تلعب الولايات المتحدة الأمريكية دورًا في العملية البرية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح، بالرغم من ادعاءاتها الكاذبة بعدم تمويل إسرائيل بالأسلحة في حالة الاجتياح البري لرفح، ولكن تصريحات المسئولين والصحافة العالمية تكذب تلك الادعاءات، وتؤكد أن واشنطن ما زالت ترسل الدعم الكامل لإسرائيل بكل الأشكال دون انقطاع.
اقرأ ايضا ليبرمان: كان على الحكومة إنشاء منطقة أمنية بالجنوب اللبناني
وتأتي زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إلى السعودية وإسرائيل اليومين الحاليين، في الوقت الذي تتوقف فيه مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وتواصل فيه إسرائيل تهديداتها بتكثيف العملية العسكرية في رفح، لوضع سياسة تتسم بالعقلانية والحكمة والتحذير من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضًا من اتخاذ خطوة التوغل البري، والذي بدأته إسرائيل بالفعل في جنوب غزة بشكل كبير، وإعلان تمرد واشنطن بأنها ستوقف إمداد شحنات أسلحة هجومية إضافية إلى حليفتها.
ولكن إسرائيل تتحدث في الواقع الميداني عن استمرارية العدوان على قطاع غزة بل وإطالة الحرب أيضًا، وتأتي زيارة "سوليفان" استكمالًا للعملية التي سوف تبقى في منطقة رفح، ومن المعروف أن هناك عددًا كبيرًا من النازحين الفلسطينيين الآن من مدينة رفح إلى منطقة المواصي وخان يونس وجزء من منطقة دير البلح ووصل عددهم الآن إلى 800 ألف فلسطيني.
فيما أوضحت الولايات المتحدة الأمريكية أن زيارة "سوليفان" تأتي لترسيخ آلية العمل مع الدول العربية بعد عملية انتهاء هذه الحرب من حيث إدارة واقع قطاع غزة، ويبدو أن هناك تشكيلات تكتيكية بين الواقع الأمريكي وعضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس، ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، ورئيس الحكومة بينيامين نتنياهو.
