مباحثات في الاتحاد الأوروبي بشأن احتمال اضطلاع التكتل بدور في مراقبة معبر رفح

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يدرس الاتحاد الأوروبي ما إذا بالإمكان أن يضطلع التكتل بدور في ما يتّصل بمراقبة معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر بعد انتهاء حرب إسرائيل مع حماس، وفق ما أفاد مسؤولون، اليوم الجمعة 24 مايو.

وشكّل التكتل الذي يضم 27 دولة، بعثة في العام 2005 للمساعدة في مراقبة المعبر لكن تم تعليق عملها بعد عامين على أثر سيطرة حركة حماس على غزة.

وتحدّث مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي عن مساع يبذلها "أطراف عدة بما في ذلك إسرائيل بشأن إمكان إعادة تفعيلها"، في إشارة إلى بعثة الاتحاد الأوروبي.

ورجّح المتحدث أن يتلقى مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ضوءًا أخضر خلال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل الإثنين لعرض خيارات بشأن إعادة تفعيل بعثة التكتل.

وقال المسؤول "من الواضح أن هذا الأمر لن يحصل في الظروف الراهنة، وليس في ظروف الحرب. نحن نتحدث عن المستقبل".

وحذّر دبلوماسي أوروبي من أن الاتحاد الأوروبي الذي يسعى الى التوصل لموقف موحد بشأن الحرب الدائرة في غزة، لا يزال في "بدايات" أي مسار لإحياء البعثة.

أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي في إطار هجوم تشنّه في رفح.

والجمعة أمرت محكمة العدل الدولية، أرفع هيئة قضائية في الأمم المتحدة، إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في رفح في قرار تاريخي من المرجّح أن يزيد الضغط الدولي المتنامي على الدولة العبرية بعد سبعة أشهر ونيّف على اندلاع الحرب التي انطلقت شرارتها بهجوم غير مسبوق شنّته حماس في السابع من أكتوبر.

ومنذ سيطرت إسرائيل في السابع من مايو على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، توقّف الى حد كبير تسليم المساعدات الإنسانية الى القطاع المحاصر.

ووفقا للأمم المتحدة، نزح 800 ألف شخص من رفح هربا من العمليات العسكرية.

اندلعت الحرب إثر هجوم لحماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصًا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وخُطف خلال الهجوم 252 شخصاً. ولا يزال 121 منهم محتجزين في قطاع غزة بينهم 37 توفوا، وفق الجيش الإسرائيلي.

وتردّ إسرائيل التي تعهّدت "القضاء" على حماس، بقصف مدمّر أتبع بعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبّب باستشهاد 35800 شخص معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.