الأراضي المحتلة- وكالات الأنباء:
تجددت الغارات الإسرائيلية على عدة بلدات فى جنوب لبنان، وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة على بلدات بيت ليف ورامية والناقورة، بالتزامن مع تحليق الطيران الاستطلاعى والحربى وخرق لجدار الصوت فى أجواء جنوب لبنان.
فى الأثناء، بعث حزب الله اللبنانى رسائل إلى رؤساء المستوطنات الإسرائيلية فى الشمال أبلغهم فيها بأن سكان هذه المستوطنات لن يعودوا لمنازلهم إلا بعد وقف العدوان على قطاع غزة، وحذرهم فيها من الوهم الذى يبيعه لهم قادتهم بهذا الخصوص.وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن تلك الرسائل بعثها حزب الله مباشرة عبر تطبيق المراسلات الفورية «واتساب» إلى عدد من رؤساء المستوطنات، من بينهم رئيس مجلس «ماروم هجليل» الإقليمي، عمير سوفر. وجاء فى إحدى تلك الرسائل: «إلى مستوطنى الشمال، يجب أن تفهموا أنه لن يتغير شيء هنا فى الشمال بعد الأول من سبتمبر المقبل إذا لم يتوقف العدوان على غزة».
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت على خطة لإعمار المستوطنات التى تضررت فى الشمال جراء الحرب، بقيمة 7 مليارات شيكل (1.9 مليار دولار). وبحسب الخطة، ستقوم وزارة التعليم الإسرائيلية ببدء التحضير لاستئناف العملية التعليمية هناك فى العام الدراسى المقبل الذى يبدأ مطلع سبتمبر 2024.
وجاء فى رسالة أخرى لحزب الله: إلى مستوطنى الشمال، يجب أن تفهموا أننا استهدفنا فقط المنازل التى كان يختبئ فيها جنودكم؛ إذا لم تطلبوا من حكومتكم وقف العدوان على غزة، فلن يبقى هناك منازل للعودة إليها. ورد فى رسالة ثالثة تلقاها سوفر: إلى مستوطنى الشمال المعادلة الوحيدة هى وقف العدوان على غزة ما يعنى عودتكم إلى الشمال.
فى سياق متصل، أكد معهد أبحاث الأمن الإسرائيلي، أمس، أن حزب الله اللبنانى بدأ استخدام طائرات مسيرة يمكنها إطلاق صواريخ وأخرى تجمع المعلومات، وسط مخاوف إسرائيلية من تزايد استخدام الحزب للمسيرات التى يتعذر على النظام الدفاعى الجوى مواجهتها. وشدد معهد الأبحاث على أن قدرة حزب الله على اعتراض المسيرات الإسرائيلية تشكل تهديدا لحرية عمل الجيش، وكان مركز «ألما» الإسرائيلى للدراسات حذر فى 10 مايو الجارى من أن حزب الله يمتلك ترسانة صواريخ جيدة ومستعد للحرب، وقال إن قوة (صواريخ) رضوان التابعة له يمكنها غزو إسرائيل.
