أحلام مصرية جداً

هذه هى مصر

نهاد عرفة
نهاد عرفة

«يُخطئ من يقيّم الأفراد قياساً على تصرفهم فى لحظه من الزمن أو فعل واحد من الأفعال ويسرى ذلك على الأمم، فيخطئ من يقيّم الدول على فترة من الزمان وهذا للأسف سوء حظ مصر مع مجموعة من الشباب العرب الذين لم يعيشوا فترة ريادة مصر تلك الفترة كانت فيها مصر مثل الرجل الكبير تنفق بسخاء وبلا امتنان وتقدم التضحيات المتوالية دون انتظار». 

هذه الكلمات قالها الصحفى السعودى جميل فارسى للشباب العربى بعد ثورة يناير لعلَ إعادة قراءتها تعيد للكثيرين من هيَ مصر الأم التى عانت ولا تزال. ماقاله جميل الفارسى كثير سأعيد بعض قليل مما قاله وأدعو الشباب للبحث عن مقاله وقراءته جيداً.. هل هل تعلم يا بنى أن جامعة القاهرة وحدها قد علمت حوالى المليون طالب عربى.. ومعظمهم بدون أى رسوم دراسية؟ «مصر كانت تبعث مدرسيها لتدريس اللغة العربية للدول العربية المستعمرة حتى لا تضمحل لغة القرآن لديهم وذلك على حسابها؟  كما تألقت فى الريادة القومية تألقت فى الريادة الإسلامية وكان للأزهر دور عظيم فى حماية الإسلام فى حزام الصحراء الإفريقى، أما على مستوى الحركة القومية العربية فقد كانت مصر أداتها ووقودها، وإن انكسر المشروع القومى فى 67 فمن الظلم أن تحمل مصر وحدها وزر ذلك بل شفع لها أنها كانت تحمل الإرادة الصلبة للخروج من ذل الهزيمة وأعادت بناء جيشها فحولته من رماد إلى مارد، ونقلت ذلك الجيش المنكسر إلى أسود تصيح الله أكبر وتقتحم أكبر دفاعات عرفها التاريخ..، ويستطرد فى مقاله حتى يقول: إن ما تشاهدونه من حال العالم العربى اليوم هو ما لم نتمنه لكم وإن كان هو قدرنا فإنه أقل من مقدارنا وأقل من مقدراتنا، أيها الشباب العربى أعيدوا تقييم مصر.