خامنئي بعد حادث مروحية رئيسي: «إدارة الدولة لن تتأثر»

علي خامنئي
علي خامنئي

أكد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي، اليوم الأحد 19 مايو، أن إدارة الدولة الإيرانية لن تتأثر بحادث مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا.

وتعرضت مروحية ضمن موكب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى "حادث" في شمال غرب البلاد اليوم، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية من دون أن تحدد ما إذا كان الرئيس على متنها.

وقال التلفزيون الرسمي إن "بعض التقارير غير المؤكدة تقول إن المروحية التي تقل الرئيس رئيسي تعرضت إلى حادث في مقاطعة أذربيجان الشرقية"، مضيفًا أن العمليات "جارية" لتحديد مكانها في ظل الظروف الجوية السيئة.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن رئيسي وكذلك وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، من بين ركاب المروحية.

وبعد وقوع "الحادث" أثيرت تساؤلات عديدة حول مصير إدارة إيران.

وينص الدستور الإيراني أنه في حالة تعثر الرئيس الإيراني عن أداء مهامه أو غيابه أو استقالته أو إقالته أو وفاته،  بموجب المادة 131 على أن "يتولى النائب الأول لرئيس الجمهورية صلاحيات ومسئوليات الرئيس حتى نهاية الدورة الرئاسية". انا

وإذا كان هناك عائق يمنع النائب الأول من أداء مهامه، أو في حالة عدم وجود نائب أول، يُعين قائد الثورة الإسلامية شخصًا آخر بنفس الصلاحيات بدلاً منه.

ووفقًا للمادة 124 من الدستور، يُعتبر نائب الرئيس الإيراني منصبًا محددًا يُكلف بالشئون الرئاسية التي يُوكلها إياه الرئيس الإيراني، ويختار بنفسه من يشغل هذا المنصب مع موافقة المرشد الأعلى الإيراني. 

ولم يحدد الدستور الحد الأقصى لعدد النواب الذين يمكن تعيينهم، وتختلف أهميتهم تبعًا لأهمية الشئون التي يتولونها. 
حتى أنه قد بلغ عدد النواب حتى أغسطس 2019 حوالي 12 نائبًا، ويشمل ذلك النائب الأول لرئيس الجمهورية الذي يقود اجتماعات مجلس الوزراء في غياب الرئيس الإيراني.

ويشغل منصب النائب الأول لرئيس إيران حاليا، محمد مخبر منذ 8 أغسطس 2021، حيث يقود اجتماعات مجلس الوزراء في غياب الرئيس.

وبحسب الدستور الإيراني، يتحمل رئيس الجمهورية مسئولية تنفيذ الدستور ورئاسة السلطة التنفيذية، وتشمل مسؤولياته توقيع المعاهدات والاتفاقيات الدولية والمسائل ذات الصلة بالعلاقات الدولية والتخطيط الوطني وإعداد الميزانية، كما يقع على عاتقه بعض التعيينات الحكومية مثل الوزراء والمحافظين والسفراء، والتي تتطلب موافقة مجلس الشورى الإسلامي.
بالإضافة إلى ذلك، يتولى رئيس الجمهورية الإيراني رئاسة المجلس الأعلى للأمن القومي والمجلس الأعلى للثورة الثقافية والمجلس الأعلى للفضاء السيبراني الإيراني.

ورغم أن رئيس إيران يتمتع بصلاحيات واسعة، إلا أنه لا يملك إشرافًا كاملا على السياسة الخارجية أو القوات المسلحة أو السياسة النووية الإيرانية، فجميع هذه الأمور تخضع مباشرة لإشراف قائد الثورة الإسلامية في إيران.

وبالنسبة لشروط وخصائص رئيس الجمهورية، يجب أن يكون المرشح من رجال الدين والسياسة، وإيراني الأصل، وشيعيًا، ومديرًا ومدبرًا، ويجب أن يتمتع بحسن سابقة وأمانة وتقوى.

وعملية الوصول إلى منصب رئاسة الجمهورية في إيران تتضمن موافقة مجلس صيانة الدستور الإيراني على صلاحية المرشح، وفوز المرشح في الانتخابات بنصف أصوات الناخبين على الأقل، وتنفيذ حكم رئاسة الجمهورية الإيرانية من قبل قائد الثورة الإسلامية الإيرانية، وتنصيب رئيس الجمهورية وأداء اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى الإسلامي.

وبموجب المادة 120 من الدستور الإيراني، في حالة وفاة أحد المرشحين الموافق عليهم للترشح للانتخابات قبل 10 أيام من التصويت، يُؤجل الانتخابات لمدة أسبوعين، وإذا توفي أحد المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات بين الجولتين، يُمدد فترة الانتخابات لمدة أسبوعين.