يورو 2024| فرصة أخيرة أمام ساوثجيت للنجاح مع الأسود الثلاثة

منتخب انجلترا
منتخب انجلترا

بعد 8 أعوام على بدء رحلة إصلاح سمعة إنجلترا، يقترب جاريث ساوثجيت من نهاية مسيرته مع "الأسود الثلاثة"، آملا في إحراز لقب يورو 2024، وعدم الخروج من الباب الضيق.

ويدخل ساوثجيت، البطولة الأوروبية، التي قد تكون الأخيرة له كمدرب للمنتخب الإنجليزي، والمخاطر حوله كبيرة.

ولم يعرف المنتخب الإنجليزي، طريق التتويج بأمم أوروبا حتى الآن، علما بأن عقد جاريث ساوثجيت ينتهي في نهاية 2024.

وارتبط اسم ساوثجيت بتدريب مانشستر يونايتد، الذي لا يزال يفكر في مستقبل مدربه الهولندي إريك تين هاج.

وقد يحاول "الشياطين الحمر" التعاقد مع ساوثجيت، الذي لم يعمل مدربا للأندية منذ تركه ميدلسبره قبل 15 عاما، علما بأنه ألمح إلى إمكانية اعتزاله في حال تتويج إنجلترا باليورو.

اقرأ أيضا: المعجزات ممكنة| سلوفينيا تعول على روح الفريق لكتابة التاريخ

وقال جاريث ساوثجيت "لم أتواصل مع أي ناد طوال فترة عملي مع المنتخب الإنجليزي. أعتقد أن هذا يمثل قلة احترام لموقعي".

وأضاف "الحقيقة نحن نركز كليا على هذه البطولة. لقد عملت في هذا المكان لفترة طويلة، والطموح كان دائما الفوز بلقب".

وتابع المدرب الذي قاد إنجلترا إلى وصافة يورو 2020 "لذا ليس هناك أي أمر لنفكر فيه سوى ذلك. وفي حال أحرزنا اللقب، ربما سأعتزل وأتوقف عن فعل أي شيء".

ويعد المنتخب الإنجليزي أحد أبرز المرشحين للتتويج الأوروبي، ويجب عليه بداية التأهل من المجموعة الثالثة التي تضم صربيا والدنمارك وسلوفينيا.

واستلم جاريث ساوثجيت، مهمة تدريب منتخب إنجلترا، وهو يعاني من سلسلة من الإخفاقات المهينة داخل وخارج الملعب.

وتعرض منتخب إنجلترا لخروج محبط من ثمن نهائي يورو 2016، على يد أيسلندا، أنهى عهد روي هودجسون، في حين لم يستمر خليفته سام ألارديس سوى 67 يوما، ولم يقد إلا مباراة واحدة قبل أن يجبر على الاستقالة بعد فضيحة صحفية.

وعلى الرغم من التشكيك به فور تعيينه، قاد ساوثجيت، إنجلترا إلى نصف كأس العالم 2018، الأمر الذي أعطاه دفعة معنوية بين المشجعين.

وتبع ذلك الوصول إلى نهائي يورو 2020، لكن الخسارة أمام إيطاليا بركلات الترجيح، حرمت المنتخب الإنجليزي من التتويج الأوروبي.

وفي كأس العالم 2022 التي استضافتها قطر، قدّمت إنجلترا مباراة مميزة أمام فرنسا، لكنها انهارت في الأمتار الأخيرة مع ارتفاع التوتر.

وخسر منتخب "الأسود الثلاثة" أمام "الديوك" بنتيجة 1-2 في ربع النهائي، وأهدر هاري كين، ركلة جزاء، كانت كفيلة بمعادلة النتيجة قبل 6 دقائق من نهاية المباراة، لكن ساوثجيت أفلت من الانتقادات في ظل الأداء الجيد.

وتزايدت الشكوك حول قدرة ساوثجيت على قيادة المنتخب في الأوقات الحساسة والمهمة، بجانب عدم تحقيق استفادة قصوى من المواهب الموجودة في فريقه.

وسيكون المدرب، حريصا على دحض الشكوك التي تتحدث عن فقدانه أعصابه عندما يتصاعد الضغط.

ويحتاج ساوثجيت إلى السماح لمهاجميه بتقديم أفضل ما لديهم في ألمانيا، بعد اتهامات بأن أسلوبه التكتيكي الحذر، يمنعهم من تقديم أنفسهم.