ضى القلم

أبطال بحر البقر

خالد النجار
خالد النجار

بنفس الوحشية والأسلوب الرخيص ، تمارس آلة الغدر اليهودية عدوانها ضد أطفال غزة وتبيد المدارس وتنفذ وحشيتها ضد براءة الأطفال.

هذه المذابح تعيد للأذهان أبشع جريمة ارتكبت ضد البشرية ، حينما قصفت طائرات العدو مدرسة بحر البقر بمحافظة الشرقية ، وأقدمت على قتل أطفال لايعرفون سوى البراءة ، دمرت مدرستهم وانهارت الفصول عليهم وتلطخت كراريسهم بدمائهم الذكية.

مذبحة مدرسة بحر البقر، والتى راح ضحيتها 19 تلميذًا وتلميذة وأصيب 50 آخرون، فى أبريل 1970، تعيد للأذهان دناءة الصهاينة وافتقادهم الإنسانية وتفننهم فى الغدر وحقدهم على مصر وشعبها.

ستظل ذكرى الأطفال شهداء مدرسة بحر البقر، عارا يلاحق الصهاينة ، وشرفا للمصريين وشاهدا على تضحياتهم ، ففى كل شبر من أرض مصر بطولة وقصص للتضحية ، لن ننسى أسر شهداء بحر البقر ، فدموع الفلاحين الغلابة الذين حصد الغدر أرواح أبنائهم لازالت تبلل تراب وحطام المدرسة التى يفوح منها عطر أرواح الأطفال البريئة .

فى ذكرى شهداء بحر البقر ، علينا استعادة التضحيات وتذكر صور الأبرياء التى تناثرت أجسادهم النحيلة على مقاعد الدراسة واحتضنوا كراريسهم التى شربت دماءهم العطرة، لا تنسوا هذه التضحيات ويجب إحياء هذه الذكرى العظيمة والتضحيات النبيلة وتكثيف الزيارات لموقع المدرسة وتسليط الضوء على تلك القصص والتوسع فى دراستها والتواصل مع أهالى وأقارب هؤلاء الأطفال وعدم الاكتفاء بمتحف صغير يحتفظ ببعض بقايا ومعالم الجريمة البشعة ، ويجب دعوة منظمات حقوق الإنسان من مختلف العالم ليروا مكان الجريمة والتذكير بمأساة الأطفال ، ولدينا كيانات إعلامية قوية تستطيع تسليط الضوء وإنتاج أفلام ومسلسلات راقية تخلد ذكرى وتضحية شهداء أطفال مدرسة بحر البقر وأهاليهم ..إنهم يستحقون أن نحكى قصصهم وتضحياتهم وبطولاتهم.

ماجرى فى مدرسة بحر البقر ، حكاية ضمن آلاف الحكايات لشهداء وقصص تستحق أن تروى.

فى كل بيت فى مصر قصة بطل وشهيد ..ولعل قصص الأطفال شهداء بحر البقر أكبر شهادة على بسالة المصريين ومواجهتهم للخسة الصهيونية، حتى الأطفال لم تسلم أرواحهم البريئة من غدر اليهود.

افخروا بتضحيات أطفال بحر البقر وأعيدوا إحياء ذكراهم بتكريم وتوثيق لبطولاتهم ..عاش أبطال بحر البقر .