كتب مؤمن عطا الله:
ترجع اهمية تطوير منطقة السيدة زينب الى المكانة التاريخية لهذا الحى، ومحبة المصريين والعالم العربى لآل البيت، وجاء الاهتمام بها فى إطار خطة الدولة لتطوير القاهرة التاريخية لتستعيد دورها كمركز للإشعاع الحضارى والتاريخى ومقصد سياحى من الدرجة الأولى، خاصة السياحة الدينية، بالاضافة الى تحويل منطقة السيدة زينب إلى عاصمة للسياحة الدينية بعد استكمال البنية السياحية المهمة فى المنطقة.
وبالإضافة إلى البعد الدينى والروحى لهذه المنطقة سيتعاظم العائد الاقتصادى بعد الانتهاء من تطوير مناطق القاهرة التاريخية التى تستهدف جذب أكثر من ١٠ ملايين سائح سنويا، يأتون لمصر بغرض السياحة الدينية.
أعمال تطوير منطقة السيدة زينب شملت رفع كفاءة وتجميل جميع الميادين والشوارع، بالاضافة الى تطوير المناطق المحيطة بالمعالم الدينية والتاريخية والأثرية، والتركيز على رفع كفاءة الشوارع المطلة على مسجد السيدة زينب بما يتماشى مع عراقة وجلال المزارات ومنها شارع بورسعيد وشارع السد، وشمل التطوير دهان العقارات بألوان موحدة لتحسين المظهر العام..
كما تشمل اعمال التطوير ايضا رفع كفاءة الطرق وترميم ودهان البلدورات والأرصفة إلى جانب الاهتمام بزيادة المسطحات الخضراء ورفع كفاءة الحدائق وتقليم المزروعات بصورة جمالية، ورفع كفاءة ودهان أعمدة وأكشاك الإنارة..
كما اكتسى مسجد السيدة زينب بحلّة جديدة بعد انتهاء أعمال ترميمه وتطويره التى شملت جميع العناصر الأثرية وتجديد الواجهات والزخارف والشرائط الكتابية والزجاج المعشق «داخلى وخارجى» والقبة والمئذنة والشبابيك الجصية ودكة المبلغ وكرسى الشيخ الشعراوى والأبواب الخشبية والإكسسوارات الفضية والنحاسية إضافة إلى غرف المشايخ والأعمال الصحية والحمامات وإنشاء مدخل جديد بارتفاع 18 مترًا..
بالاضافة الى رفع كفاءة ميدان السيدة زينب بإعادة تخطيطه بالكامل، حيث تم انشاء اتجاهين للسيارات، يضم كل اتجاه منهما ثلاث حارات مرورية يصل طولها إلى 10 أمتار وجزيرة تتوسط الميدان، وإقامة أربع ساحات حديثة للانتظار تسع 250 سيارة.
ومن أبرز المشروعات ايضا حديقة قنديل أم هاشم، التى تستوعب جميع الزائرين من داخل الحى وخارجه وتم انشاؤها بشكل متطور جدا، وسيتم توفير سيارات كهربائية مكشوفة تنقل الزوار لمزارات آل البيت من قنديل أم هاشم للسيدة نفيسة.
