من الآخر

د. أسامة أبوزيد يكتب: الحلم.. وبكره أحلى

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية فى حفل افتتاح البطولة العربية العسكرية للفروسية التي استضافتها مدينة مصر للألعاب الأولمبية.. خرجت من القلب أصابت الهدف مباشرة عندما قال كبير العائلة إن هذا المكان- العاصمة الإدارية الجديدة- كان أرضاً «فاضية» ولم يكن به أي حياة..

هذه العبارة البسيطة لخصت الواقع المرير والإهمال وعدم الرؤية التي كنا نعيشه قبل قدوم فخامته خاصة إن على يديه بدأت ثورة البناء والتعمير والتطوير الشامل في شتى المجالات حتى ظهرت للنور الجمهورية الجديدة وعنوانها الجهد والإخلاص بأيد مصرية.

■  الرئيس السيسي يستمع إلى شرح من عميد أركان حرب إيهاب إبراهيم عبدالحميد بمتحف الجواد العربي المصري المصغر

كم كان جميلاً تجمع الأشقاء العرب بميدان الفروسية بمدينة مصر للألعاب الأوليمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة ليتنافسوا بشرف فى البطولة العربية العسكرية التى ولدت عملاقة لرعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لها وإشراف القوات المسلحة المؤسسة الوطنية المخلصة على تنظيمها بقيادة الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والأجمل تلك الصورة الرائعة التى ظهر عليها ميدان الفروسية ومنشآت المدينة الأوليمبية التى تؤكد أن مصر الجديدة تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق رؤية الرئيس لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية 2036 وهو الحلم الذى يأمل الجميع لرؤيته أن يتحول لحقيقة لاسيما أن حجم الطموح لا يتوقف وأنه أصبح واقعاً فى عهد الرئيس السيسي، عهد نلمسه ونعيش فيه ونتنفس نسماته.

عندما يعلن رئيس الجمهورية أن  مصر تمتلك الآن منشآت  رياضية تليق بمكانتها وشعبها وأصبحت لديها مدينة أوليمبية عالمية لاستضافة جميع البطولات والمسابقات الدولية طبقا لمعايير الاتحادات الدولية فإن الآمال والطموحات بالطبع تتزايد والثقة فى المستقبل تصل لذروتها برؤية مصر الكبيرة تحتضن أكبر التظاهرات الرياضية - الأوليمبياد- وربما يوماً ننظم مونديال كرة القدم ، ولٍمَ لا وأرض الكنانة الجديدة أصبحت تمتلك من المنشآت الرياضية العملاقة وشبكة الطرق والمواصلات والفنادق وملاعب التدريب ما يؤهلها لتنظيم البطولات العالمية الدولية الكبرى بسهولة.

والدليل على ذلك كميات البطولات العالمية التى أقيمت على أرض الفراعنة فى كل الألعاب سواء فى الملاعب المفتوحة أو الصالات المغطاة فى الوقت الذى كان العالم يمر بأزمة جائحة كورونا وأغلقت فيه الأبواب أمام معظم هذه البطولات إلا مصر بلد الأمن والأمان والسلام فتحت ذراعيها وتحملت المسئولية ونالت شهادة التفوق والتقدير العالمية من كل من حضر وشاهد «أم الدنيا» وإبداعاتها وحسن ضيافتها.

بالطبع جميعا نتذكر عار «صفر المونديال» فى ملف 2010 ، عندما فشلت مصر فى الحصول على صوت واحد لاستضافة كأس العالم والذي تفوقت جنوب أفريقيا ونالت شرف تنيظم المونديال بـ12 صوتاً مقابل 10 أصوات للمغرب.. وفى هذا التوقيت لم ينل الملف المصرى أى اهتمام أو تقدير لأنه لم يكن ملفاً احترافياً وتم وضعه بـ «الفهلوة وفرد العضلات» ولكن الوضع الآن مختلف تماما حيث إن المنشآت الرياضية جاهزة وكلمة « هنعمل» غير موجودة وبالتالى فإن الثورة الإنشائية الرياضية التى شيدت على أحدث طراز ستلبى الاشتراطات الدولية والأوليمبية بعدما انطلقت أيادى التطوير فى شتى بقاع الجمهورية تبنى وتعمر وتزرع لمستقبل أفضل لأجيالنا.

نعم كان حلم الشعب المصري مثلما قال الرئيس فى كلمة الافتتاح: «قبل 5 سنوات أن يكون عندنا منشآت رياضية ومدينة أوليمبية تليق بمصر ومكانتها وشعبها.. وكان حلماً والحمدلله خلال ٥ سنوات أصبحت موجودة.. كل المنشآت اللى بنحلم بها لمدينة أوليمبية ممكن يتم فيها تنظيم كل البطولة والمسابقات الدولية طبقاً لكل المعايير للاتحادات الدولية المختلفة ومش بس هنا الفروسية ولكن كل الرياضيات المطلوبة موجود منشآت تليق بتلك البطولات الكبرى».

ثقتى كبيرة بأن مصر فى عهد الرئيس السيسى إن شاء الله ستحقق جميع أحلامها ليس فقط فى الملف الرياضى الذى حول أرض الكنانة لقبلة بطولات العالم بفضل الجهود الكبيرة التى يبذلها د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة لتنفيذ تكليفات وتوجهات الرئيس ولكن فى جميع المجالات لأن رؤية فخامة الرئيس الثاقبة وإدارته الحكيمة والرشيدة للبلاد دائماً ما تحقق الأهداف المرجوة وتضمن حياة كريمة للمواطن رغم التحديات الاقتصادية العالمية والأخطار التى تحيط بنا من كل جانب ويقف لها رجال قواتنا المسلحة البواسل بعزم وإرادة لا تلين ترفض المساس بمقدرات الشعب المصري العظيم.

التطوير فى جميع ربوع المحروسة لم يقف عند المحافظات والمدن الجديدة فقط ولكنه طال الأحياء والميادين التى كانت تعانى من العشوائية والفوضى ولعل التجربة التى كنت شاهداً عليها بتطوير ميدان «الألف مسكن» خير دليل حيث تحول فى غضون شهور قليلة الى مزار سياحى تقصده الأسر والعائلات من المنطقة المحيطة لقضاء أحلى الأوقات مع أولادهم الذين يمارسون فيه رياضة الباتيناچ بفضل أماكن الجلوس ونقل الميكروباصات التى كانت تسيطر على الميدان بعشوائية تعوق حركة المرور بجانب انتشار الباعة الجائلين فى كل مكان.

بعد توجيهات الرئيس السيسي برفع كفاءة ميدان الألف مسكن لم يستغرق العمل مدة طويلة وأشرف الأفاضل اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى واللواء مجدى أنور رئيس الشركة الوطنية للطرق مع محافظة القاهرة على التطوير والتفاصيل بشكل شامل لتصبح تلك المنطقة حيوية تجارية هامة لإسعاد أهل المنطقة التى تربط مصر الجديدة بجسر السويس حيث اصبح هناك موقف للسيارات نموذجى يسع 3 آلاف سيارة مزود بكاميرات مراقبة ونقطة شرطة ومحلات تجارية، حوالى 50 محلاً وكذلك مسجد مع وضع حلول لتوفير أماكن للباعة الجائلين فى أحد الشوارع من أجل الحصول على لقمة العيش الأمر الذى دفع سكان وأصحاب العقارات فى المنطقة لدهان واجهات عمارتهم بلون واحد حتى يكون الشكل الجمالى فى أبهى صورة تليق بالجمهورية الجديدة.

مصر بخير وستظل محروسة برعاية الله تعالى ورجالها المخلصين المنحازين دائما للشعب.. وبكره أحلى بإذن الله.. عاش المصريون.. وتحيا مصر.


 

;