خبراء: يدعم انتشار المركبات الصديقة للبيئة

التاكسي الكهربائي.. خطوة على الطريق

التاكسي الكهربائي
التاكسي الكهربائي

 كتبت: ريهام الهواري 

اهتمام متزايد من الدولة والشركات بتعزيز الثقافة حول السيارات الكهربائية ودعم انتشارها والعمل على نقل وتوطين تكنولجيا التصنيع، في إطار المساهمة للحفاظ على البيئة والتوجه نحو ترشيد استهلاك الوقود والسعي للتوسع فى استخدام الطاقة النظيفة والتخفيف من آثار تغير المناخ.

مؤخرًا تم إطلاق سيارات كهربائية (تاكسي) المقرر تشغيلها كمرحلة أولى داخل العاصمة الإدارية لخدمة المواطنين والمترددين عليها، والتي يصل إجمالي عددها إلى 145 سيارة كهربائية سيتم تشغيلها تباعا داخل العاصمة الإدارية (بواقع 60 سيارة شيفروليه بولت و85 سيارة MG4).

أكد أحمد زين، رئيس لجنة الطاقة النظيفة بشعبة السيارات بالغرف التجارية، أن إطلاق المرحلة الأولى من مشروع تاكسي العاصمة الإدارية الجديدة تجريبيًا يعد خطوة ايجابية، وأعرب عن سعادته بأن الدولة تسير في الاتجاه الصحيح لكي تسهم فى انتشار ثقافة السيارات الكهربائية.

وأضاف زين، أنه طالب منذ خمس سنوات باستقطاب تاكسى يعمل بالكهرباء بدلا من الوقود لبث الثقة والطمأنينة بالسيارات الكهربائية مما يجعلها ضرورة فى المستقبل لدى المواطنين، مقارنة بارتفاع تكلفة السيارات العادية فيما يخص استهلاك البنزين والصيانة، موضحًا أن تجارب المستهلكين مع السيارات الكهربائية تؤكد حسن الاختيار لسيارات المستقبل.

وأشار زين، إلى أن من أكبر التحديات التى تواجه المستوردين تتمثل فى عدم فتح الاعتمادات المستندية الخاصة بالسيارات الكهربائية حتى الآن، بالإضافة إلى أن الجمارك لا تعتمد الفاتورة الرسمية للأسعار، ولكن يتم دفع 14% قيمة مضافة على ثمن السيارة المسجل لديهم، ويجب الاعتماد على النظام المميكن بين المرور والجمارك حتى يتم السرعة فى إجراءات تسجيل السيارات.

وطالب زين، بفتح استيراد السيارات الكهربائية المُستعملة لمدة 3 أعوام، وترخيص المركبات الخفيفة، وإطلاق مبادرة لتحويل السيارات التى تعمل بالوقود إلى الكهرباء، إذا أردنا أن تبدأ هذه السيارات فى الانتشار داخل الشوارع المصرية.

ومن جانبه، أكد تونى لطيف، عضو لجنة سيارات الطاقة النظيفة بشعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية، أن التاكسى الكهربائى «موفر» بشكل كبير لمن يرغب فى شرائه مقارنة بالتاكسى الذى يعمل بالوقود، وأضاف أن الأمر الذى يشغل تفكير مالكى سيارات التاكسى التى تعمل بالوقود «توفير البنزين وقطع الغيار»، أما السيارة الكهربائية تكلفة صيانتها بسيطة للغاية وتعمل عن طريق شحنها بالكهرباء بأسعار رمزية مقارنة باستهلاك البنزين، لذلك يكون الربح أعلى من السيارات العادية وهذا أمر يشجع المستهلكين على امتلاكها.

وتابع لطيف قائلا: من المتعارف عليه فى مصر أن أى سيارة تعمل تاكسي يطلق عليها سيارة اعتمادية وبالتالى إذا تم الترويج لها جيدا وأقبل عليها المواطنون سيسهم هذا الأمر فى انتشار السيارات الكهربائية الملاكى.

وأضاف لطيف، أن أسعار السيارات الكهربائية تبدأ من 800 ألف جنيه وهى السيارات الاقتصادية التى تسير حتى 400 كيلومتر للشحنة، كما يتوفر حتى الآن 1300 نقطة شحن داخل المحافظات ماعدا الطرق السريعة للصعيد.

واقترح لطيف، إقرار حزمة حوافز لتشجيع المواطنين على اقتناء السيارات الكهربائية مثل حافز أخضر بقيمة 50 ألف جنيه والتقسيط لمدة تصل إلى 8 سنوات وتيسيرات إضافية للسيارات المجمعة محليا، وأوضح أن هذه الحوافز كان قد تم إقرارها لسيارات النصر للسيارات التى كان من المقرر تجميعها محليًا ولكن المشروع لم ير النور حتى الآن.