في اليوم العالمي للامتناع عن تعاطى التبغ ..

الجامعة العربية: نؤكد على ضرورة العمل لحماية الأطفال والشباب من مخاطر التدخين

شعار جامعة الدول العربية - أرشيفية
شعار جامعة الدول العربية - أرشيفية

يحي العالم في يوم 31 مايو من كل عام، العالمي للامتناع عن تعاطى التبغ، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية بأنه تم تخصيص موضوع هذا العام لحماية الأطفال من تدخلات صناعة التبغ، ورفع مستوى الوعي حول التأثيرات الضارة لصناعة التبغ على الأطفال والشباب.

صرحت السفيرة الدكتورة/ هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، بأنه على الصعيد العالمي، تعتبر مشكلة التبغ أحد أكبر الأخطار الصحية العمومية التي يشهدها العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن التبغ يتسبب في وفاة نحو 8.3 مليون شخص سنويا، وحوالي أكثر من 7 ملايين وفاة من تلك الوفيات بسبب تعاطى التبغ مباشرة، في حين تؤدى مشكلة التبغ إلى نحو 1.3 مليون وفاة بسبب تعرض غير المدخنين لدخان التبغ غير المباشر شخص كل عام.

كما نوهت السفيرة في هذا الصدد، بأهمية العمل بشكل فعال ومستمر مع كافة الجهات ذات الصلة من أجل حماية الأطفال والشباب من تدخل دوائر صناعة التبغ، وحماية الأجيال القادمة من الآثار المترتبة على تعاطى التبغ ومنتجاته الأضرار الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطى التبغ والتعرض لدخانه، وذلك من خلال وضع سياسات تحمى الأطفال والشباب من حيل دوائر صناعة التبغ وفضح جهودهم التي تسعى إلى عرقلة التحول إلى سبل عيش مستدامة، وتحميل صناعة التبغ المسؤولية عن الضرر الذي تسببه، حيث إنها تعمل على خلق بيئة تشجع هذه الفئات وتجذبهم لمنتجات التبغ بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت السفيرة الدكتورة/ هيفاء أبو غزالة، أنه بهذه المناسبة، وانطلاقاً من التزام مجلس وزراء الصحة العرب من خلال العمل على رفع مستوى الوعى الصحي للمواطن العربي بجميع الوسائل الممكنة مع تطوير برامج الثقافة والتوجيه الصحي بما يتناسب مع مختلف فئات المواطنين، وكذلك لتعزيز النظم الصحية، فقد اتخذ المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري في دورته رقم 103  التي انعقدت في فبراير 2019 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قراراً باعتماد الدليل الاسترشادي الخاص بمكافحة التدخين والتبغ ومنتجاته، الذى أقره مجلس وزراء الصحة العرب، كما أكد هذا القرار على حظر تدخين التبغ بكافة أشكاله في الأماكن العامة المغلقة، ودعا الدول العربية الأعضاء إلى الاسترشاد بهذا الدليل عند إعداد التشريعات الوطنية لكل دولة.

وفى سياق متصل، أشارت أبو غزالة إلى اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، التي اعتمدتها جمعية الصحة العالمية في 21  مايو 2003، وبدأ دخولها حيز التنفيذ في 2005. 

وجاء وضع اتفاقية المنظمة الإطارية استجابةً لانتشار وباء التبغ على مستوى العالم، كما أكدت على أن التبغ عامل رئيسي من عوامل خطر الإصابة بالأمراض غير السارية وأن زراعته وإنتاجه وتوزيعه واستهلاكه يشكل خطر جسيما على البيئة