تعيش مالاوي حالة من الترقب الشديد بعد اختفاء طائرة عن شاشات الرادار بعد إقلاعها من العاصمة ليلونجوي وكان على متنها نائب الرئيس سولوس كلاوس شيليما والعديد من كبار المسؤولين.
وعلى الرغم من تكثيف الجهود والبحث من قبل سلطات الطيران، إلا أن جميع المحاولات للعثور على الطائرة أو التواصل معها باءت بالفشل حتى الآن.
ووفقًا لما نقلته صحفية "إندبندنت" البريطانية، فقد أقلعت الطائرة التابعة لقوات الدفاع المالاوية من مطار العاصمة الرئيسي في حوالي الساعة 9:17 صباحًا بالتوقيت المحلي، وكان من المقرر أن تهبط في مطار مزوزو الدولي في الساعة 10:02 من نفس اليوم، إلا أنه بشكل مفاجئ، فقدت الطائرة عن أجهزة المراقبة الجوية، واختفت تمامًا عن شاشات الرادار بعد مضي نحو 45 دقيقة على إقلاعها.
اقرأ أيضا اختفاء طائرة تقل نائب رئيس مالاوي
جهود البحث والإنقاذ
أمام هذا الحادث الخطير، أعلنت السلطات المالاوية حالة الطوارئ القصوى، وبدأت على الفور عمليات البحث والإنقاذ على قدم وساق، وتم استنفار جميع القوات العسكرية والموارد المتاحة في محاولة يائسة للعثور على الطائرة المفقودة ومصير ركابها.
كما تم الاستعانة بخبراء من دول الجوار لمساعدة السلطات المالاوية في هذه المهمة الصعبة.
وفي بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء، أُعلن أن من بين الركاب المتواجدين على متن الطائرة المفقودة نائب رئيس الجمهورية سولوس كلاوس شيليما البالغ من العمر 51 عامًا، إضافة إلى زوجته ماري شيليما، فضلاً عن عدد من المسؤولين البارزين في حزب "حركة التحول المتحدة" التابع لنائب الرئيس، وفقًا لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
إلى جانب 8 أشخاص آخرين لم يتم الكشف عن هوياتهم حتى الآن. وأشار البيان إلى أن الرئيس لازاروس شاكويرا تم إبلاغه بالحادث على الفور، وقام بإلغاء زيارته المقررة إلى البهاما في ضوء هذه التطورات الخطيرة.
واختتم بيان الحكومة المالاوية بالتأكيد على استمرار جهود البحث للعثور على الطائرة، موضحًا أنه "سيتم إطلاع الجمهور على أي تطورات في الوضع بمجرد تأكيد الحقائق". وتظل الأنظار شاخصة نحو مالاوي في ترقب المزيد من الأخبار عن مصير نائب الرئيس شيليما وركاب الطائرة المفقودة.
من هو نائب الرئيس سولوس كلاوس شيليما؟
يعتبر سولوس كلاوس شيليما واحدًا من أبرز الشخصيات في مالاوي، حيث شغل منصب نائب رئيس الجمهورية منذ يونيو 2020 بعد فوزه كمرشح لرئاسة الحكومة إلى جانب الرئيس شاكويرا.
وقبل دخوله العمل السياسي، كان شيليما رجل أعمال ناجحًا، إذ قاد العديد من الشركات العملاقة مثل يونيليفر وكوكا كولا وإيرتل مالاوي. ويحمل شيليما شهادة الدكتوراه في إدارة المعرفة من جامعة بولتون البريطانية.
