أسطورة حقيقية وليست خيال| محاولات لإنقاذ عروس البحر من الانقراض

أسطورة حقيقية وليست خيال
أسطورة حقيقية وليست خيال

فى عالم ملىء بالأساطير والخرافات، تظل بعض الكائنات البحرية تحفّنا بحقيقتها المدهشة. بعيداً عن أساطير البحارة وخيالهم المفرط، تبرز عروس البحر ككائن حقيقى مهدّد بالانقراض. 

 عروس البحر ليست مجرد حكاية خرافية، بل هى كائن حى يستحق الحماية والاحترام. من خلال العمل المشترك والجهود المستمرة، يمكننا المساهمة فى الحفاظ على هذا الجزء الثمين من تراثنا الطبيعي، ليستمتع به الأجيال القادمة كما استمتعنا نحن به.

يقول د. محمود حنفى أستاذ البيئة البحرية: إن عروس البحر تحمل ماضياً عريقاً من الأساطير والخرافات، ولكن فى عالمنا اليوم، تواجه هذه المخلوقة البحرية الساحرة تهديداتٍ خطيرة على وجودها واستمراريتها.

وتابع أستاذ البيئة البحرية: «تُعَدُّ عروس البحر مثالاً بارزاً على كيف يمكن للأساطير أن تتحول إلى واقع، فهى تحمل اسماً يرتبط بمظهرها الذى يشبه فى كثير من الجوانب الإنسان. ومع ذلك، فإنها ليست مجرد حكاية أو خيال، بل هى كائن بحرى حقيقى يواجه تهديداتٍ حقيقية».

اقرأ أيضا|علماء يطلقون تحذيرًا حول مصير البطريق

وأوضح حنفى: «رغم جمالها وأهميتها البيئية، تواجه عروس البحر تحديات جادة، بدءاً من الصيد الجائر وحتى تلوث المحيطات وتدهور مواطنها الطبيعية. هذه التهديدات تجعلها تحت طائلة الانقراض إذا لم يتم التصدى لها بجدية مشيراً إلى أن عروس البحر تلعب دوراً حيوياً فى الحفاظ على توازن البيئة البحرية، وهى تساهم فى الحفاظ على التنوع البيولوجى وتعزيز صحة البحار والمحيطات».

أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر الشمالية يقول: «لحماية عروس البحر وضمان استمراريتها فى عالمنا، يتطلب الأمر تبنى إجراءاتٍ فعّالة لمكافحة التهديدات التى تواجهها، بما فى ذلك تنظيم الصيد والحفاظ على مواطنها الطبيعية، بالإضافة إلى زيادة الوعى بأهمية الحفاظ على هذا الكنز البحرى».