لحظة صدق

العيد فرحة

إلهام أبو الفتح
إلهام أبو الفتح

كل عام وأنتم بخير، اليوم أول أيام عيد الأضحى المبارك، اللهم تقبل كل دعوات يوم عرفة ودعوات كل من أتاك ملبيا ومؤديا لفريضتك.. لبيك اللهم لبيك.

رغم قسوة الجو والموجة شديدة الحرارة، تتغلب فرحة العيد، فتجتمع كل أسرة بكل حب وسعادة، وفرحة حول الأضحية يتواصل الأهل والاقارب ينسون متاعب العمل، وضغوط الحياة، ليعيشوا بهجة العيد خاصة أن هذا العيد هو عيد التكافل والتراحم وتوزيع الأضاحى التى تدخل الفرحة على القلوب وترسم البسمة على الشفاه، بعد أن انتهى يوم عرفة، ووقف الجميع بين يدى الله متشابهين بعد أن ذابت الفروق وتوحدت الملابس وتجردت النفوس من الأطماع والأحقاد، الجميع يطلبون عفو الله ومغفرته، وبعد أن غفر الله الذنوب وتقبلت الدعوات، ليقف المسلمون فى صلاة العيد، وكأنهم ولدوا من جديد فرحين مبتهجين باكتمال حج هذا العام.

ثم ينطلقون إحياءً لسنة رسول الله، لنحر الأضحية ، ويشكرون ربهم الذى نجّى سيدنا إسماعيل وفداه بذبح عظيم ليطعموا الفقراء ويهادوا الأقارب والأحباب بلحوم أضاحيهم كما أمرهم ربهم، فيأكل الفقير مثلما يأكل الغني، وتدخل اللحوم كل بيت وتوضع على كل مائدة، فلا يُحرم أحدٌ، ويأكل الغني، الفقير، ويأكل منها صاحب الأضحية، والأقارب والأهل والجيران والأحباب، فيفرح الجميع برحمات الله وكرمه الكبير.. ويلهجون بالدعاء والحمد.
اللهم اغفر وارحم واحفظ مصر وأهلها

أتمنى أن نستمتع جميعا بإجازة العيد التى تصل إلى ٩ أيام.. وأن يسعد الجميع ويبتهج الأطفال ويستمتع من سافر بالشواطئ واجتماع الأهل والأسرة ويسعد من ظل فى القاهرة بشوارعها التى اختفى منها الزحام منذ آخر الأسبوع الماضي، وانتقل إلى الإسكندرية والساحل بجزءيه الطيب والشرير بل وصل الزحام إلى مطار القاهرة حيث يفر الجميع من موجة الحر الشديدة التى تمر بها البلاد.. يبحثون عن نسمة هواء وكل دعواتهم أن يلطف الله بنا ويخفف من هذه الموجة الحرارة التى نعيشها هذه الأيام .

أدام الله علينا فرحة الأعياد وكل عام وأنتم بخير