أكثر النساء جاذبية هي التي ينجذب إليها الجميع ويرفع لها القبعة احتراما وتقديراً وإجلالا هي المرأة المتوازنة، المتصالحة مع نفسها ،الواثقة في نفسها ،المنفردة في أفكارها، المتمسكة بمبادئها ومواقفها، الصادقة الصريحة مهما كانت العواقب.
المرأة خاضت الكثير من معارك الحياة ربما وحيدة، و في عزصدماتها لم تخرج للعالم لتتسول التعاطف
وتشكي كالضحية، بل كتمت أوجاعها و لم تطلب المساعدة سوى من الله .
المرأة عاشت بشغف روح مشتعلة ، حتى احترقت وأصبحت رمادا ثم بعُثت من الرماد كطائر خرافي مبهر منطلق ، لا احد يستطيع إيقافه.
المرأة حاربت ظُلمات العالم و ظُلماتها، و خرجت من جحيم أعماقها حرة ، لا تُباع و لا تُشترى ، قوية و لكن بقلبٍ يتفجر عطاء ، جاذبيتها كهالة نور نابعة من بواطن روحها المتمردة على نفاق المجتمع.
شخصيتها المميزة الأصيلة تجعلها محط أنظار الجميع. مصدر نورها و جمالها ليس طبيبا جراحا ، و ليس تصنعا ، و ليس تعويذة قبول …بل روح شفافة لا تخضع لزيف الشياطين التي تسكن أعماق الإنسان.
إنها أنثى بكل أنوثتها و رقتها و محاربة بكل شراستها ، تعلمت أن تحلق وحيدة كالصقر ، أن تصنع من أشد آلامها درجات ترتقي بها إلى الآفاق الجديدة ، و أن تخرج من مخاضات الحياة فراشة ملونة لا ترضى سوى جنة تستحقها . وجاذبيتها لا تُشترى بأموال الدنيا ، إنها تنبع من مكان في الداخل لا يقبل الزيف.
هي الواثقة من نفسها لا تسمح لأيّ أحد أن يُقلّل من شأنها مهما كان، ولا تُعطِ مساحة للآخرين إن كانوا لا يستحقونها، ولا تضطر للمجاملة على غير حق. هي التي تثق بنفسها وجمالها.. لا يمكن إثارة غيرتها لأنها لا تضع نفسها في محلّ مقارنة مع النساء الأخريات، وترى نفسها وقيمتها أفضل منهن جميعًا.
هي التي تتحدى ضغوط الحياة وتمر من أمامها صامدة كأن لم يكن، هي التي تصنع السعادة لنفسها لا تنتظرها من أحد. .. وأخيراً المرأة تكون أكثر جاذبية بالثقة بالنفس وقوة الإيمان بالله.
