بعمر 88 عاماً..

فنان فرنسي ينهي حياته بعد ساعات من وفاة زوجته

الفنان الفرنسي بن فوتييه
الفنان الفرنسي بن فوتييه

أنهى الفنان الفرنسي بن فوتييه، حياته داخل منزله بمدينة نيس، بعد ساعات من وفاة زوجته.

وكانت زوجة بن فوتييه أصيبت بجلطة دماغية يوم الإثنين، وغيبها الموت مساء الأربعاء، عن عمر 80 عاماً، إلا أن الفنان الشهير لم يتحمل فراقها فقرر الانتحار، ليرحل عن عمر 88 عاماً.

وقال إيفا وفرانسوا فوتييه، ابنا الراحلان في بيان: "لم يكن بن راغباً في الحياة أو قادراً على العيش بدونها، فقتل نفسه بعد ساعات قليلة من رحيلها في منزلهما".

وأكد مكتب المدعي العام في نيس العثور على فوتييه مصاباً بطلق ناري، وأنه تم فتح تحقيق حول ملابسات وفاته، للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية.

ونعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رحيل بن فوتييه، وأصدر بيان قال خلاله: "على مقلمات أطفالنا، وعلى العديد من الأغراض اليومية، وحتى في مخيلتنا، ترك بن بصمته، المصنوعة من الحرية والشعر، بخفة واضحة وعمق غامر".

كما علقت وزيرة الثقافة رشيدة داتي قائلة: "لقد فقد عالم الثقافة أسطورة"، واصفة فوتييه بـ «صائغ اللغة».

وتزوّج بن وآني في ستينيات القرن الماضي، وأنجبا طفلين هما إيفا وفرانسوا.

وكان بن، الذي وُلد باسم بنجامين فوتييه في عام 1935، معروفًا بكتابة الشعارات السهلة الفهم والقريبة من القلب باللونين الأسود والأبيض، والمكتوبة بخط يد طفولي.

واشتهر «بن» بأفكاره التي تتلخص في أن كل شيء هو فن، وعدم وجود حدود بين الإبداع والحياة اليومية، وعُرف في فرنسا برسوماته باللون الأبيض على الخلفيات السوداء.

وتم نشر أعمال فوتييه على نطاق واسع، حيث أصبحت عنصراً أساسياً في الجوارب والحقائب الكبيرة وحافظات الأقلام والدفاتر.

واكتسب فوتييه سمعة سيئة بسبب فنه الأدائي، الذي تضمن أيضًا التوقيع على العناصر المستخدمة يوميًا وأعمال الفنانين الآخرين.

وأمضى فوتييه طفولته المبكرة في إيطاليا، وسويسرا، وتركيا، ومصر، حتى وصل إلى نيس في عام 1949، حيث أمضى بقية حياته.

وبدأ فوتييه ، وهو فنان عصامي، غزوة عالم الفن في أواخر خمسينيات القرن الماضي، عندما افتتح متجرًا في نيس و جعله مساحة للعرض، ومكان لقاء للفنانين.

وكان فوتييه مرتبطًا بحركة Fluxus في ستينيات القرن المنصرم، المعروفة بنهجها المرح والتجريبي، الذي يهدف إلى كسر الحدود بين الفن والحياة اليومية.