حروب الذكاء الاصطناعى ..كيف يغير الذكاء الاصطناعى المشهد العسكرى؟

صورة موضوعية
صورة موضوعية

استطاع الذكاء الاصطناعى فى السنوات الأخيرة أن يستحوذ على الاهتمام الأكبر من قبل الدول والأفراد على حد سواء نظرا للقفزات الكبيرة التى حققها فى سبيله للتطور.

يتزامن مع حدوث هذا التحول الكبير وجود صراعات وحروب أصبحت تستخدم الذكاء الاصطناعى فى المعارك مثل الحرب الأوكرانية الروسية والعدوان الإسرائيلى على غزة، والمناوشات التى وقعت مؤخرا بين إيران وإسرائيل.

والتى أكدت جميعها على انتهاء زمن الحروب التى كنا نعرفها بشكلها التقليدى ودخول عصر جديد من المواجهات العسكرية غير محمودة العواقب والتى لا يمكن التنبؤ بما قد تحدثه من أضرار ربما تفوق ما قد يحققه أى طرف من مكاسب فى حرب يحركها ذكاء الآلة.

لم يكن صعبا على أن يتحول الذكاء الاصطناعى إلى سلاح فتاك يضاف إلى ترسانة الأسلحة فى الجيوش ولكن فاقت خطورته الضرر الذى قد تحدثه القنابل النووية فى غياب كامل للقوانين الرادعة والمنظمة لاستخدامه. 

القوة لمن يمتلك أدواته
أدركت القوى العظمى مبكرا أهمية الذكاء الاصطناعى كسلاح فتاك يضمن لها الزعامة والحفاظ على أمنها ونفوذها العالمي. ويمكن الإشارة هنا لتجارب كل من أمريكا الدولة المؤسسة للذكاء الاصطناعى والصين التى تمتلك تكنولوجيا متفردة وروسيا التى تنافس أيضا بتجربتها الخاصة. وبالطبع لكل من هذه الدول تجاربها المعلنة وغير المعلنة ولكن الشيء الأكيد أنها أدركت مبكرا أهمية الذكاء الاصطناعى وأفردت له معامل للتطوير وتضعه سلاحا فتاكا فى ترسانتها العسكرية.

بدأت أمريكا باعتبارها أكبر القوى العظمى فى العالم فى دمج الذكاء الاصطناعى فى الجيش منذ عدة سنوات. كان أحد أهم المحطات البارزة فى دمج هذه التقنيات فى الجيش هو استراتيجية الذكاء الاصطناعى التى أطلقتها وزارة الدفاع فى عام 2018، والتى حددت نهج الوزارة ومنهجيتها لتسريع تبنى قدرات الذكاء الاصطناعى لتعزيز قوتها العسكرية، وزيادة الكفاءة التشغيلية، وتعزيز الأمن القومي. وركزت تلك الاستراتيجية على استغلال الذكاء الاصطناعى ومعالجة التحديات التقنية والأخلاقية والاجتماعية التى يفرضها الذكاء الاصطناعى مع الاستفادة من فرصه «للحفاظ على السلام والأمن للأجيال القادمة» وفقا لما جاء فى نص الإعلان عن الاستراتيجية.

أما الصين فقد أطلقت عام 2009 الطائرة بدون طيار القتالية Wing Loong ولم يتم التحدث عن  السياسة الرسمية لاستخدام الذكاء الاصطناعى فى التطبيقات العسكرية إلا عام 2017 مع إصدار  «خطة التطوير للجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي»، وقد سميت هذه الخطة الاندماج العسكرى المدنى (MCF). بينما تقدمت روسيا بشكل تدريجى فى دمج الذكاء الاصطناعى فى قدراتها العسكرية. ولم تعلن عن ذلك إلا فى أغسطس 2022، عندما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إنشاء قسم الذكاء الاصطناعى رسميًا لتنفيذ الذكاء الاصطناعى فى تطوير الأسلحة والتى تشمل: الأنظمة الأوتوماتيكية للهواء، وتحت الماء، وعلى سطح الأرض، والمنصات الأرضية وفى عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وفى اتخاذ القرارات الاستراتيجية.

الذكاء الاصطناعى فى الجيوش
ومن أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعى المستخدمة فى الجيوش استخدامها فى الأنظمة الحربية مثل الأسلحة، وأجهزة الاستشعار، والملاحة، ودعم الطيران، والمراقبة.

وفى أسراب الطائرات بدون طيار التى تستخدم فى عمليات المحاكاة، بالإضافة إلى عمليات التدريب الفعلية ولديها القدرة على اتخاذ القرارات فى مجموعة متنوعة من المواقف. كما يساعد الذكاء الاصطناعى فى اتخاذ القرارات الاستراتيجية. حيث يستعين القادة بخوارزميات الذكاء الاصطناعى القادرة على جمع ومعالجة البيانات من مصادر مختلفة عديدة للمساعدة فى اتخاذ القرارات، خاصة فى المواقف شديدة التوتر. كما يستخدم فى جمع ومعالجة البيانات وفى محاكاة المعارك فى تدريب الجنود والتعرف على الأهداف والكشف عن المخاطر السيبرانية.

أوكرانيا.. ساحة حرب
سيظل العالم يذكر طويلا الحرب الأوكرانية كنموذج حى على استخدام الذكاء الاصطناعى فى الحروب، فالشركات التكنولوجية الأمريكية والأوروبية لم تتوقف عن تقديم الدعم للرئيس الأوكرانى  زيلينسكى فى مواجهة روسيا عبر تقديم برمجيات متطورة تعمل بالذكاء الاصطناعى لدمجها فى التسليح الأوكرانى الذى أصبح يعتمد بشكل أساسى على تصنيع الطائرات بدون طيار. كما استغلت أوكرانيا الحرب واعتبرتها فرصة لتطوير قطاع التكنولوجيا الخاص بها وجذب الشركات العالمية لشراء منتجاتها من الأسلحة الذكية.

إسرائيل.. إبادة جماعية  
تعمل إسرائيل على تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعى منذ عام 2018 وأعلنت رسميا عن وحدتها فى الجيش باسم «The Gospel» عام 2019 وفقا لصحيفة الجارديان وتهدف الوحدة إلى التجسس على المكالمات والتعرف على الأصوات وتحديد الأهداف ولديها قاعدة بيانات للمقاتلين فى حماس والجهاد الإسلامي. وركزت فى عدوانها على غزة المستمر منذ أكتوبر الماضى على تنفيذ الهجمات التى يحددها الذكاء الاصطناعي، فشنت غارات مكثفة وهى تعرف أن النتيجة ستكون قتل المزيد من المدنيين وإحداث دمار شامل فى جرائم إبادة جماعية لم يشهد التاريخ مثلها. بينما تستخدم أجهزة دقيقة ومسيرات فى جرائمها فى الاغتيالات فى كل من لبنان وإيران وسوريا والعراق.

وقد اعترف قادة الجيش الإسرائيلى باستخدام نظام لافندر للذكاء الاصطناعى الذى صمم لتحديد جميع النشطاء المشتبه بهم فى المقاومة الفلسطينية.

فى النهاية يعتقد الكثير من المحللين أن استخدام الذكاء الاصطناعى سيحدث ثورة فى الحرب، ورغم كل المخاطر التى تتسبب فيها هذه الأنظمة من قتل للبشر دون قصد أو حدوث تصعيد يصعب السيطرة عليه، والذى قد يصل إلى حد شن حرب نووية، مازالت الأخلاقيات والقوانين غائبة عن المشهد، وفى هذا السياق لم يخطئ أيلون ماسك حين قال «مع الذكاء الاصطناعي، نحن نستدعى الشيطان».


طرحت العديد من شركات التكنولوجيا الأمريكية خدمة إنشاء التوأم الرقمى الذى يصنعه الذكاء الاصطناعى للأشخاص ويمكن أن يحل محلهم فى بعض المهام.

حيث يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعى أن تأخذ بيانات حول خصائص الشخص ثم تتنبأ بكيفية ظهوره. ويشار أحيانًا إلى هذا المحتوى الذى يولده الذكاء الاصطناعى على أنه التوأم الرقمى للشخص، ويتم استخدامه بالفعل فى العديد من المهام.




اقرأ أيضًا| حروب الذكاء الاصطناعى ..كيف يغير الذكاء الاصطناعى المشهد العسكرى؟

حيث تستخدم شركة AI Fashion فى لوس أنجلوس صورًا لعارضين حقيقيين لتوليد صور جديدة كليًا بواسطة الذكاء الاصطناعى لحملات الأزياء ومواقع التجارة الإلكترونية.

وقامت شركة Brox AI، بإنشاء نسخ رقمية لـ 27.000 فرد، مع معلومات حول تفضيلاتهم للعلامات التجارية وعادات التسوق. وتستخدم شركة Unlearn  فى سان فرانسيسكو الذكاء الاصطناعى لتوليد التوائم الرقمية للأشخاص بناءً على بياناتهم الصحية للتنبؤ بكيفية تطور المرض بمرور الوقت بهدف جعل التجارب السريرية أكثر كفاءة وفعالية.

ChatGPT فى الفضاء

نشر الباحث البارز فى مجال الذكاء الاصطناعى أندريج كارباثى، الذى كان يعمل سابقًا فى OpenAI وTesla، تغريدة تحمل اقتراحًا طريفًا بأنه يمكن يومًا ما تعديل النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) مثل التى تشغل ChatGPT لتعمل فى الفضاء أو تُرسل إليه، و ربما للتواصل مع الفضائيين خارج كوكب الأرض. وقال إن الفكرة كانت «مجرد نكتة»، ولكن مع مكانته المؤثرة فى المجال، قد تلهم الفكرة الآخرين فى المستقبل.


عمل كارباثى مؤخرًا، على مشروع يسمى «llm.c» الذى ينفذ عملية التدريب لشات جى بى تى 2 لعام 2019 من OpenAI بلغة C النقية، مما يسرع العملية بشكل كبير ويظهر أن العمل مع اللغات الطبيعية لا يتطلب بالضرورة بيئات تطوير معقدة.



وربما تصبح الفكرة قيد التنفيذ قريبًا، فمصطلح ميتافيرس ظهر للمرة الأولى فى رواية للخيال العلمى فى الثمانينات وتحول إلى واقع.


هكذا يفكر  :هذا الجزء كتبه الذكاء الاصطناعى شات جى بى تى من واقع قاعدة البيانات التى يعمل بها..وتم مراجعة النص والمعلومات المتضمنة قبل نشره. 

وظائف المستقبل

يُعد الذكاء الاصطناعى (AI) أحد أبرز التقنيات التى تشكل مستقبل العمل والوظائف. فمع تسارع وتيرة التطور التكنولوجي، يتغير مشهد الوظائف بشكل جذري، حيث يُتوقع أن يُحدث الذكاء الاصطناعى تحولات كبيرة فى الطلب على المهارات ونوعية الوظائف المتاحة.

التأثير على الوظائف:
وفقًا لتقرير «مستقبل الوظائف 2023» الصادر عن المنتدى الاقتصادى العالمي، يُتوقع أن يكون للذكاء الاصطناعى تأثير مزدوج على سوق العمل؛ فمن جهة، يُمكن أن يؤدى إلى خلق وظائف جديدة، ومن جهة أخرى، قد يؤدى إلى استبدال وظائف حالية. على سبيل المثال، يُتوقع أن يزيد الطلب على متخصصى البيانات الكبيرة ومحللى الأعمال والمهندسين المتخصصين فى الطاقة المتجددة.

المهارات الجديدة للمستقبل:
يُشير التقرير ذاته إلى أن هناك مجموعة من المهارات التى ستكون مطلوبة بشكل متزايد فى المستقبل، ومنها التفكير التحليلي، والإبداع، والقدرة على التعلم المستمر والمرونة. كما يُتوقع أن تزداد أهمية المهارات الذاتية مثل القدرة على التحمل والمرونة والتكيف مع التغيرات.




وظائف المستقبل: الأدوار الرئيسية والمهارات المطلوبة
مع تقدم التكنولوجيا وتغير الاقتصاد العالمي، تتطور الوظائف وتتغير معها المهارات المطلوبة ونستعرض فى السطور القادمة بعض الوظائف المستقبلية التى من المتوقع أن تكون مهمة والمهارات اللازمة لها.

1. مطورو البرامج:
مع الزيادة المستمرة فى الاعتماد على التكنولوجيا، يتزايد الطلب على مطورى البرامج الذين يمتلكون مهارات قوية فى حل المشكلات والقدرة على إنشاء برامج مبتكرة تلبى احتياجات السوق.

2. محللو البيانات:
البيانات هى النفط الجديد، ومحللو البيانات هم من يستخرجون القيمة منها. يحتاج محللو البيانات إلى مهارات فى التحليل الإحصائى والقدرة على تقديم البيانات بطريقة واضحة ومفهومة.

3. خبراء أمن المعلومات:
مع تزايد التهديدات الإلكترونية، يصبح دور خبراء أمن المعلومات حيويًا لحماية البيانات والأنظمة الرقمية للشركات والمؤسسات.

4. فنيو الطباعة ثلاثية الأبعاد:
تتوسع صناعة الطباعة ثلاثية الأبعاد بسرعة، ويتزايد الطلب على الفنيين المتخصصين فى هذا المجال لتصنيع وصيانة الآلات وتطوير المنتجات.

5. علماء البيانات:
يعمل علماء البيانات على تصميم البنى التحتية للبيانات وتحليلها لمساعدة الشركات على اتخاذ قرارات استراتيجية مبنية على البيانات.

ختامًا يُعتبر الذكاء الاصطناعى عاملا محوريًا فى تشكيل مستقبل العمل، ويتطلب من الأفراد والمؤسسات التكيف مع التغيرات المتسارعة وتطوير المهارات الجديدة التى تتناسب مع متطلبات العصر الجديد. ومن الضرورى أن تُولى الحكومات والمؤسسات التعليمية اهتمامًا خاصًا بتطوير برامج التدريب والتعليم لإعداد الأجيال القادمة للتعامل مع التحديات والفرص التى يُقدمها الذكاء الاصطناعي.

الجزرى.. أبو الروبوتات الذى حير العالم

اخترع روبوتًا للوضوء ونادلة تقدم المشروبات كل 7 دقائق لتملأ كأس العصير، وفرقة موسيقية من الروبوتات تعزف فى مركب عائم، ودورق آلى يغرد طائر من فوقه قبل أن يصب لك الماء. قد تكون تلك الاختراعات خبرًا عاديًا فى عصر الذكاء الاصطناعى الذى نعيشه، ولكن عندما تكون هذه الاختراعات نفذها صاحبها فى القرن الـ12 فى العصر الذهبى للدولة الإسلامية فإنها معجزة بشرية يستحق صاحبها أن يلقب بأبو علم الروبوتات والهندسة الحديثة.

إنه أبو العز بن إسماعيل الجزرى الذى ولد فى شمال سوريا عام 1136م و هو أحد علماء المسلمين الذى يعد واحدًا من عمالقة المهندسين فى تاريخ البشرية الذى ساهمت اختراعاته فى ظهور الكثير من الآلات الذكية وهو أول من صنع الروبوتات فى العالم.

قدم الجزرى فى كتابه الخالد «الجامع بين العلم والعمل النافع فى صناعة الحيل» الذى عكف على كتابته 25 عامًا، شرحًا مفصلًا بالرسومات لطريقة عمل كل آلة.. وهو الكتاب الذى ترجم للإنجليزية وإلى عدة لغات ومنه تناقل الغرب كل ما يعرفونه اليوم عن الهندسة والذكاء الاصطناعى.





روبوت الوضوء
من أهم اختراعات الجزرى روبوت الوضوء الذى أهداه للملك آمد أمير ديار بكر الذى طلب من الجزرى أن يصنع له آلةً تغنيه عن الخدم كلما رغِب فى الوضوء للصلاة. فصمم الجزرى آلة على شكل غلام يمسك فى يده إبريق ماء، وفى اليد الأخرى منشفة، وعلى عمامته طائر، وعندما يحين موعد الصلاة يصفر الطائر، ثم يتقدم الخادم نحو سيده، ليصب الماء فى الإبريق وعقب الانتهاء من الوضوء يقدم له المنشفة، ثم يعود إلى مكانه.

روبوت النادلة
كما ابتكر الجزرى آلة فى شكل «نادلة» لتقديم الشاى والماء ومختلف المشروبات، حيث كانت تقوم بتخزين المشروبات فى خزان معين، ثم تقوم بصبه فى وعاء، كما ابتكر الجزرى آلة لغسل اليدين تعتمد على التدفق المفاجئ للمياه، وقد تم استخدام هذه الفكرة فى تصميم مراحيض التنظيف الحديثة وقد تمثلت هذه الآلة فى هيئة أنثى تقف فى حوض مملوء بالماء، وبعد قيام المستخدم بغسل الأيدى وسحب الرافعة تقوم مصارف المياه بمساعدة الأنثى الآلية بإعادة ملء الحوض مرةً أخرى.



الفرقة الموسيقية من الروبوتات
وهى فرقة مكونة من أربعة روبوتات اثنين للأبواق واثنين للطبول وكانت تعزف إيقاعات متغيرة كلما أعيد برمجتها باللحن المطلوب.

وللجزرى اختراعات أخرى مهمة فى مجال البناء والتصميم والروافع والأبواب ذاتية الفتح واستخدم الكثير منها حتى يومنا هذا.

تتوافر مخطوطات الجذرى وكتبه فى سوريا وتركيا، والقسم الآخر من مخطوطاته ودراساته اشترتها عدة دول غربية منها هولندا، متحف اللوفر فى فرنسا، متحف بوسطن ومكتبة جامعة أوكسفورد فى أمريكا، وفى اليابان، وبريطانيا.


منتدى صحافة الذكاء الاصطناعى يختتم أعماله فى دبى

اختتم المنتدى العالمى لصحافة الذكاء الاصطناعى الذى عقد فى جامعة دبى أعمال النسخة الرابعة والتى ركزت على تطويع اللغة العربية للذكاء الاصطناعى، ونوقشت فيه عدة محاور منها: الذكاء الاصطناعى التوليدى وصناعة المحتوى الإعلامى العربى وتحديات النشر والترويج. المحتوى الخدمى عبر المؤسسات الحكومية، وتحديات صناعة المحتوى الإعلامى العربى. 

شارك فى المنتدى العالم المصرى الكبير الدكتور فاروق الباز وأكد أن هناك تحديات للغة العربية وصناعة أدوات وحلول الذكاء الاصطناعى باللغة العربية، هو تحد ليس بالصعب، ويمكن سد الفجوة الكبيرة فى تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعى باللغة العربية عن طريق تحفيز العلماء والمبرمجين العرب على صناعة تطبيقات وأدوات خاصة تتوافق كليًا مع مفردات اللغة العربية الثرية.»



وشدد على أهمية تبنى الحكومات العربية لبرامج بحثية طويلة الأمد بهدف صناعة أدوات تكنولوجية متقدمة تتوافق مع اللغة العربية وثقافتنا العربية، وكذلك بناء جيل من الشباب وصغار السن للتخصص الدقيق فى الذكاء الاصطناعى وتقنيات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة، داخل المدارس والجامعات العربية.

وصرح د.محمد عبد الظاهر رئيس المنتدى بأن هناك عددا من التوصيات التى خرج بها المنتدى الأول من نوعه على مستوى العالم وهى ضرورة تبنى الحكومات والمؤسسات الإعلامية العربية لتقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعى فى صناعة المحتوى الإعلامى وبخاصة التى تتوافق مع اللغة العربية -  إطلاق دليل أخلاقى لاستخدام «الذكاء الاصطناعى « واعتماد مناهج تعليمية تطبيقية تعتمد على استخدام تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعى داخل الجامعات والمدارس بالمراحل التعليمية المختلفة وضرورة تبنى المؤسسات الإعلامية والصحفية العربية لبرامج تدريبية طويلة الأمد، لتطوير مواردها البشرية، وتعزيز إنشاء بنية تحتية «ذكية» تعتمد على أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعى داخل تلك المؤسسات. و تحفيز المبرمجين ومصنعى تقنيات الذكاء الاصطناعى العرب، على إنشاء تطبيقات وأدوات تتوافق مع اللغة العربية.