شاهد | رحلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لأداء مناسك الحج عام 1971

رحلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لأداء مناسك الحج
رحلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لأداء مناسك الحج

يعتبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات واحداً من أبرز الشخصيات السياسية في تاريخ مصر الحديث، حيث لعب دوراً حاسماً في العديد من الأحداث التاريخية، ومن بين اللحظات المؤثرة في حياته، كانت رحلته لأداء مناسك الحج عام 1971. تلك الرحلة التي لم تكن مجرد واجب ديني فحسب، بل كانت أيضاً رمزاً لتواضعه وارتباطه بجذوره الإسلامية.

في عام 1971، قرر الرئيس محمد أنور السادات أن يقوم بأداء مناسك الحج، وهي خطوة فاجأت الكثيرين نظراً لموقعه السياسي الرفيع وانشغالاته الكثيرة. إلا أن هذا القرار عكس الجانب الإنساني والروحي في شخصية السادات، وأبرز مدى أهمية الدين في حياته.

الاستعداد للرحلة:
قبل مغادرته إلى المملكة العربية السعودية، حرص السادات على تنظيم أمور الدولة وتأمينها، مظهراً حرصه على الاستقرار الوطني حتى في أثناء غيابه. رافقه في هذه الرحلة مجموعة من الشخصيات البارزة، بينهم أفراد عائلته وبعض المسؤولين الحكوميين.

 أداء المناسك:
خلال أدائه لمناسك الحج، أظهر السادات تواضعاً كبيراً وتفاعل مع الحجاج الآخرين دون تكلف أو رسميات. قام بالطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة، كما وقف بعرفات وأدى بقية المناسك بنفس الروحانية والالتزام كبقية الحجاج.

 التفاعل مع الناس:
رحب السادات بالحجاج المصريين وغيرهم الذين التقوا به أثناء أداء المناسك، وتبادل معهم الحديث والابتسامات، مما عزز من شعبيته وأظهره كرئيس قريب من شعبه. كانت هذه الرحلة فرصة له للتأكيد على وحدة المسلمين وتضامنهم بغض النظر عن مناصبهم أو أوطانهم.

 العودة إلى مصر:
بعد إتمامه لمناسك الحج، عاد السادات إلى مصر محملاً بالذكريات الروحانية والتجارب الإنسانية التي زادت من إيمانه ومن علاقته بشعبه. شكلت هذه الرحلة جزءاً مهماً من سيرته الذاتية، مؤكدة على القيم الدينية والأخلاقية التي حملها طوال فترة رئاسته.

تظل رحلة السادات لأداء مناسك الحج عام 1971، ذكرى حية في قلوب الكثيرين، تعكس جوانب من شخصيته التي جمعت بين القوة السياسية والتواضع الإنساني.

 الأثر السياسي والاجتماعي:

كانت رحلة الحج للرئيس محمد أنور السادات ذات أثر كبير على المستوى السياسي والاجتماعي في مصر. من الناحية السياسية، عكست الرحلة التزام السادات بتقاليد الإسلام، مما زاد من مصداقيته بين الجماهير المصرية والعربية. قدم السادات نموذجاً للقائد الذي يحترم تعاليم دينه ويسعى للالتزام بها، ما أضاف له مزيداً من القبول الشعبي.

 تعزيز العلاقات الخارجية:

كما أسهمت الرحلة في تعزيز العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية. التقى السادات خلال زيارته مع الملك فيصل بن عبد العزيز، مما أتاح الفرصة لتبادل وجهات النظر حول قضايا المنطقة وتعزيز التعاون بين البلدين. هذه اللقاءات أسهمت في تقوية الروابط الدبلوماسية والسياسية بين القاهرة والرياض.

 الدروس المستفادة:

كانت رحلة الحج للسادات بمثابة رسالة قوية للعالم الإسلامي حول أهمية الوحدة والتضامن بين المسلمين. جسدت الرحلة معنى التواضع والعودة إلى الجذور الدينية، مما يمكن أن يكون درساً لكل قائد يسعى لتقديم نموذج يحتذى به في التوازن بين المسؤوليات الدنيوية والروحية.

 الذاكرة الشعبية:

لا تزال ذكرى رحلة الحج للسادات عالقة في أذهان المصريين، تُحكى وتتناقل بين الأجيال كجزء من تاريخ هذا الرئيس الاستثنائي. تظل هذه القصة دليلاً على قدرته على المزج بين السياسة والدين، والعمل على تقريب الفجوة بين القيادة والشعب.

شكلت رحلة الحج للرئيس محمد أنور السادات عام 1971 محطة مهمة في حياته الشخصية والسياسية، مظهرةً بُعداً إنسانياً عميقاً في شخصيته. كانت هذه الرحلة تأكيداً على أن القيم الدينية والأخلاقية يمكن أن تظل حاضرة في حياة القائد، مهما كانت التحديات والمسؤوليات. ستبقى قصة هذه الرحلة رمزاً للتواضع والتقوى، ودليلاً على أن القيادة الحقيقية تتطلب التوازن بين القوة السياسية والإيمان الروحي.

ترصد «بوابة أخباراليوم » رؤساء مصر على مدى تاريخها الذين أدوا مناسك العمرة والحج.

حرص جميع رؤساء مصر على زيارة بيت الله الحرام، لأداء الحج والعمرة، وتفاوتت عدد زياراتهم للبيت الحرام فيما بينهم، فمنهم من احتل القائمة بعدد كبير من مناسك الحج والعمرة، ومنهم من اكتفى بأداء الفريضة لمرة واحدة.

الرئيس الراحل محمد نجيب، أول رئيس لمصر بعد ثورة 1952 أدى فريضة الحج عقب الثورة.

أما الرئيس جمال عبد الناصر، فزار الكعبة في 1954، وأدى فريضة الحج بصحبة مجلس قيادة الثورة.



فيما أدى الرئيس أنور السادات فريضة الحج بعد توليه الرئاسة عام 1971.

 


أما الرئيس الأسبق حسني مبارك فأدى فريضة الحج 30 مرة خلال 30 عامًا من فترة حكمه، منها سبع مرات حج و23 مرة عمرة.



كان الرئيس عبد الفتاح السيسي وصل إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج