لا أضرب الريح ولا أهش على ضعف.. قصيدة لـ سفيان صلاح هلال

صورة موضوعية
صورة موضوعية

سفيان صلاح هلال

«عصاى ناىٌ» 
«رقصتى لحنى»
 (لاعب العصا)
ينحسر الكُمُّ عن الساعدِ 
والساعد طائرْ..
يحاور العيونَ تارة
وتارة يُشكِّل الفراغَ 
أو يناورْ...
الجمع طاقتى
وقلبى للجموعْ
اللعب فنى 
والجمع أعنى...
الكبرياء فى عروقى
لى شروقى 
لى حدائقُ الفضاءِ
لى إشاراتى
تذود دائما عنِّى...
لا أطعن الظَّهرَ   
ولى نهرى
ولى بحرى
يهيجُ إن رأى فى القاعِ
أنواعا من المرِّ
يَدُكُّ بالعصا   
ويرفع العصا 
لتعزف العصا
فى رعشة تُدِرُّ
نشوةَ الشعاعِ
والهوى المدفونَ بين الجفن والنِّنِّ..
ينحسر الكُمُّ عن الساعدِ 
والساعد طائرْ..
يحاور المعنى 
وما يدور فى 
رأس المبارز المغامرْ..
دخولى ساحة الميدانِ 
كالحصانِ
روحى فى يدى
مُجَوِّلًا بينى وبين المنتشينَ نظرتى
أَدُور هيمانا على ساقٍ وحيدةٍ قصيدةً
بلا مفردةٍ 
لكنها قصيدةٌ
أفعص تحت الرِّجْلِ
كلَّ الأرضِ
رافعًا لأعلى رأسى النشوانَ
والقلب يحالف التمنى
قادمٌ
أنا القديم 
أحرث الزمانَ
أصُرعُ الظلامَ 
أحفظ الميثاقَ 
لو فى الحفظ موتى
ديتى 
أن يستمر الشدْوُ فى الميدانِ
ثأرى 
حرق كل ما
يعوق آه الشمس فى الشُّبَّاكِ
أوما يخلط الألوانَ
من فوق وتحت.. 
ينحسر الكُمُّ عن الساعدِ 
والساعد طائرٌ 
وكلُّ الكون ملكى.