استمراراً لما كتبته الأسبوع الماضي عن الضغوطات والوساطات والاتصالات التى تتم مع مدربي المنتخبات والإدارة الفنية لاتحاد الكرة لضم لاعبين مسنودين لصفوف المنتخبات الوطنية للشباب والناشئين بمختلف مراحلهم العمرية.
.. تواصل معى أحد القيادات الكبيرة فى وزارة الرياضة مؤكداً أن ما كتبته غاية فى الخطورة ولكن الستار الذى تتستر خلفه مثل هذه الممارسات إذا حدثت هى الرؤية الفنية للمدربين وأنهم كجهة إدارية لا يستطيعون التدخل فى مثل هذه الأمور بحكم القانون والعبارة الشهيرة الخطيرة (التدخل الحكومى) ولكن كما يؤكد المسئول الكبير أن الرقابة على الدعم الذى تقدمه الدولة ممثلة فى الوزارة للاتحادات لتأهيل المنتخبات يخضع لآليات من الرقابة وقياس العوائد وأنه سيكون هناك أساليب لمراعاة ما حذرنا منه وتمنى أن يتم عاجلاً تعديل قانون الرياضة المطروح تعديله فى البرلمان منذ سنوات حتى يمنح الدولة آليات قانونية أكثر تمكنها من التدقيق الشديد فى أوجه الانفاق للاتحادات حتى تضمن أن الدعم يصل إلى لاعبين حقيقيين لهم مؤهلات لتحقيق بطولات وليسوا من الذين دخلوا بالمجاملات فى عديد من اللعبات المهم أن من يتصور أن ضم لاعبين بالواسطة للمنتخبات أمر نادر أؤكد لهم أنها ظاهرة فى عدد غير قليل من الاتحادات.
لذلك لابد من إعادة التأكيد لكل من ينتخب مسئولين فى مجالس الإدارات أن يراعى أصحاب الضمائر لأنهم لن يقبلوا أن يتدخلوا لفرض أسماء بعينها لها معهم مصالح شخصية على الأجهزة الفنية ليأخذوا أماكن من هم أكفاء وأجدر منهم فيكون السقوط الفنى والأخلاقى للرياضة .. ونقضى على من يعتبرون وجودهم فى مناصبهم الرياضية عزبة يحكمون فيها وفقاً لأهوائهم ومصالحهم فيستفيدون وتخسر الفرق والمنتخبات ويفقد الشباب ثقته فى أنه سيكون له حقه فى تمثيل بلده .. ربنا يحمى شبابنا من أمثال هؤلاء.
