ماشى الحال

مقتنيات المشاهير

محمد صلاح الزهار
محمد صلاح الزهار

ألمتنى جداً الأخبار التى تواترت حول العثور على متعلقات الفنان الراحل سمير صبرى مبعثرة فى أحد الشوارع، وقال مدير مكتبه، وهو من صرح بهذه الأخبار لأحد البرامج التليفزيونية أنه وبعد وفاة سمير صبرى تم تسليم المكتب الذى كان مستأجرا إلى مالك العقار الذى كان يوجد به المكتب.

الأمر الأكثر إثارة فيما قال مدير مكتب سمير صبرى أن سمير وبعد أن شعر بخطورة حالته الصحية وأنه قارب على الرحيل، قام بالاتصال بوزارة الثقافة وطالب بشكل رسمى أن تؤول مقتنياته الفنية إلى وزارة الثقافة لعرضها فى متحف أو فى قاعة عرض.. أضاف مدير مكتب سمير أن لجنة من وزارة الثقافة حضرت بعد الوفاة وأعدت حصرا بالمتعلقات ولم تعد لاستلامها فتخلص منها مالك المكتب الذى استعاده بعد رحيل سمير.

للأسف.. تكرر هذا السيناريو مع متعلقات الفنان نور الشريف بعد وفاته، وكلنا يذكر أحد بائعى المتروكات القديمة (الروبابكيا) الذى كان يعرض للبيع كثيراً من سيناريوهات أشهر الأفلام التى قدمها نور الشريف وكثيراً من متعلقاته الخاصة.

الحقيقة أنه قد آن الأوان لأن نغير طريقة تعاملنا مع فنانينا وتراثهم ومتعلقاتهم، ولا أقصد فنانى التمثيل والغناء فقط، أظن أن لدينا وعلى الدوام تراثاً متجدداً وإبداعات مستمرة فى مختلف الفنون، ولا أقل من أن تناقش الجهات المعنية بوزارة الثقافة كيفية وضع آلية لإنشاء كيان أو مركز أو متحف، أو أى اسم يتم اختياره، يكون بمثابة خزينة لإبداعات ومتعلقات مبدعينا ونجومنا، هذا الكيان يتحقق له وعنه إعلام واسع بحيث يصبح وجود هذا الكيان أمرا واقعا ومعروفا للكافة، ومنهم مبدعونا وذووهم، ويمكن الإعلان عن إمكانية تقبل تلك المقتنيات فى حياة مبدعينا ولا ننتظر حتى نعثر عليها ملقاة على الأرصفة مرة أخرى.