«خذ العبرة من العندليب».. شاهد «سوابق عمرو دياب» مع جمهوره

عمرو دياب وعبد الحليم حافظ
عمرو دياب وعبد الحليم حافظ

أثار مقطع فيديو النجم عمرو دياب الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي غضب جمهوره، وهو يعتدي على شاب ويصفعه في حفل زفاف إبنة المنتج محمد السعدي، ونجل رجل الأعمال منصور عامر.

ظهر عمرو دياب بالفيديو أثناء غنائه بحفل الزفاف، إذ توجه شاب إليه بهاتفه، وحاول التقاط صورة تذكارية معه، فقام الهضبة بصفعه على خشبة المسرح بشكل مفاجئ، أمام حضور حفل الزفاف.

@celebritiesiq بحفله الاخير ، الفنان #عمرو_دياب ♬ الصوت الأصلي - Celebritiesiq

- إخراج مهندس صوت بزفاف ريم سامي

قبلها بأيام تعامل عمرو دياب بشكل غير لائق تجاه أحد مهندسي الصوت في حفل زفاف الفنانة الشابة ريم سامي، شقيقة المخرج محمد سامي.

وأحرج الهضبة مهندس الصوت بشكل غير لبق، إذ ضربه على ظهره بشكل عابر ثم طرده أمام الحاضرين في الزفاف.

- هتخش ورايا الحمام

وفي أبريل الماضي، ظهر عمرو دياب في مقطع فيديو تم تصويره في الفندق الذي أقيم فيه حفل زفاف نجل المطرب محمد فؤاد، وكان هو أول الحاضرين لتهنئة زميله وصديقه محمد فؤاد.

ظهر عمرو دياب في الفيديو وهو متوجه نحو دورة المياه رفقة أحد أصدقائه، قبل أن يظهر البعض من خلفه وهم يلاحقونه، لكنه قبل الدخول إلى دورة المياه التفت نحو ملاحقيه.

ظهر الغضب على وجه عمرو دياب، الذي انفعل على ملاحقيه قائلا: "انت هتخش ورايا الحمام؟.. انت ياض أهبل انت وهو؟"، ليتوقف ملاحقه عن التصوير، ويغلق الفيديو.

- الحيوان بتاعنا فين

في فبراير الماضي شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا ناريًا على عمرو دياب، وذلك بعد تداول فيديو له وهو يسأل عن سائقه بطريقة غير لائقة على الإطلاق، قائلاً: "يا عم ارحمونا، الحيوان بتاعنا فين؟ السواق بتاعنا فين؟".

وأثار الفيديو الذي التقطته الكاميرا، للهضبة عمرو دياب خلال تواجده في دار الأوبرا المصرية لإحياء أولى حفلات "ليالي سعودية- مصرية"، الجدل بشكل كبير بعد تداوله على نطاق واسع.

وظهر عمرو دياب في الفيديو وهو يغادر الحفل، حيث أحاط به المعجبون من كل حدب وصوب لالتقاط الصور التذكارية، وهو ما أزعج دياب على ما يبدو، فعلق قائلاً: "يا عم ارحمونا، الحيوان بتاعنا فين؟ السواق بتاعنا فين؟".

 
 
 
 
 

لعنة قارئة الفنجان للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ

وأعادت تلك المواقف والسقطات الذي وقع ضحيتها الهضبة عمرو دياب، بذكريات حفل قارئة الفنجان للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، عندما تشاجر مع الجمهور وتعرض لأشرس هجوم إعلامي.

"ابنك يعيط يا عبدو"

هكذا سخر بعض الجمهور من المطرب الراحل عبد الحليم حافظ، عندما صعد على خشبة مسرح نادي الترسانة في القاهرة في ربيع عام 1976، ليشدو بقصيدة الشاعر السوري نزار قباني "قارئة الفنجان"، وألحان محمد الموجي، وهي آخر أغنية له قبل وفاته في 30 مارس عام 1977.

وصعق عبد الحليم بهذا الاستقبال غير الودي له، رغم المجهودات الكبيرة التي بذلها لتخرج الأغنية لهم بالمستوى اللائق على مدار عدة سنوات وتعرضه للنزيف عدة مرات جراء ذلك، وفوجئ بنكران الجميل الذي قابلها به جمهوره بعد أن أسعدهم وشاركهم أتراحهم ومسراتهم على مدار أكثر من ربع قرن.

وحاول عبد الحليم، أن يتمالك أعصابه في بادئ الأمر، وطلب من الجمهور التزام الهدوء والتوضيح لهم أن كلمات القصيدة صعبة، من دون أن يجدي ذلك نفعا معهم، لكنه استمر في محاولة تهدئتهم والتأكيد لهم أن الميكروفون يعمل ولا مشكلة فيه لمن ادعى أنهم لا يسمعون ما يقول.

وفي المقطع الثاني للأغنية، توقف العندليب عن الغناء فجأة بسبب استمرار الفوضى من بعض الحاضرين وتصفيرهم ورقصهم، وقال لهذه المجموعة بعصبية شديدة "بس بقى، أنا أعرف أصفر وأزعق زيكم"، وراح يصفر لهم".

بعدها تعرض حليم لحملة إعلامية قاسية نتيجة لذلك، واتهم بعض الصحفيين العندليب الأسمر بالتكبر على جمهوره الذي صنع شهرته ومجده، وحتى عندما كان حليم في أيامه الأخيرة على فراش المرض في لندن، هاجمه أحد الصحفيين واتهمه بالتظاهر بالمرض لكسب عطف الجمهور، الأمر الذي سبب له ألما وحزنا كبيرين.

حاول حليم الدفاع عن نفسه في مقابلة تلفزيونية مع الإعلامي طارق حبيب في برنامج "أوتوجراف" صيف 1976، وأكد أن سبب ما فعله إصدار عدد من الجمهور أصوات مرتفعة وإطلاق صوت صافرات ومقاطعته عند بداية غنائه للقصيدة، مضيفا أن الذي عمله كان فقط ضد 20 أو 25 شخصا كانوا مدسوسين على الحفلة، لافتا إلى أنه صبر كثيرا وحاول تمالك أعصابه حتى لا يرد برد غير لائق عليهم، إلا أنهم استمروا في رفع صوتهم ومقاطعته.

وأوضح عبد الحليم، أنه في السابق كان بعض الحضور يثيرون الفوضى خلال حفلاته، لكن ما إن كان يطلب منهم السكوت حتى يصمتوا، وهو ما لم يحدث في حفل "قارئة الفنجان".

وتابع: "واحد جايبلي بدلة وراسملي فنجان قهوة هنا وفنجان قهوة هنا، وما يرمز له ذلك من سخرية منه ومن الأغنية، كما استنكر سخريتهم منه عندما يشرب الماء أثناء الغناء، قائلا إنه يتناول دواء يسبب له نشفان الريق ويضع الماء بجانبه خلال الحفلات.

وأعرب عبد الحليم خلال اللقاء عن استيائه من بعض الصحفيين المصريين، الذين هاجموه بشدة بعد ما فعله في الحفل، مضيفا أنه "لا يذكر أنه قرأ في أي مجلة لبنانية أي كلمة سيئة عن فيروز أو وديع الصافي، بل على العكس كانوا يقدسوهم".

ولم يوقف هذا اللقاء التلفزيوني الهجمة الإعلامية، وزادت معاناة عبد الحليم عندما سخر منه المونولوجست المصري سيد الملاح عندما قلده بشكل مهين على الهواء مباشرة، وأخبر الناس أن عبد الحليم صار عدوهم ويريد تأديبهم، فصفق الناس له بحرارة، وهو ما صدم عبد الحليم الذي رأى أن ما قدمه طوال ربع قرن ذهب هباء.