استهجن السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، موقف بلاده من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، واصفًا إياه بالموقف المتواطئ.
وقال بيرني ساندرز: "لا يمكن للولايات المتحدة الاستمرار في التواطؤ بهذه الكارثة الإنسانية في غزة".
موقف واشنطن المتواطئ
وتعتبر واشنطن وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أشد الداعمين لإسرائيل في عدوانها الغاشم على قطاع غزة والمتواصل للشهر الثامن على التوالي.
واستخدمت واشنطن حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لتقوض مساعي إصدار قرار لوقف إطلاق النار في غزة، كما استخدمته في شهر أبريل الماضي لتجهض مشروع قرار جزائري لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كما تمول واشنطن تل أبيب بالسلاح وبمنظومة الصواريخ التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قصفه أراضي قطاع غزة وهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها.
هذا ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي، وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي في أعقاب عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل.
وخلال 236 يومًا من الحرب الإسرائيلية سقط أكثر من 36 ألف شهيد فلسطيني إلى جانب أكثر من 81 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.
ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سوى لمدة أسبوع واحد خلال الفترة 24 من نوفمبر وحتى الأول من ديسمبر المنصرم، خلال اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة، والذي تم بوساطة مصرية قطرية.
وأصدرت محكمة العدل الدولية، في 24 مايو الجاري، قرارات تتعلق بالدعوى التي حركتها جنوب أفريقيا ضد حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وطلبت محكمة العدل الدولية، في قراراتها، من إسرائيل وقف الهجوم على غزة فورًا.
كما صوّتت المحكمة العليا بأغلبية تصويت أعضائها 13 صوتًا مقابل اثنين بضرورة وقف العملية العسكرية في رفح، ضمن أبرز القرارات التي اتخذتها ضد إسرائيل.
