإسكندرية).

 

وفي ذكرى وفاته نستعرض أبرز الافلام التي أخرجها صلاح أبو سيف.

حمام الملاطيلي

يحكي الفيلم عن الشاب أحمد (محمد العربي) النازح من بلدته إلى القاهرة ليبحث عن عمل بجانب الدراسة، يتعرف على الفتاة نعيمه (شمس البارودي) التي تعمل بالدعارة، تنشأ قصه حب بينهما وتأمل أن تعيش معه حياه نظيفة. يضطر أحمد إلي العمل والمبيت في حمام الملاطيلي بالجمالية، وهناك يقابل رؤوف الرسام الشاذ جنسيا (يوسف شعبان) ومجموعة من الشباب الضائ، يزور أحمد المعلم صاحب الحمام (فايز حلاوة) في منزله لمرضه، وهناك يقابل زوجته المرأة المتهتكة والشرهة للحب (نعمت مختار) التي تقع معه في علاقة آثمة، في الوقت ذاته، تُقتل نعيمة، فيشعر أحمد بالذنب، ويقرر العودة إلي مدينته ليبدأ من جديد.

البداية

تسقط طائرة بركابها بالقرب من واحة في الصحراء، ولأن الواحة تقع في منطقة معزولة، يحاول ركاب الطائرة التأقلم مع الوضع الجديد، ويحاول نبيه بك الاستفادة من الوضع الجديد، ويسيطر على الواحة وينصب نفسه حاكمًا لها ويسميها (نبيهاليا) تيمنًا باسمه، لكن يعكر صفو خطته المقاومة الشديدة التي يلقاها من بقية الركاب بقيادة الفنان الثوري عادل صدقي.

 

الزوجة الثانية

تدور أحداث الفلم في قرية من قرى الريف المصري في إطار درامي واقعي ، حيث يسلط الفلم الضوء على الاستبداد الواقع على الفلاحين البسطاء في القرية من قِبَل عِتمان (صلاح منصور) العمدة الثري المستبد ، الذي يقرر الزواج من فاطمة (سعاد حسني) التي تخدم بمنزله بالرغم من أنها متزوجة ، ولكن العمدة لا يفكر في شيء إلا في كيفية إنجاب الولد الذي سيورثه العمودية ، والذي فشلت زوجته حفيظة (سناء جميل) في إنجابه، يقوم العمدة بكل جبروت بتطليق (فاطمة) من زوجها أبو العلا (شكري سرحان) بمساعدة شيخ القرية (العطار مبروك) الذي يحلل ويحرم وفقا لأهواء العمدة ، لا تجد (فاطمة) أمامها مفرا ، وتصبح زوجة العمدة رغما عن أنفها هي وزوجها ؛ فتقرر استخدام حيلها الماكرة من أجل الخلاص من هذه الزيجة .

 

القاهرة 30

محجوب عبد الدايم (حمدي أحمد) شاب فقير وافد من الصعيد ويحيا حياة مزرية في القاهرة، يتعرف على ابن قريته (سالم اﻹخشيدي) الذي يطلب منه أن يساعده على الحصول على وظيفة، فلا يعرض عليه فقط وظيفة جيدة في الوزارة التي يعمل فيها سالم ، بل يعرض عليه كذلك أن يتزوج من إحسان (سعاد حسني)، عشيقة قاسم بك (أحمد مظهر)، على أن يزورها قاسم بك مرة واحدة كل أسبوع.

 

المواطن مصري

يرصد الفيلم قصة عمدة يُدعى عبد الرازق الشرشابي (عمر الشريف) حين يُطلب ابنه الأصغر توفيق (خالد النبوي) للتجنيد، فترفض زوجته (صفية العمري) ذهاب ابنها، فيقترح عليه أحد الأشخاص بإرسال من ينتحل صفة ابنه للتجنيد بدلًا منه. بالفعل بعد ترهيب وترغيب يقنع أبًا فقيرًا يُدعى عبد الموجود (عزت العلايلي) بإرسال ابنه مصري (عبد الله محمود) للتجنيد بالرغم من أنه هو وحيد أمه وأبيه مقابل أن يعطيه خمسة أفدنة، وبالفعل يذهب مصري للجيش باسم ابن العمدة.

 

أبرز افلام من سيناريو صلاح أبو سيف

شباب أمراه

تبيع أم ريفية بقرتها الوحيدة من أجل الحاق ابنها إمام (شكري سرحان) بكلية دار العلوم، وعندما يصل إمام إلى القاهرة يستأجر غرفة بمنطقة القلعة من امرأة متسلطة تُدعى شفاعات (تحية كاريوكا) تُفتن بشبابه وحيويته وتستدرجه إلى ممارسة الرذيلة معها؛ ونتيجة لهذا يتعثر في دراسته وصحته، في هذا الوقت تساعده فتاة يعرفها هي ووالدها منذ الصغر في التخلص من كافة مظاهر الفساد التي يعيش فيها، كما يقدم له والدها النصيحة بالابتعاد عن شفاعات، إلا أن شفاعات تكيد له المكائد في محاولة منها ليظل معها.

الوحش

قصه الفيلم عن سفاح ملقب بالوحش في إحدى القرى الصعيدية، يخشاه الجميع بما فيهم الشرطة، يتمتع بحماية رضوان باشا الذي يستخدمه بدوره في حمايته في الانتخابات والتخلص من منافسيه. يتم إرسال ضابط جديد إلى القرية مع ابنه وزوجته مكلف بمهمة القبض على الوحش.

 

الفتوه

يذهب هريدي (فريد شوقي) إلى سوق الخضار بحثًا عن فرصة عمل، وبعد العديد من المحاولات، يجد عملا لدى المعلم أبو زيد (زكي رستم)، الذي يعد أكثر التجار سطوة في السوق بأكمله، وبعد فترة ينفصل هريدي ويتزوج من المعلمة حسنية (تحية كاريوكا)، ويشكل معها ومع منافسي المعلم أبو زيد تحالفًا مضادًا لأبو زيد، ولكن ما أن تقوى شوكة هريدي في السوق بمساعدتهم زوجته وشركائه حتى يتبدل حاله للأسوأ.

اقرأ أيضا | محمد إمام: «مش أي حد يقدر ينزل قدام «ولاد رزق»