مايا مرسي تشارك في اطلاق برنامج "تمكين" المرأة المصرية

مايا مرسي
مايا مرسي

شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة اليوم في فعالية اطلاق برنامج "تمكين" المرأة المصرية، الذى يطلقه المجلس ووزارة التعاون الدولى بالتعاون مع الاتحاد الاوروبى وحكومتى ايطاليا واسبانيا وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة(اليونيسيف). 

وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والسفير عمر أبو عيش مساعد وزير الخارجية، والسفير ميشيل كواروني سفير إيطاليا بمصر، والسفير الفارو ايرانزو سفير أسبانيا في مصر، والسفير كريستيان برجر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، وكريستين عرب الممثلة القطرية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وجيرمين هوبكنز الممثل القطري لليونيسيف، وجيرمين حداد المسؤولة عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، والدكتور مارتينو ملي رئيس التعاون الايطالي في مصر، والسيدة ايفا سواريز ليوناردو رئيس التعاون الأسباني في مصر، وبعض موظفي المجلس القومي للمرأة.

وقالت د. مايا: "بدايًة اسمحوا لي أن أعبر عن سعادتي اليوم ونحن نشهد إطلاق وبدء تنفيذ برنامج " تمكين" للمرأة المصرية والذي يُقام بالشراكة بين جمهورية مصر العربية و الاتحاد الأوروبي وحكومتي إيطاليا وإسبانيا، وهيئات الأمم المتحدة ( هيئة الأمم المتحدة للمرأة UN Women،  وصندق الأمم المتحدة للسكان UNFPA، وهيئة الأمم المتحدة للطفل UNICEF).

وتابعت:"أتقدم بالشكر إلي الصديقة العزيزة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي لاتاحتها الفرصة لهذه الشراكة الهامة ، وعلي جهودها الحثيثة خلال السنوات الثلاث الماضية التي كانت تعمل بهم على هذا البرنامج.. حتي توصلنا اليوم الي إطلاقه بهذه الطريقة المثالية". 

 واضافت:" واسمحوا لي أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير الى الاتحاد الأوروبي وفريق الأمم المتحدة وجميع الجهات الشريكة في هذا البرنامج الهام، على التعاون والشراكة لتعزيز حقوق النساء والفتيات وفرصهن في مختلف المجالات في مصر، حتى وصلنا لهذه المرحلة". 
     
وأكدت د. مايا على أن هذه الشراكات وتكاتف الجهود تساهم في تبادل الخبرات والنجاحات دائمًا مما يسفر عن نتائج مثمرة، وهو ما شهدناه يتحقق بالفعل في العديد من البرامج والمشروعات السابقة.


كما أضافت د. مايا قائله:" على مدى عقد كامل شهدنا إِرادة سياسيةً للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أرست أسسا قويةً في مجال تمكين المرأة ..حتى صار تمكين المرأة جزءًا لا يتجزأ من عقيدة الدولة وصولاً لبناء الجمهورية الجديدة".



 وأضافت:" حيث شهد هذا العقد على خمسين تكليفًا رئاسيًّا لتمكين المرأة ..وستة وعشرين قانونًا وتعديلاً تشريعيًّا ..وإدماج المرأة فى كافة السياسات والبرامج ..واثـْنى عشر قرارًا دوليًّا لتمكين المرأة تقوده مصر". 
  
وتابعت: "وعلي الرغم من  التحديات الاقتصادية، وصلت مصر الي٢٤٤٪ معدل نمو الشمول المالي للمرأة،وأقرت الدولة العديد من السياسات لتمكين المرأة اقتصاديًا من بينها "محفز سد الفجوة بين الجنسين" الذى أطلقه المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي، وهو مبني علي نموذج المنتدي الاقتصادي العالمي، وتعد مصر هي الدولة الأولى التي تطبق هذا النموذج للتعاون بين القطاعين العام والخاص في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط".
   
وتعد مصر الدولةُ الثانيةُ عالميًا التي تحصد جائزةَ ختم المساواةِ بين الجنسينِ للمؤسسات للقطاع الحكومي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وكان جهازُ تنميةِ المشروعاتِ أيضاً الصغيرةِ والمتوسطةِ، وهو أولَ جهةٍ تحصل عليها في مصرَ. 

 و تم اطلاق نموذج المساواة بين الجنسين للبنك الدولي وتوطينه في السياق المصري ، من خلال شهادة ختم المساواة بين الجنسين المصرية للقطاع الخاص وصار هذا الختم في أيدي الشركات المصرية، ووصل عدد الشركات  المصرية التي انضمت بالفعل والشركات التي ما زالت في عملية إجراءات الانضمام إلى الختم المصري للمساواة بين الجنسين إلى 30 شركة. 

وتلتزم هيئة الرقابة المالية بمبادئ تمكين المرأة للأمم المتحدة وتشجع الشركات المالية غير المصرفية على الشروع في نفس الخطوات والالتزام بهذه المبادئ .. ووصلنا الى 101 شركة..

وأضافت د. مايا:" كما تم أيضًا الانتهاء من تسجيل أول علامة تجارية جماعية للسيدات "التلى شندويل" بمحافظة سوهاج..وندرس حماية الملكية الفكرية لحرف تراثية فى سيناء وسيوة ، فإن تعليم الفتيات الحرفة وخروجهن إلي سوق العمل يقوي الاقتصاد".

 ويأتى اهتمام المجلس القومي للمرأة ببرنامج اليوم باعتباره يعد امتداد لجهود الدولة  المصرية الحثيثة لتمكين المرأة على مدار عشر سنوات ويبنى على بنية تحتية قوية لادماج احتياجات المرأة وتمكينها. 

و يهدف إلى تعزيز حقوق النساء والفتيات وفرصهن في مختلف المجالات، من خلال زيادة مشاركتهن في المناصب القيادية باذن الله ونحلم بالوصول الي ٥٠٪ في كل المراكز، وزيادة حصولهن على حقوقهن الاجتماعية والاقتصادية، وتقليل تعرضهن لمخاطر التعرض للعنف وخاصة العنف السيبراني ، بما في ذلك الممارسات الضارة.
    
وسوف يتم تحقيق تلك الأهداف من خلال تعزيز قدراتهن المعرفية والمهارات والقيادة للمشاركة في مختلف المجالات والقرارات على جميع المستويات، وتعزيز القدرات الاستراتيجية والفنية وإشراك أصحاب المصلحة (الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص) لدعم قيادة ومشاركة النساء والفتيات في مختلف المجالات.

علاوة على تطوير قدراتهن المالية والرقمية والتجارية .. وقدرات ريادة الأعمال للنساء للوصول إلى دخل مستدام وفرص اقتصادية صديقة للمناخ، وتعزيز الوعي، وتعزيز قدرات أصحاب المصلحة الرئيسيين لدعم الصحة الجسدية والإنجابية للنساء والفتيات.. الى جانب تعزيز قدرات أصحاب المصلحة الرئيسيين في الإحالة والحماية للنساء والفتيات المعرضات للخطر أو المعرضات للعنف.. ورفع الوعي حول العنف ضد النساء والفتيات بمختلف أشكاله. 

وقبل أن أختم كلمتي اليوم، أؤكد على الدور الهام للفن باعتباره أحد أهم أدوات القوى الناعمة في اى مجتمع ،لدوره في تعزيز تمكين المرأة. 

وفى هذا السياق وبكل فخر يسعدني اليوم أيضاً  مع الوزيرة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي أن نقوم بتكريم فريق عمل الفيلم الوثائقي "رفعت عيني للسما"، الذي حقق إنجازًا تاريخيًا بحصوله على جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي في الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي، ليصبح بذلك أول فيلم مصري يفوز بهذه الجائزة المرموقة في تاريخ المهرجان. 
    

تناول الفيلم قصة مجموعة من الفتيات يعملن علي إحياء الفلكور الشعبى الصعيدي فى قريتهم بمحافظة المنيا من خلال مسرح الشارع، ودورهم في تسليط الضوء على العديد من القضايا الهامة مثل الزواج المبكر والعنف الأسرى وتعليم الفتيات وغيرها.

بنات محافظة المنيا (احدى محافظات صعيد مصر) برافو عليكم "شرفتونا ورفعتوا اسم مصر عالياً"

واختتمت د. مايا كلامها قائلة:" أؤكد على أن ما تحقَّقَ من إنجازاتٍ في ملف تمكين المرأة المصرية خلال العقد الماضى.. تحققهُ أممٌ وشعوبٌ في عقودٍ طويلةٍ، وأتمنى كل النجاح لهذا البرنامج،  وأن يساهم في تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات في ملف تمكين المرأة".