في خطوة تاريخية، أعلن عدد من رموز سيناء تأسيس اتحاد القبائل العربية، والذي يهدف إلى توحيد الصف وإدماج كافة الكيانات القبلية في إطار واحد، وعدم الدولة في مواجهة التحديات التي تهدد أمنها واستقرارها، كما تم الإعلان عن إنشاء مدينة السيسي، والتي من المتوقع أن تكون مركزًا للأنشطة التجارية والاقتصادية في المحافظة.
اقرأ أيضًا| من أرض الفيروز «اتحاد القبائل العربية» يختار السيسى رئيسًا شرفيًا
ويعد اتحاد القبائل العربية مبادرة تاريخية تم تأسيسها في مصر، ويهدف إلى خلق إطار شعبي وطني يضم أبناء القبائل العربية، بهدف توحيد الصف وإدماج كافة الكيانات القبلية في إطار واحد، كما يأتي دعمًا لثوابت الدولة الوطنية ومواجهة التحديات التي تهدد أمنها واستقرارها.
المؤتمر التأسيسي
في الأول من مايو 2024، تم الإعلان عن تأسيس اتحاد القبائل العربية، وذلك خلال مؤتمره التأسيسي الأول الذي أُقيم في مدينة السيسي برفح في شمال سيناء، وضم رموز المشايخ والعوائل والرموز الوطنية والاجتماعية وكيانات متعددة، وكشفوا خلاله عن أن فكرة الاتحاد، جاءت انطلاقا من المسؤولية الوطنية والاجتماعية للقبائل، ومدى إدراكهم بالتحديات التي تواجه الوطن على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
تشكيل الاتحاد
ومن المنتظر، وفقا للبيان التأسيسي، أن يتم الإعلان عن تنظيم مجلس رئاسى للاتحاد وانتخاب لجان نوعية، وعليها سيتم عقد مؤتمرات وفعاليات فى جميع محافظات الجمهورية، حيث تم اختيار الرئيس السيسي رئيسًا شرفيًا للاتحاد، واختيار الشيخ إبراهيم العرجاني رئيسًا للاتحاد، والنائب مصطفى بكرى متحدثا باسمه.
مواجهة الإرهاب
لم يأتي ذلك الاتحاد بين القبائل من فراغ، كما لم يكن المرة الأولى التي يجتمع فيها أبناء سيناء خلف الوطن، حيث كان قد تطوع الآلاف من شباب القبائل مع بداية تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مهام السلطة في البلاد في عام 2014م، يمثلون أكثر من ثلاثين قبيلة في مواجهة الإرهاب، والقتال إلى جوار القوات المسلحة والشرطة، حتى تم القضاء على الإرهاب.
أهداف الاتحاد
ويهدف الاتحاد الجديد إلى خلق إطار شعبي وطني، يضم أبناء القبائل العربية، بهدف توحيد الصف، وإدماج كافة الكيانات القبلية في إطار واحد دعمًا لثوابت الدولة الوطنية، ومواجهة التحديات التي تهدد أمنها واستقرارها في كل الأزمنة والعصور، خاصة في هذا الوقت تحديدا.
كما يدعم الكيان الجديد ثوابت الدولة الوطنية، وهو الأمر الذي يعكس التزام بقيم ومبادئ الدولة المصرية، ويسعى للمساهمة في حفظ أمنها واستقرارها، ومواجهة التحديات التي تواجه مصر، سواء على الصعيدين الداخلي والخارجي، وحماية الأمن القومي المصري.
الإجماع الوطني
من جانبهم أكد شيوخ القبائل والعائلات العربية دعمهم وتأييدهم المطلق للقيادة السياسية في مواجهة أي تحديات تحيط بالبلاد، مشددين على أن الإجماع الوطني لأبناء القبائل حول فكرة تأسيس اتحاد القبائل العربية، جاء للتأكيد على أن اللحظة الراهنة والمخاطر التي تحيط بالبلاد من مختلف الجهات الاستراتيجية تستوجب حشد القوى الناعمة الى جانب الدولة المصرية للذود عن أمن واستقرار الوطن.
وتأسس اتحاد القبائل كما يقول أبناء سيناء، ليكون ظهيرا للدولة وقيادتها ممثلة في الرئيس السيسي الذي لم يبخل - بجهد أو وقت - لإرساء دعائم الأمن والاستقرار ثم التنمية والبناء في كل ربوع الدولة، مشيرين إلى أن انعقاد مؤتمر اتحاد القبائل العربية في سيناء يعد رسالة قوية بما تشهده سيناء من تنمية وبناء في شتى المجالات.
وأكد شيوخ سيناء أن الاتحاد الجديد يعد ظهيرا قويا وسندا للدولة، حيث اجتمعت القبائل والعائلات المصرية من كل المحافظات لتثبت للجميع أنهم خلف القيادة السياسية وداعمون لها في كل المواقف خاصة في معركة البناء والتعمير التي تخوضها الدولة في الوقت الراهن في كل المجالات.