ألمانيا تحلم بتكرار معجزة الأفيال

ألمانيا
ألمانيا

رغم إقامة تلك النسخة على ملاعبه، وتصدره قائمة أكثر المنتخبات تتويجا باللقب، لا يبدو منتخب ألمانيا، المرشح الأوفر حظا للفوز بكأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2024).

ويأتي ابتعاد المنتخب الألماني، الذي يتقاسم قمة ترتيب الفرق الأكثر فوزا بأمم أوروبا مع نظيره الإسباني برصيد 3 ألقاب لكل منهما، عن دائرة الترشيحات على خلفية النتائج الهزيلة التي حققها الفريق في السنوات الأخيرة.

ومنذ تتويج منتخب ألمانيا بكأس العالم 2014، والانتكاسات تتوالى على الفريق حتى وقتنا الحالي، حيث ودع آخر نسختين من المونديال عامي 2018 و2022 من دور المجموعات.

كما خرج من النسخة الماضية من أمم أوروبا (يورو 2020) مبكرا من دور الـ 16 على يد إنجلترا.

وكانت الجماهير الألمانية تأمل في استعادة المنتخب الوطني، بريقه من جديد تحت قيادة المدرب هانز فليك، الذي تولى المسئولية خلفا ليواخيم لوف، بعد نهاية النسخة الماضية لأمم أوروبا، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، بعدما تواصلت أزمات الفريق.

وخاض المنتخب الألماني تحت قيادة فليك 25 مباراة على الصعيدين الرسمي والودي، حقق خلالها 12 فوزا و7 تعادلات ونال 6 هزائم، وخلال مشاركته في المونديال الماضي، ظهر بشكل هزيل، عقب خسارته أمام اليابان وتعادله مع إسبانيا وفوزه على كوستاريكا.

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، قرر الاتحاد الألماني، إقالة فليك وتعيين ناجلسمان مدرب بايرن ميونخ السابق، مديرا فنيا لمنتخب ألمانيا حتى نهاية أمم أوروبا المقبلة، لتتحسن معه النتائج نسبيا.

وحقق المنتخب الألماني مع ناجلسمان 3 انتصارات مقابل تعادل وحيد وخسارتين خلال 6 مباريات لعبها الفريق تحت قيادته بعد انتهاء فترة التوقف الدولي في مارس الماضي، وقبل الدخول في فترة الاستعدادات الأخيرة لأمم أوروبا.

وجاء الفوز على فرنسا وهولندا وديا في مباراتي الفريق الأخيرتين، ليعيد بعضا من الأمل لمحبي المنتخب الألماني بشأن قدرة المانشافت على المنافسة.

ويتطلع منتخب ألمانيا لاستغلال مؤازرة عاملي الأرض والجمهور، من أجل السير على نهج منتخب كوت ديفوار، الذي توج بكأس الأمم الأفريقية، التي استضافها على ملاعبه مطلع العام الحالي، رغم ابتعاده أيضا عن دائرة الترشيحات بشكل كبير قبل انطلاق البطولة وخلالها أيضا.

وكان منتخب كوت ديفوار على مشارف الخروج من مرحلة المجموعات لأمم أفريقيا، بعدما حصد 3 نقاط فقط في مشواره بالدور الأول.

غير أن باقي نتائج المنتخبات الأخرى، ساهمت في صعود كوت ديفوار للأدوار الإقصائية عبر التواجد ضمن أفضل الثوالث، ومن ثم تتويجه باللقب للمرة الثالثة في تاريخه.

وتحدى المنتخب الإيفواري، فارق الإمكانيات مع باقي منتخبات القارة السمراء الأخرى، لا سيما منتخب السنغال، الذي تغلب عليه منتخب الأفيال في ثمن النهائي، علما بأنه توج باللقب في النهاية على حساب نيجيريا.

وكانت قرعة الدور الأول لليورو، قد أوقعت المنتخب الألماني في المجموعة الأولى رفقة منتخبات اسكتلندا والمجر وسويسرا.

وتبدو الفرصة مواتية أمام الألمان لتحقيق انطلاقة جيدة في البطولة، ومن ثم اكتساب قوة دفع كبيرة للمضي قدما بالمسابقة خلال مرحلة خروج المغلوب.

وهناك العديد من المنتخبات التي تبدو مرشحة للفوز بالنسخة المقبلة لأمم أوروبا، وفي مقدمتها فرنسا وإيطاليا وإنجلترا وبلجيكا والبرتغال وإسبانيا وكرواتيا وهولندا.

ورغم ذلك، أعرب رودي فولر مدير المنتخب الألماني، عن تفاؤله بنسخة أمم أوروبا القادمة، حيث يعتقد أن (المانشافت) سيقدم بطولة ناجحة على أرضه حتى في ظل النتائج المخيبة للآمال في الفترة الأخيرة.

وقال فولر في وقت سابق "نريد أن تقف الجماهير خلفنا بأسلوب راق وروح قتالية وإرادة للفوز. ناجلسمان مدرب كبير، والمواهب الشابة بالإضافة للمواهب الموجودة في الهجوم والوسط ستقودنا لتحقيق نجاحات في البطولة التي تقام على أرضنا".