مرصد لمواجهة الإرهاب والتطرف بين الشباب

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أكد د. مسعد سيد عويس رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الطالب الوافد، والرئيس الأسبق لجهاز الشباب، ورئيس لجنة الشباب ببيت العائلة المصرية، أن الهدف من إنشاء الجمعية خدمة الطلاب الوافدين، ورعايتهم اجتماعيا وثقافيا وصحيا، وتوفير سبل الرعاية كافة التى تعينهم على استكمال مسيرتهم العلمية داخل مصر، لافتا إلى أنه ومجموعة من رجال الأعمال الخيرين كانوا وراء فكرة تأسيس الجمعية، وقد تبرع بعضهم بتوفير مكان إقامة الطلاب، وتبرع آخر بتوفير الغذاء بل وأوصى ابناءه قبل رحيله بضرورة استكمال مسيرة الخير التى بدأها وهو ما نفذه الأبناء بالفعل بعد رحيل والدهم إلى الآن.

وأشار إلى أن قصة كفالة الطلاب الوافدين قام بها أبناء مصر الأوفياء منذ سنوات عديدة للعمل على رعاية الطلاب المبعوثين من جميع الدول الإفريقية، والعربية، والإسلامية، وعندما عاد هؤلاء المبعوثين إلى أوطانهم قاموا بتأسيس مؤسسات صداقة لمصر، عرفانا وردا للجميل.

وطالب الشعب المصرى خاصة رجال أعمال بضرورة التفكير فى رعاية الطلاب الوافدين من مختلف دول العالم ورعايتهم رعاية كاملة حتى ينهوا دراستهم فى مصر ويعودوا إلى بلادهم سفراء غير عاديين لمصر فى نشر صحيح الدين ومحاربة التطرف والإرهاب، وقد يتولوا قيادات عليا فى بلادهم الأمر الذى يدعم العلاقات المصرية مع بلدانهم.

اقرأ أيضًا| في ظل الجمهورية الجديدة.. برامج الأوقاف تنجح في اقتلاع جذور التطرف


برامج شبابية
ودعا وزارة الشباب والرياضة أن تيسر برامج شبابية ومعسكرات لهؤلاء الطلاب، وضرورة عقد لقاءات بينهم وبين اقرانهم المصريين لدراسة تاريخ العلاقات المصرية مع البلاد الصديقة والشقيقة، ووضع رؤية شبابية لمستقبل هذه العلاقات بإعتبار أن هؤلاء الشباب هم قادة المستقبل، وعلى اجهزة الإعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية أن تفرد مساحات للوافدين على منصاتها وتدعوهم للتحدث عن بلادهم، ورؤيتهم المستقبلية فى مدى تحقيق التعاون بين بلادهم ومصر، وذلك لتأكيد العلاقات الإنسانية بين مصر وبلدانهم.

مشددا على ضرورة تأسيس مرصد إعلامى تحت مسمى المرصد الإعلامى لشباب الوافدين مع المجتمع المصري، يقوم على شؤونه قيادات متخصصة لتحقيق النتائج المرجوة من تأسيسه.

فعاليات مشتركة
وطالب بضرورة تنظيم مسابقة بين هؤلاء الطلاب واقرانهم المصريين على أن يكون موضوع المسابقة التعريف بأبرز القيادات التى اسهمت فى دعم العلاقات الإنسانية والعلمية والثقافية والفنية بين الدول التى ينتمى إليها الوافدين ومصر، إضافة إلى إقامة معرض للإنتاج والتراث لمختلف الدول الإفريقية ومن المحتمل أن يكون مصدرا اقتصاديا لتسويق المنتجات بين الدول الشقيقة، وضرورة تنظيم حفلات فنية تتيح التعرف على التراث الفنى للدول المختلفة مما يسهم فى تعزيز العلاقات بين هذه الدول بعضها وبعضها، وهذا يقع فى صميم مسئوليات وزارة الثقافة ونقابة الفنانين.

وأكد على انشاء معهد اكاديمى لإعداد قادة العمل من الطلاب الوافدين بهدف رعايتهم من خلال الإتحادات الطلابية بالجامعات المصرية التى تضم العديد من الطلاب الوافدين.



مرصد إنساني
واقترح ضرورة تبنى فكرة إقامة مرصد إنسانى يهدف إلى مواجهة الإرهاب من خلال البحث عن العوامل التى لا تؤدى إلى الإرهاب، ذلك لأن مسئولية إعداد وتكوين جيل جديد من دعاة السلام ونبذ الإرهاب والتطرف والتعصب مسئولية مؤسسية ومجتمعية ووطنية ودولية.

لافتا إلى إمكانية التوافق بين شباب العالم من خلال مشاركته فى الأنشطة الجامعية ومعسكرات العمل الدولية، وبرامج الكشافة والجوالة والمهرجانات الثقافية والفنية والرياضية بين شباب الدول على المستوى العربى والأفريقى والعالمى.

واقترح أن يكون المرصد تحت اسم «مرصد إنسانى لمواجهة الإرهاب والتطرف فى محيط النشء والشباب» على اعتبار أننا نتعامل مع المستقبل فى خطة قريبة المدى ومتوسطة المدى وبعيدة المدى.

فإذا كان دعاة التطرف والإرهاب والتعصب والعنف قد بنوا خططهم على مدى عشرات السنين  فمن الواجب أن يقوم دعاة السلام والتفاهم والمحبة فى مواجهة هؤلاء وتنقية الآثار المدمرة التى أرهقت العالم أجمع دون تفرقة بين سكان الشمال والجنوب، وتنوير الجميع باهمية التعايش الإنسانى لأن التقدم سيفيد الجميع، وتخلف جزء من سكان العالم لن يعود بالخير على الأجزاء الأخرى من سكان الأرض.



أهداف المرصد
وأشار أن أهداف المرصد تتمثل فى الكشف عن الجوانب المضيئة فى العلاقات الإنسانية لتدعيمها، والبحث عن عوامل الإرهاب والتطرف للقضاء عليها من الجذور، وبذلك نسهم فى بناء مستقبل أفضل للإنسانية، بتجفيف منابع الارهاب واعداد أجيال جديدة من دعاة السلام والمساواه والعدل حتى نتفرغ للتنمية وبناء أسلحة العمار الشامل من أجل سعادة ورخاء الانسان فى كل مكان.



آليات عمل
وأكد أن هذا المرصد يحتاج إلى آليات تنفيذ حتى يمكن الإفادة منه لخدمة الوطن ويتطلب ذلك تبنى وزارة الثقافة لهذا المشروع وتشكيل مجلس أمناء للمرصد وجهاز تنفيذى لرصد مظاهر الإرهاب بكافة صوره تمهيدا لقيام المؤسسات الثقافية بوضع البرامج والمشروعات لمواجهة هذا الإرهاب ونشر ثقافة السلام والمحبة بين أعضاء المجتمع من المراحل السنية المبكرة والتدريب على مواجهة مظاهر الإرهاب بكافة صوره تأكيدا على دور الثقافة بمفهومها الشامل فى مواجهة الإرهاب والتعصب والتطرف من خلال الأنشطة الثقافية المتعددة والفنون الرفيعة والقيم والمثل العليا للوطن والقدوة الوطنية المخلصة.

لقاء شهري
وعن رعاية الأزهر للطلاب الوافدين أكد د. مسعد عويس أن الطلاب الوافدين يحظون باهتمام خاص من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقد خصص لهم «الطيب» لقاء شهريا مباشرا معه عبر برلمان الطلاب الوافدين، الذى يجتمع شهريا مع شيخ الأزهر وجميع قيادات الجامعة.

وأشار إلى أن منح الأزهر للوافدين تتعدد، حيث أسس لهم مركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها لمساعدة الطلاب الوافدين على تعلم لغة القرآن الكريم، إضافة إلى تأسيس مكتب لرعاية الطلاب الوافدين يتبع الإمام الأكبر مباشرة، وتاسيس إدارة لرعاية الوافدين بالمنظمة العالمية لخريجى الأزهر، إضافة لإقامة كاملة لأغلب هؤلاء الطلاب فى مدينة الأزهر للمبعوثين، وتقديم شروح ميسرة للمواد حتى لا يضطر الطلاب للجوء للمتطرفين خارج مدينة البعوث ليشرحوا لهم، ورحلات صيفية لمن يقيم من الطلاب فى القاهرة ولا يستطيع السفر لأهله.