خلال استقباله المقررة الأممية لحقوق الإنسان..

شكري: الممارسات الإسرائيلية تزيد من مخاطر تفجر الأوضاع فى الضفة وغزة

سامح شكرى خلال لقائه فرانشيسكا ألبانيز
سامح شكرى خلال لقائه فرانشيسكا ألبانيز

أكد سامح شكري وزير الخارجية أن استمرار الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وزيادة وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية والممارسات الاستيطانية غير الشرعية فى الضفة الغربية، يزيد من مخاطر تفجر الأوضاع فى كامل الأراضى الفلسطينية المحتلة، محذراً من عواقب استمرار الوضع الراهن على زيادة تفاقم الأزمة الإنسانية فى غزة، وتداعياته الأمنية التى تهدد بتوسيع دائرة العنف واستقرار المنطقة ومقدرات شعوبها، معربا عن الأسف تجاه إحجام عدد من الدول حتى الآن عن توصيف الممارسات الإسرائيلية بأنها تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولى.

جاء ذلك خلال استقباله أمس فرانشيسكا ألبانيز مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، فى إطار جولة إقليمية تشمل مصر والأردن.

وأوضح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، أن الوزير شكرى والمقررة الأممية تناولا الممارسات والسياسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، حيث أكدا على حتمية وقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد قطاع غزة امتثالاً لأحكام القانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنسانى، وضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كاملة وآمنة، فضلاً عن ضرورة وقف عنف المستوطنين المتزايد تحت حماية القوات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، ومحاسبة مرتكبى هذه الانتهاكات.

وأضاف أن الطرفين تبادلا التقييمات حول الأوضاع الحقوقية والإنسانية لأبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، حيث جدد الوزير شكرى التأكيد على ضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية الرامية للدفع بتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، وتنفيذ سياسات العقاب الجماعى والاستهداف العشوائى للمدنيين، ووضع حد للمعاناة الإنسانية التى يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطينى بنهج غير مسبوق الحجم والتأثير، مؤكداً مسئولية المجتمع الدولى عن وقف هذه الانتهاكات، وعدم الاعتراف ورفض أية آثار تنشأ عن الممارسات الإسرائيلية غير القانونية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.

ومن جانبها، أعربت المقررة الأممية عن أسفها واستنكارها لعدم قدرتها على القيام بزيارة ميدانية لقطاع غزة والأراضى الفلسطينية المحتلة، حيث حال الرفض الإسرائيلى دون إتمام مهمتها. وقدمت مقررة الأمم المتحدة الشكر لمصر على ما تقوم به من جهود لوقف الحرب والانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ولدورها فى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

كما أعربت «ألبانيز» عن قلقها البالغ نتيجة الوضع الإنسانى الكارثى للشعب الفلسطينى فى ظل الممارسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، مطالبةً إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها تجاه أحكام القانون الدولي باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.

كما أكدت الحرص على مواصلة التشاور مع الجانب المصرى إزاء سبل التخفيف من المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، مثمنةً الدور المحورى الذى تضطلع به مصر للحد من الأزمة في غزة، والجهود الإنسانية لتقديم وإيصال المساعدات لسكان القطاع عبر معبر رفح وجهود الإسقاط الجوى للمساعدات.