أعداد هائلة من المصابين جراء قصف إسرائيلي على مستشفى شهداء الأقصى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت وكالة "وفا" الفلسطينية، عن مصادر طبية بقطاع غزة، اليوم السبت 8 يونيو، عن أن مستشفى شهداء الأقصى في القطاع يواجه صعوبات كبيرة في السيطرة على الأعداد المتزايدة من الإصابات نتيجة القصف المتواصل على عدة مناطق في المحافظة الوسطى.

وأكدت المصادر ذاتها، على أن المستشفى يواجه نقصا حادا في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود، إضافة لتوقف المولد الكهربائي الرئيسي.

اقرأ أيضًا: طائرات الاحتلال تشن سلسلة غارات عنيفة على مدينة غزة ومخيمات الوسطى

وأوضحت "وفا" الفلسطينية، أنه ما زال هناك أعداد كبيرة من الشهداء والمصابين تصل إلى المستشفى غالبيتهم من الأطفال والنساء، والعشرات من المصابين يفترشون الأرض، وتحاول الطواقم الطبية إنقاذهم بما يتوفر لديها من إمكانيات طبية بسيطة.

ووفقًا للوكالة ذاتها، فإن منظومة الإسعاف والطوارئ غير قادرة على الاستجابة لكافة النداءات لنقل الجرحى من أماكن الاستهداف في المحافظة الوسطى إلى مستشفى شهداء الأقصى.

وأشارت وكالة "وفا" الفلسطينية، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد تقويض هذه المنظومة من خلال استهداف 130 سيارة إسعاف وتوقف العشرات منها نتيجة عدم إدخال الوقود وقطع الغيار.

وفي وقت آخر، طالبت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية لتوفير مولدات كهربائية لمستشفيات قطاع غزة، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأكدت الصحة الفلسطينية، في بيان لها، على أنها "تعتمد منذ 9 أشهر على المولدات الكهربائية لإمداد المستشفيات بالطاقة الكهربائية اللازمة على مدار الساعة بعد تدمير محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة"، مشيرة إلى أن هناك "عدد من المولدات الكهربائية في المستشفيات تعرضت لأعطال فنية كبيرة يصعب إصلاحها والعدد الاخر تعرض للتدمير المباشر من قبل الاحتلال الغاشم".

وتوقعت وزارة الصحة في غزة "توقف المولدات الكهربائية في المستشفيات والمراكز الصحية المتبقية ومستودعات الادوية نتيجة منع دخول قطع الغيار اللازمة لصيانتها"، محذرة من أن توقف المولدات الكهربائية يعني الموت المحقق للمرضى والمصابين وانتهاء الخدمة الصحية بالكامل في قطاع غزة.

وأشارت الوزارة، إلى أن "قوات الاحتلال الاسرائيلي تعمدت تدمير المولدات الكهربائية في مجمع الشفاء ومجمع ناصر والمستشفى الأندونيسي ومستشفى كمال عدوان شمال غزة بهدف اخراجها عن الخدمة"، متابعة: "لازالت مستشفى شهداء الأقصى تعمل على مولد واحد بعد تعطل أحد المولدين الرئيسين مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية".

وختمت وزارة الصحة في قطاع غزة بيانها بالتأكيد على أنها "تواصل اتصالاتها مع المؤسسات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل توريد مولدات جديدة وقطع غيار منذ بداية العدوان ولكن دون جدوى نتيجة تعنت الاحتلال الإسرائيلي".

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل وأكثر من 83 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.