بقلم مصرى

النهايات المفتوحة

صلاح سعد
صلاح سعد

عندما يلجأ مؤلفو الدراما إلى النهايات المفتوحة فهذا لايعنى بالضرورة وجود جزء ثان أو ثالث لمسلسلاتهم ..

فهم فى الغالب لايتوقعون أن تحقق أعمالهم النجاح المنشود لدى جمهور المتفرجين  ولكنهم يسعون من وراء ترك النهايات مفتوحة إلى إطلاق العنان لخيال الجمهور لكى يختار بنفسه النهاية التى يراها من وجهة نظره للأحداث..

إما عن تقديم أجزاء للعمل الواحد فهذا راجع فى كثير من الأحيان إلى رغبة الجهة المنتجة فى استثمار النجاح الذى حققه العمل عن طريق تقديمه فى جزء ثان أو ثالث وقد تكون النتيجة خارج التوقعات من حيث النجاح أو الفشل ..

وهذا ماحدث بالفعل مع العديد من الأعمال التى تم تقديمها فى أجزاء حيث لم تحظ بنفس النجاح الذى تحقق من قبل مع الجزء الأول مثل مسلسل «رمضان كريم» الذى حقق الجزء الأول من أحداثه نجاحا منقطع النظير ، وهو مالم تحظ به أجزاؤه التى تم تقديمها بعد ذلك ..

وعلى العكس من ذلك مسلسل «مع سبق الإصرار» الذى كتبه أيمن سلامة وأخرجه محمد سامى وقامت ببطولته غادة عبدالرازق منذ أكثر من عشرة أعوام ، فقد جاءت نهاية أحداثه مفتوحة مما جعل المشاهد يتساءل عن مصير أبطاله وهل ستصدق توقعاته بشأنهم إذا حدث وكان هناك جزء ثان ..

ولكن فى كل الأحوال عند تقديم المسلسل الواحد فى أجزاء فإن التساؤل المطروح هل يسمح نسيج العمل وخيوطه بالتمدد فى اجزاء أم انها تتعرض نتيجة ذلك للتمزق من شدة المط والتطويل ..

وهذا مايستدعى الإجابة عليه من جانب الجهات الإنتاجية التى تفكر حاليا فى تقديم أعمالها الدرامية التى شاركت بها فى الموسم الرمضانى السابق فى أجزاء أخرى جديدة ..

أم من الأجدى لها البحث عن قضايا أخرى لم تتطرق لها من قبل من باب التجديد والابتكار؟!!.