«سيناء» جنة خضراء

صورة موضوعية
صورة موضوعية

عادل حلمى - صالح العلاقمى

مشروعات تنموية وخدمية عملاقة تقتحم صحراء «سيناء» لتحولها إلى جنة خضراء، تشمل البنى التحتية والثروات التعدينية والزراعية والحيوانية والسمكية، والتجمعات السكنية والمجمعات الصناعية والمناطق اللوجستية والصروح العلمية والطبية، لتتحصن بوابة مصر الشرقية بقواعدها التنموية بسواعد مصرية عفية.

ويعمل جهاز تعمير سيناء فى صمت، لتعمير أرض الفيروز، بهدف توطين الأهالى فى مشروع التجمعات التنموية والزراعية المتكاملة، الذى يتضمن توفير مصادر المياه لاستصلاح الأراضى وتحويلها إلى مزرعة متكاملة، بها مزارع سمكية، وأخرى لتربية الماشية، ومنازل للسكان، حيث تمثل التجمعات التنموية، التى أقامتها الدولة بمركزى الحسنة ونخل، بداية لعمليات التوطين وجذب السكان من مختلف محافظات الجمهورية.

بوابة مصر الشرقية تتحصن بمشروعات تنموية وخدمية عملاقة

وأكد اللواء د.محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، أن التجمعات التنموية الزراعية بمنطقة وسط سيناء، تعد أحد المشاريع التى تميزت بها المحافظة.. وأضاف أنه تم إنشاء 10 تجمعات تنموية فى منطقة وسط سيناء، من بينها: عدد 6 تجمعات بمركز نخل، وعدد 4 تجمعات بمركز الحسنة، يتم من خلالها توفير منزل ريفى وخمسة أفدنة لكل شخص.

وأضاف أن مشروع التجمعات التنموية الزراعية فى سيناء يعمل على دمج مواطنى سيناء بمواطنى الدلتا، ويهدف إلى نقل خبرة المزارعين فى الدلتا إلى سيناء بالعمل على الزراعة طوال العام وتوفير العديد من المحاصيل الزراعية، التى تنتجها الأراضى فى سيناء بغزارة خاصة مع توفير الأرض المرفقة بالكامل بوصلات المياه، كما تهدف التجمعات التنموية إلى توطين ٣ ملايين مواطن فى شمال سيناء، وزيادة الدخل وإتاحة فرص التدريب والعمل لأبناء سيناء، وذلك من خلال مزرعة سمكية بأحدث الطرق العلمية، ومنها تشغيل الطلمبات بالطاقة الشمسية لتوفير المياه، ويبلغ متوسط إنتاج المزرعة السمكية المقررة فى العام نحو «20» طنا من أسماك البلطى والبورى وبعض الأنواع الأخرى. 

اقرأ أيضًا |أبو شادي: 71 مليون مواطن مستفيد من الخبز المدعم.. وغراب: المخابز ملتزمة بالإنتاج

وأوضح، أنه تم إقامة 10 تجمعات تنموية متكاملة وهى «النثيلة 1، النثيلة 2، طويل الحامض، صدر الحيطان، التمد» بمركز نخل والخفجة، خشم الجاد، الدفيدف، النوافعة، الكيلو 61 بمركز الحسنة، وتم إنشاؤها بتكلفة بلغت نحو 4 مليارات و57 مليون جنيه. 



وكشف أن كل تجمع متكامل المرافق، ويضم أراضى زراعية مجهزة 5 أفدنة لكل منتفع، منزل، ديوان، مسجد، مدرسة تعليم أساسى، ساحة رياضية، مرافق خدمية متنوعة، وأنشطة ومشروعات إنتاجية.

 وبين أن المحافظة أتمت عمليات تسليم تلك التجمعات للمنتفعين، وسيتم تنفيذ المخططات التنموية الحضرية، بإقامة 21 تجمعا يضم 17.4 ألف منزل بدوى، لاستيعاب 69 ألف نسمة، وذلك فى مدن: «رفح، والشيخ زويد، والعريش»، كما تم تقرر إقامة 21 تجمعاً، مقسمة على 3 مراكز رئيسية، بواقع 6 تجمعات فى رفح لاستيعاب 37 ألف نسمة و11 تجمعا فى الشيخ زويد لاستيعاب 27 ألف نسمة، و4 تجمعات فى العريش لاستيعاب 5 آلاف نسمة. 

وقد روعى فى تخطيطها الطابع البدوى المعتاد، كما تم التصميم والتخطيط بمعرفة أبناء المنطقة لتنفيذه بصورة تلائم الطبيعة والخلفية الثقافية والحضارية لأهالى المنطقة. بما يضمن، تنفيذ هذه التجمعات الجديدة بالطريقة المنشودة المتمثلة فى تجمعات حضارية على أعلى مستوى.

ونوه أن د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، قد وضع حجر أساس التجمعات التنموية الحضرية ومزرعة، بكل من قرية العجراء جنوب مركز رفح، والذى يشمل تنفيذ 200 وحدة سكنية، والتجمع التنموى بالجورة بمركز الشيخ زويد، والذى تتضمن تنفيذ 830 منزلا بدويا لاستيعاب 3317 نسمة. 

من جانبه أكد المهندس ناجى إبراهيم، مدير عام منطقة تعمير شمال وجنوب سيناء أن التجمعات تقوم على استغلال مياه الآبار المتوفرة فى إنشاء مجتمع زراعى متكامل يحقق حياة كريمة للمواطن فى وسط سيناء، علاوة على اختيار انسب الأماكن للتجمعات الاكثر احتياجا وربطها بالطرق والخدمات الأساسية مثل: «الإسكان والكهرباء»، كهدف رئيسى لإنشاء هذه التجمعات.

مدينة السيسى لؤلؤة الشرق 

مدينة السيسى الجديدة، على حدود مصر الشرقية برفح، تمثل علامة فارقة، وإضافة حقيقية لخطط التنمية التى تنفيذها الدولة على أرض سيناء، لترسيخ الأمن وتحقيق الاستقرار لتوطين السكان، وتأكيد هيمنة الدولة على سيناء بعد دحر الإرهاب وأنها ليست لغير المصريين، بل تمثل نواة لإقامة التجمعات الحضارية بمنطقة شرق العريش والتى يصل عددها نحو21 تجمعا، بناء على توجيهات الرئيس. 

وأكد الشيخ سالم أبونقيز، من قبيلة الترابين، أن مدينة السيسى، هى أكبر مكافأة من الرئيس لأبناء سيناء، حيث أعطت لنا بصيص الأمل بعد أن كنا نسمع عن التنمية على الورق فقط، لكنها الآن اصبحت حقيقة على أرض الواقع بوجود معدات وتشوينات وخلية عمل تعمل للإسراع فى الإنشاء، حيث أقيمت كل أعمال البنية الأساسية، التى تدعم إقامة المدينة، بعد وضع حجر الأساس لها.. وأضاف أن التنمية والتعمير على حدود مصر الشرقية تعطى رسالة إلى العالم كله بأن سيناء ليست بعيدة عن التنمية، وهى فى قلب مصر وعين القيادة السياسية، لذا فإنها أشبه بالخيال، وهى بشرى خير تبعث الأمل والاستقرار للمواطنين، وكشف أن المدينة ستقام فى موقع استراتيجى على الحدود الشرقية، ويقف وراءها الشيخ إبراهيم العرجانى، رئيس اتحاد قبائل سيناء ورجل الأعمال، الذى وعد بأنه سيتم تخصيص عدد من الوحدات السكنية والبيوت البدوية لأسر الشهداء والمصابين من أبناء سيناء ممن شاركوا فى محاربة الإرهاب جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة والشرطة المدنية.


 
ووصف أبونقيز، المدينة بأنها ستكون صرحا كبيرا يضم العديد من المنشآت والمبانى والوحدات السكنية والبيوت البدوية، لتكون بدايه لعمليات توطين السكان من أبناء سيناء ومختلف محافظات مصر على أرض سيناء، كما تتيح للأسر ممارسة النشاط الاقتصادى، الذى يتناسب مع عادات وتقاليد أبناء المنطقة. 

من جانبه، أعرب الشيخ درويش أبوجراد، من قبيلة الرميلات، عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى تمسك بان تسير التنمية جنبا إلى جنب مع دحر الإرهاب على أرض سيناء «يد تحمل السلاح ويد تبنى»، وقد كنت شاهد عيان على ما حدث على أرض سيناء، فقد أثر الإرهاب كثيرا على مجريات الحياة فى سيناء، ولكن بفضل جهود القوات المسلحة والشرطة المدنية واتحاد قبائل سيناء تم دحر الإرهاب.

وقد كانت نظرة الرئيس ثاقبة كى تكون سيناء محطة للتنمية واستقطاب السكان لتحقيق التنمية المستدامة، حيث اتجهت الدولة نحو إقامة مشروعات قومية مثل أنفاق تحيا مصر، وتنمية منطقه بئر العبد متجهة إلى الشرق لاستصلاح أكثر من 380 ألف فدان، وذلك بتوزيع المآخذ على مسار ترعة السلام، والذى سيعيد الخريطة الزراعية على أرض الواقع، كما أن مشروع القطار القادم من أسوان حتى بئر العبد ومنه إلى رفح ثم منطقة وسط سيناء ومنها إلى العقبة والأردن يمثل شريانا رئيسيا يدعم التنمية المستدامة، كما اتجهت الدولة إلى تحقيق هذه الخطط من آخر نقطة على بوابة مصر الشرقية. 

وأضاف أن الرئيس السيسى، استجاب لمطالب أبناء سيناء بأن تكون منطقة شرق العريش نقطة انطلاقة لتحقيق التنمية وتوطين السكان، حيث أقيمت مدينة رفح الجديدة لتعطى الضوء الأخضر للإقامة فيها وبالأخص أبناء رفح، ليرد بذلك على المتشككين ويقطع الخط على الألسنة التى كانت تنادى بأن تكون رفح بديلا أو وطنا ثانيا للفلسطينيين. 

بدوره قال الشيخ عيسى الخرافين عضو مجلس الشعب الأسبق: أنه سيصاحب عمليات التوطين نشاط زراعى مع وجود مصادر للمياه وبالتالى تتحقق التنمية المنشودة على أرض سيناء، وسيكون للمدينة أبعاد تنموية متعددة باعتبارها مركزا لعدد آخر من التجمعات الحضرية، مما سيحدث تغييرا جذريا فى الجزء الشرقى سيصاحبه عمليات إصلاح وتنمية حقيقية للمواطن. وأضاف، أنه سيكون أول من يتقدم للحصول على وحدة سكنية فى هذه المدينة والتى ستكون متاحة أمام أبناء سيناء.

رفح الجديدة مدينة تنبض بالحياة ..هدية الرئيس للأهالى تخفيض ٥٥٪ من ثمن الوحدة السكنية

رفح الجديدة، مدينة عصرية، هدفها توفير السكن الملائم لأهالى مركز ومدينة رفح، لتواكب اهتمام الدولة بإعادة تعمير المناطق المتضررة بشمال سيناء، عن طريق تجمعات سكنية جديدة لتوفير حياة كريمة للسكان، وبدء صفحة جديدة عنوانها «التعمير والبناء».

وقد أقيمت مدينة رفح على 3 مراحل، تم الانتهاء من المرحلة الأولى بعدد 272 عمارة سكنية، إضافة إلى منطقة خدمات رئيسية تشمل كل المرافق الخدمية: «مسجدين ومدرستين للتعليم الأساسى وحضانة ومحلات تجارية ومكتب بريد وسنترال ونقطة شرطة ومطافئ ومخبز»، كما تشمل المدينة شبكة طرق ومحطة مياه للشرب وشبكات للمياه والصرف الصحى.




ويجرى استكمال الأعمال الإنشائية للمرحلتين «الثانية والثالثة»، بعدد 578 عمارة، إضافة إلى مجمع خدمى، يشمل كل المديريات، وكذا مناطق خدمات، تضم 3 مدارس «سمعى وبصرى وفكرى» و12 مدرسة تعليم ابتدائى وإعدادى، إضافة إلى مدرستى ثانوى عام ومدرسة ثانوى صناعى بالورش ومدرسة ثانوى زراعى بجميع الأقسام وناد رياضى، مع حديقتين مركزيتين وسوق تجارى متكامل وموقف سيارات ومحطة وقود ومنطقة صناعية ومنطقة للتوسعات المستقبلية، حيث روعى عند التخطيط للمشروع أن تكون الوحدات السكنية كاملة التشطيب والمرافق وجاهزة للسكن الفورى.

وقد تم تخصيص نسبة 10٪ لأسر الشهداء والمصابين من أهالى رفح حتى الدرجة الأولى، 5٪ للأفراد من أصحاب الهمم من أهالى رفح، 5٪ للمحافظة «سكن إدارى - جهات حكومية هيئات حكومية»، 80٪ لعموم أهالى مدينة رفح والعاملين بها على أن تكون الإقامة دائمة قبل عام 2014.

وقد صدق الرئيس السيسى، على تخفيض قيمة الوحدة السكنية لأهالى رفح بنسبة 55٪، كما صدق على تخفيض قيمة «البيت البدوى»، بنسبة 55٪، وتتحمل الدولة الدعم النقدى المباشر المتمثل فى القيمة المالية للأرض وشبكات الموقع العام والبنية التحتية وشبكات الربط.

ميناء العريش البحرى ينافس الموانئ العالمية ..مناطق لوجستية وخدمات متطورة لزيادة الصادرات وجذب الاستثمارات
يمتلك ميناء العريش، شمال سيناء، مقومات تجعله من أهم الموانئ التجارية على ساحل المتوسط، والذى يتم من خلاله تصدير البضائع والمنتجات السيناوية للخارج، حيث يعد الميناء، من الموانئ الواعدة بتصدير «الأسمنت الأبيض والجبس والزلط، والملح بأنواعه، فضلًا عن الرمال المؤهلة لصناعة الزجاج النقى»، كما يمكن استغلاله أيضا فى استيراد الفحم اللازم لتشغيل تلك المصانع.

ويجرى تنفيذ مشروع تطوير ميناء العريش البحرى ورفع كفاءته، كى ينافس الموانئ البحرية الأخرى على ساحل البحر المتوسط، وهذا يصب فى مصلحة المحافظة ومواطنيها وأبنائها، حيث يوفر العديد من فرص العمل.. ويجرى توسعة الميناء ليكون ميناء دوليا، وإنشاء مناطق لوجستية داخل الميناء، وسيتم العمل أثناء التصدير فى الميناء على 3 مراحل، لربطه بعدد من الطرق، فضلًا عن إنشاء منطقة صناعية فى وسط سيناء، ما يوفر فرص عمل حقيقية للشباب من أبناء المحافظة والمقيمين بها.



ويتم العمل فى الميناء، على 3 مراحل الأولى هى تصدير الملح، والثانية تصدير الرمل الزجاجى، والثالثة تصدير الرخام.

وسيوفر تطوير الميناء العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة من خلاله تنشيط حركة الاستيراد والتصدير وفتح آفاق جديدة للعمل داخل سيناء.. ويتضمن المخطط العام لتطوير الميناء توسعته وإنشاء رصيف كبير، وزيادة عمق الغاطس من 7 إلى 14 مترا، بحيث تصل حمولة السفن إلى 80 ألف طن بدلا من 7 آلاف طن، كمرحلة أولى لزيادة الصادرات المصرية وزيادة معدلات دخول السفن وتداول نوعيات مختلفة من البضائع والسلع المهمة والاستراتيجية لتصديرها إلى العديد من الدول، بالإضافة إلى إمكانية استقبال سفن حمولتها من 15 إلى 20 طنًا بغاطس يصل بين9 و10 أمتار.

وقد بدأت أعمال تطويره منذ عام 2014، بتكلفة 173 مليون جنيه كمرحلة أولى.. ويضم الميناء عدة أرصفة تملك القدرة على تقديم خدمات أكثر من 460 سفينة سنويا بطول 370 مترا تقريبا ما يؤهلها لاستقبال سفن بأطوال تصل إلى 160 مترا، وتبوؤ مركز أفضل، ضمن موانئ التصدير.

ويعكف حاليا، فريق العمل بالهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على دراسة تعميق غاطس الأرصفة وما يستتبعه من أعمال التكريك اللازمة لاستقبال عدد أكبر من السفن والتى ستساعد على زيادة الطاقة التصديرية للميناء.

البردويل ملحمة فى التطوير
تعتبر بحيرة البردويل، من أنقى البحيرات بالعالم، لأنها تخلو من كل أنواع التلوث، إلى جانب وجود نظام بيئى مُتزن، ساعد على وجود تنوع فى التركيب المحصول السمكى، حيث تخضع حاليًا إلى تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تطويرها لزيادة إنتاجها من الأسماك الفاخرة، والتى يتم تصديرها إلى دول الاتحاد الأوروبى، لتساهم فى زيادة العائد القومى.

ويُجرى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة تطوير لبحيرة البردويل، بُناءً على توجيهات الرئيس السيسى بتكامل مشروع تنمية بحيرة البردويل مع الإطار الاستراتيجى العام لتنمية سيناء، مع توفير عوامل النجاح للمشروع.. والوصول بإنتاحية البحيرة إلى 11 ألف طن من الأسماك سنويًا.. وأكد د. صلاح مصيلحى، رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، أن نسبة تنفيذ مشروعات التطوير قاربة نحو70٪.. وأضاف أن خطة التطوير تشمل تطهير البواغيز الرئيسية، إلى جانب تطوير أطراف البحيرة التى تعرضت إلى عمليات تصحر بفعل حركة الكثبان الرملية أثناء هبوب الرياح.




وأشار إلى أن تصدير الأسماك للخارج يتزايد للالتزام بالمواصفات والمعايير التصديرية، باعتبارها من أجود أنواع الاسماك والتى تخضع لإجراءات الهيئة العامة للخدمات البيطرية.. من جانبه، أكد اللواء الحسينى فرحات، المدير التنفيذى لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، أن بحيرة البردويل تنتج العديد من الأسماك عالية الجودة ولها سمعة عالمية منها الدينيس والقاروص والسهلية والطوبارة والعائلة البورية وسمك موسى والجمبرى.

وأشار إلى أنها تتصل بالبحر من خلال البواغير التى تعمل على تجديد المياه داخل البحيرة لتقليل درجة ملوحتها علاوة على دخول وخروج الأسماك. 

من جهته، قال د.شكرى سليمان، المدير التنفيذى للبحيرة، إنه عملية التطوير تشمل بوغاز 1، وبوغاز 2، وتطوير المراسى التابعة لها، وإنشاء الحواجز والقنوات الشعاعية، إلى جانب إقامة أعمال الحماية اللازمة لمراتى البحيرة للحفاظ عليها وتنمية الثروة السمكية بها.. وأضاف أن مشروع تطوير بحيرة البردويل، يشمل حفر قناة شعاعية رئيسية بطول 90 كيلو مترًا تمتد من منطقة الزرانيق حتى منطقة 6 أكتوبر غرب بئر العبد، والقناة بعرض متر وبعمق 4 أمتار من مستوى سطح البحر.

«كوبرى الفردان» يضع «سيناء» على سكة التعمير
خط سكة حديد «كوبرى الفردان»، يُعد من أهم روافد التنمية بوسط سيناء، حيث انتهت وزارة النقل من أعمال تطوير محطة قطار بالوظة بشمال سيناء، والتى تضمنت: أعمال الأرصفة والمبنى الرئيسى للمحطة، إضافة إلى أماكن انتظار الركاب على جانبى المحطة، وذلك ضمن خط  قطار السكة الحديد «الفردان - بئر العبد». 

وقد قامت الوزارة بإعادة تأهيل وتطوير خط «الفردان - بئر العبد»، بطول 100 كيلو متر، وذلك بإعادة تأهيله فى المناطق بين «الفردان - القنطرة شرق - حتى بالوظة وبئر العبد»، إضافة إلى تطوير الوصلة من بالوظة حتى ميناء شرق بورسعيد بطول 44 كيلو متراً. 



وتعبر القطارات من غرب القناة إلى شرقها فوق الجسر المعدنى المتحرك «كوبرى الفردان»، والذى تم إعادة تأهيله ليصبح مزدوجاً، كما تم إقامة كوبرى آخر فوق قناة السويس الجديدة، ليسمح بمرور القطارات بشكل مزدوج بدلاً من الخط الفردى، لتدخل القطارات لشبه جزيرة سيناء. 

 ويشمل المشروع: امتداد الخط حتى مدينة «العريش» لأول مرة، إضافة إلى إنشاء خط سكة حديد جديد يربط «العريش بطابا»، ويمر بوسط سيناء لخدمة حركة البضائع والركاب.. ويعكف فريق متخصص يضم عدداً من الاستشاريين بوزارة النقل والهيئة العامة للطرق والكبارى، على عمل الدراسات الميدانية، لرسم مسار خط سكة حديد «العريش الحسنة نخل التمد - طابا»، ووضع التصور النهائى لموقع محطة سكة حديد مدينة نخل لنقل الركاب والبضائع.

ملاحات «سبيكة» كنز «الذهب الأبيض»
تمتاز ملاحات شمال سيناء، ببعدها عن مصادر التلوث المختلفة «صناعى - زراعى - صحى»، ومن بينها: ملاحة سبيكة، على يمين الطريق الرئيسى «العريش - القنطرة» حتى مناطق بئر العبد.

ويؤكد المهندس محمد إبراهيم يونس، رئيس مجلس إدارة شركة النصر للملاحات والعضو المنتدب، أنه سيتم تشغيل ملاحة سبيكة بكامل طاقتها، خلال الأيام المقبلة.





وأشار إلى أن طاقتها الإنتاجية تبلغ مليون طن من الملح سنوياً.. وأضاف: أن ملح سبيكة يُعتبر من أجود أنواع الملح فى العالم، علاوة على دخوله فى صناعة البتروكيماويات بنسبة تصل إلى 30٪.

 وأشار إلى أن إعادة تشغيل ملاحة سبيكة بكامل طاقتها، تعد إضافة لمختلف القطاعات التنموية على أرض سيناء.

وتتمتع ملاحات سبيكة، بمصادر تغذية طبيعية ومتجددة للملاحة، وذلك لقربها من ساحل البحر المتوسط وبحيرة البردويل.

 كما أن صناعة الملح، تبدأ من مصدر التغذية الرئيسى للملاحة وتتمثل فى «مياه البحر المتوسط، ومياه بحيرة البردويل»، وبذلك تستمد جميع الملاحات مياهاً نظيفة ومتجددة عن طريق قنوات التغذية، للوصول إلى التركيز الملحى لترسيب «كلوريد الصوديوم» لتتكون طبقة ملح طعام مطابقة للمواصفات القياسية. 

من جانبه، قال المهندس جيولوجى عمر الكاشف: إن أشهر الملاحات فى مصر هى ملاحة سبيكة الموجودة غرب العريش والتابعة لشركة النصر للملاحات، وتنتج ملح الطعام الفاخر الذى يتم تصديره إلى الأسواق العربية والأفريقية والأوروبية من خلال مصانع ملح الطعام.. وأشار إلى أن قائمة الملاحات الموجودة بشمال سيناء، تضم أيضاً: ملاحة «سيناء سولت» و«كريستال الإسماعيلية»، و«سيناء الدولية»، و«الروضة الكفراوى»، و«الشركة المصرية لتكرير الملح»، و«العجرة لتكرير الملح» و«ملاحة القطرات».

وأضاف: أن المحافظة تحرص على تطبيق أحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة فى الاستخراج والحفاظ على المخزون الاستراتيجى لهذه الملاحات، بهدف تنشيط حجم الاستثمار خاصة فى قطاع الملاحات.

قرى الصيادين تحفة حرفية بسواعد وطنية
قرى الصيادين تقع جنوب بحيرة البردويل بمنطقة إغزيوان، وتبعد عن ميناء الصيد بنحو كيلو مترين وتتبع الوحدة المحلية لقرية السادات بمركز بئر العبد، ويتكون المشروع من 4 تجمعات، كل تجمع يشمل 50 منزلا بمساحة 200 متر مربع «120 مبنى و80 حوشا»، بجانب منطقة خدمات تتوسط الأربعة تجمعات، تضم قاعة مناسبات ووحدة إسعاف ومدرستين «ابتدائى وإعدادى» ورياض أطفال ومركز شباب وديوان ومسجد ومحلات تجارية ووحدة صحية.




وتم تخصيص نسبة مؤية لكل قبيلة بحسب عدد الصيادين بها، على ألا تقل سن المتقدم عن 21 عاما ولا تزيد على 50 عاما، ويعول أسرة وأن يتمتع بالجنسية المصرية، ومن أبناء شمال سيناء والمقيمين بها إقامة دائمة وأن تكون مهنته الصيد، وألا يكون قد انتفع من قبل بوحدة سكنية أو أرض من أى جهة.