«شراء الصمت».. مايكل كوهين يفشي أسرار «ترامب» بعد سنوات من الولاء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد سنوات من الولاء، انقلب صديق الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ضده وأصبح أحد أقوى خصومه أمام هيئة التحقيق الفيدرالية، وذلك بعدما قرر المحامي مايكل كوهين الكشف عن أسرار ترامب في قضية "شراء الصمت" التي تورط فيها مع الممثلة الأمريكية ستورمي دانيلز، حتى أصبح كوهين بذلك مفتاح هذه القضية.


كيف أصبح «مايكل كوهين» عقبة أمام «ترامب»؟

وزاح كوهين الستار عن أسرار صفقة "شراء الصمت" التي عقدها بنفسه مع الممثلة الأمريكية ستورمي دانيلز، المتعلقة بعلاقة مزعومة بين ترامب ودانيلز، وذلك قبل محطة انتخابات أمريكا 2024.

وكانت هذه الخطوة الجريئة من قبل كوهين قد ألحقت ضربة قوية بترامب، ومن الممكن أن تتفاقم المخاطر القانونية التي يواجهها، والتي قد تقوده إلى خلف القضبان قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة بنوفمبر، التي يسعى بقوة للمشاركة فيها والفوز بها.

أكد مايكل، على أن القاضي سمح لترامب بمواصلة حملته الانتخابية حتى صدور الحكم النهائي، وهو الأمر الذي شكل مفتاحًا لاستفادته في استراتيجيته القانونية، وعلى الرغم من الانتقادات الشديدة التي وجهت له، اعتبر كوهين الحكم نصرًا كبيرًا للعدالة والمجتمع.


محامو ترامب يستنجدون بالمحكمة لإسكات كوهين

ومن جانب آخر، حاول محامو ترامب تشويه سمعة كوهين واصفينه بأنه كاذب ومجرم يبحث عن الانتقام من رئيسه السابق، وذلك قبل محطة الانتخابات الأمريكية 2024.

وفي محاولة منهم لتقديم المزيد من الدعم لترامب، طالب محامو ترامب، المحكمة بالتدخل لإسكات كوهين بعد ظهوره على منصة "تيك توك" ينتقد فيها ترامب ويكشف عن تفاصيل حساسة، وعلى الرغم من هذه المحاولات، فإن قرار المحكمة يمنع ترامب من انتقاد شهود القضية بأي طريقة.

أما تعليق ترامب على القضية، فقد جاء في سياق طلب تقديم استئناف بشأن أمر منع النشر غير الدستوري، حيث قال: "إنه لا يسمح لي بالتحدث معكم حول أي شيء ذو معنى في هذه القضية، وهناك العديد من الأمور الجيدة التي تحدث أيضًا في هذه القضية"، وفقًا لشبكة "العربية" الإخبارية.

وجاءت شهادة كوهين بعد أسبوع صعب على ترامب، حيث قدمت دانيلز أدلة تضمنت تفاصيلًا عن علاقتها بترامب بعام 2006 حسبما زعمت، ولكن على الجانب الآخر، هذا الأمر ينفيه المرشح الجمهوري ترامب، بل ويتعرض بسببه لاتهامات بتزوير مستندات ضريبية لإخفاء دفعه لها.

والجدير بالذكر، أن المحامي السابق لترامب، كوهين، قد عمل لصالحه لمدة تزيد عن 14 عامًا في شركته، وبعد ذلك تمثل أمام تحقيق فيدرالي ضده وأدى ذلك إلى اعترافه بتهم عدة تتعلق بمخالفات ضريبية وتزوير مصرفي.