كيف ستتأثر السياسة الخارجية لحلف «الناتو» حال فوز ترامب بانتخابات أمريكا؟

دونالد ترامب
دونالد ترامب

بينما يستعد حلف شمال الأطلسي "الناتو" لاحتمالية فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات أمريكا 2024، يتزايد القلق بين الدول الأعضاء من تأثيرات محتملة على ديناميكية الحلف.

وتعكس هذه المخاوف تحولًا في السياسة الخارجية الأمريكية والذي من الممكن أن يؤدي إلى إعادة تقييم العلاقات الدولية والتزامات الدفاعية.

وفي هذا السياق، أثار ترامب انزعاج الحلفاء بانتقاده الصريح لفشل بعض أعضاء الناتو في تحمل التزاماتهم المالية في مجال الدفاع، وجددت تصريحاته المثيرة للجدل حول ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي وتحمل المسئولية المالية بشكل أكبر، مما أثار استياءًا وتساؤلات حول مستقبل التحالف الأطلسي.

اقرأ أيضًا: أيلون ماسك يعتزم استضافة ترامب في لقاء افتراضي عبر منصة «إكس»

ومع ذلك، فإن هذه الديناميات الجديدة قد تؤدي إلى تعزيز التحالف وتحفيز الأعضاء على تعزيز التعاون وزيادة الاستعداد الدفاعي، بغية تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.

بالرغم من أنه قد يظل الناتو حليفًا مهمًا في مواجهة التحديات الأمنية المستقبلية، بغض النظر عن نتائج الانتخابات الأمريكية القادمة.


توترات «تهدد» استقرار العلاقات الأمريكية الأوروبية

ومع بدء العد التنازلي لانتخابات أمريكا 2024، بدأ أعضاء حلف شمال الأطلسي، التجهيز لمجموعة من الخطط، حيث يخيم القلق بشكل كبير على الحلف، بسبب احتمالية عودة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض.

وفي هذا السياق، اتهم ترامب أيضًا أعضاء الناتو بعدم تنفيذ التزاماتهم المالية المتعلقة بالانفاق الدفاعي، مما أثار توترًا إضافيًا في العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها. 

في حين أشار الرئيس الأمريكي السابق، إلى أنه تحدث مع الحلفاء قائلًا: "عليكم أن تدفعوا"، وتجاوبًا مع أحد رؤساء الدول الكبرى الذي طرح مخاوف بشأن الحماية في حالة عدم الدفع، أكد ترامب، على أنه لن يحمي الدول التي لا تلتزم بالميزانية، مما يشجع الحلفاء على تلبية التزاماتهم المالية.


الناتو يستعد لمواجهة عودة «ترامب»

وفقًا للخطة التي أعدها الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرج، سيقوم الحلفاء الأوروبيون بإنشاء صندوق مشترك لمساعدات أوكرانيا، مما يخفف الضغط عن التمويل الذي تقدمه الولايات المتحدة. 

ويأتي هذا بعد اقتراح ستولتنبرج، لحزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا تبلغ قيمتها 107 مليار دولار على مدى خمس سنوات، مما يعزز الدور العسكري للحلف. 

وجاءت هذه الخطوة في ظل تراجع التزام الدول الأعضاء بمبادئ الناتو المتعلقة بالإنفاق الدفاعي، حيث لم يلتزم سوى عدد قليل من الدول بتحقيق الهدف المتمثل في إنفاق ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.

وبهذه الخطوة، يسعى حلف شمال الأطلسي إلى مواجهة الاحتمالية المتزايدة لعودة ترامب إلى السلطة مرة أخرى، وضمان استعداده لأي تحديات أمنية محتملة في المستقبل.