شاهد| الصور الأولى من مسجد الطنبغا الماريداني بعد ترميمه

جامع الطنبغا رونقه التاريخي
جامع الطنبغا رونقه التاريخي

بعد انتهاء كافة أعمال الترميم، يستعيد جامع الطنبغا رونقه التاريخي، ليظل شاهداً على عظمة التراث الإسلامي في مصر.

ويعد مسجد طنبغا المارداني، هو أثر يرجع إلى العصر المملوكي، وتم إنشاؤه عام 740هـ، أي منذ 700 عام، ويقع في شارع باب الوزير بمنطقة الدرب الأحمر.

يحتوي على عدد كبير من الأعمدة الأثرية، حيث تم استخدام 70 عمودًا في بناء وتأسيس المسجد.

اقرأ أيضًا| ندوة دينية لتوعية المرأة العاملة في الجيزة

يُعد المسجد متحفًا مفتوحًا للأعمدة من جميع العصور، بما في ذلك أعمدة من العصر الفرعوني تحمل كتابات هيروغليفية، وأخرى من العصر البطلمي، وأعمدة ذات تيجان كورنثية. 

 مسجد المارداني بناه الأمير علاء الدين الطُنبُغا بن عبد الله المارداني الساقي، والمعروف بالطنبغا المارداني، أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون، ترقى في القصر السلطاني، وعينه السلطان في وظيفة الساقي وهو المسئول عن المائدة السلطانية ويتذوق الطعام قبل أن يتناوله السلطان، وقد كان أميرًا على حلب، ويقال إنه تزوج من إحدى بنات الناصر محمد بن قلاوون، وتم بناء الجامع في عام سنة 740 هـ 1340م، تحت إشراف رئيس المهندسين فى أيام الناصر محمد بن قلاوون، ويدعى ابن السيوفي.

 التصميم المعماري والزخارف الفريدة لجامع الطنبغا المارداني

 يتوسط المسجد صحن سماوي مفتوح، محاط بأربعة أروقة، وتسبقه قبة بثمانية أعمدة جرانيتية،  في وسط الصحن توجد نافورة "ثمانية الأضلاع" رخامية. أعمق الأروقة هو رواق القبلة، وللمسجد ثلاثة أبواب، الرئيسي منها يطل على شارع التبانة.

 وتتميز الزخارف على جانبي المحراب بأنها من أروع وأجمل الزخارف في مساجد مصر المملوكية، مع واجهة الرواق الشمالي المغطاة بالرخام وباقي أجزاء حائط القبلة المزيّنة بحليات رخامية دقيقة مطعمة بالصدف.