ب..ضمير

انضباط الشوارع وتجربة صلاح سالم

شريف داوود
شريف داوود

اليوم نستطيع القول إنه وبعد طول انتظار عاد الانضباط لطريق صلاح سالم.. من لم يمر عليه منذ شهرين أو ثلاثة سيفاجأ بالمظهر الجديد..
 والمقصود هنا ليس رصف أو تزيين الطريق ولكن المقصود هنا مظهر سير السيارات والمركبات وانضباط سلوكهم فى القيادة..
 كل ذلك بفضل تغطية الطريق من أمام حديقة الأزهر وحتى مطار القاهرة الدولى بالرادارات الذكية.. 
فقد اختفى الصبية واستعراضاتهم بالموتوسيكلات.. وكذلك اختفت الميكروباصات والسيارات النقل التى كانت تسير بدون لوحات وبسرعات جنونية.. 
وأصبح الجميع يركز فى القيادة فقط.. فلم نعد نرى قائد سيارة يتحدث فى المحمول أو يقرأ الرسائل.. وكذلك بدأ من لا يفقهه شيئا عن القيادة والذى كان يسير بسرعات بطيئة فى الحارة اليسرى فى تعلم قواعد القيادة بعد أن أصبحت تلك الرادارات تحاسب على سلوك وطريقة القيادة.. والآن أصبح لكبار السن إمكانية القيادة الآمنة.
وبعد تحقيق ذلك المطلب الذى طال انتظاره فى انضباط الطرق الرئيسية جاء الدور على الشوارع الفرعية.. التى لابد أن نجد لها حلاً إلكترونيا فى محاسبة المتجاوزين والمخالفين للقانون..
 وأقترح حلا يمكن تحقيقه فى اعتقادى.. وهو الكف عن أسلوب الحملات للمحليات والمرور واستبداله بدوريات متطورة تستخدم دراجات نارية تعمل على مدار الـ٢٤ الساعة تكون وظيفتها التجول فى الشوارع الفرعية والجانبية وتصوير كل المخالفات فيديو وصورا ومن ثم إرسالها للجهات المختصة لتوقيع الغرامة والعقوبة..
 فتلك الطريقة ستنهى معاناة المواطنين مع تجاوزات المحلات والمقاهى وغيرها ممن يشغلون الشوارع ويسببون فيها الفوضى والزحام بدون داعٍ كما سيقضى على المشاجرات والحوادث التى تحدث من البلطجية والسياس.