بقلم مصرى

طعم تانى

صلاح سعد
صلاح سعد

لا شك أن رمضان كان شهر عطاء وسخاء كعادته فى كل عام.. ولكن طعمه من حيث التذوق والاستمتاع بموائده العامرة اختلف كثيرا هذا العام فى ظل ما يشهده العالم من توترات وأيضا منطقتنا العربية من أحداث دامية أصابتنا بالاكتئاب وفى مقدمتها المجازر التى يرتكبها المحتل الصهيونى فى حق شعب غزة وأيضا الحرب الأهلية الدائرة على أرض السودان الشقيقة.. ولكن شهر القرآن كان بمثابة العون والمدد والاعتصام بحبل الله والإيمان بأن نصره قريب بإذن الله..

أما بعد وبما أن دوام الحال من المحال فإن شاشة رمضان على كافة القنوات والفضائيات لم تكن كما عهدناها على مدى سنوات مضت من حيث الشكل والمحتوى الذى كان يعيد إلى الأذهان الطقوس والعادات التى كانت من أبرز معالم شهر رمضان ولم تكن تخل منها الخريطة الرمضانية كل عام والتطوير بلا شك لا يتعارض مع تحديثها وتقديمها فى قوالب جديدة تتناسب مع طبيعة العصر..

ولكن كان العوض فى قناة ماسبيرو زمان التى من خلالها نتنفس عطر الزمن الجميل بكل نفحاته وأعماله.. وهى قناة تحسب بالإشادة والتقدير لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وصاحب فكرة إطلاق إرسالها وأيضا القائمون على أمرها حاليا.. أن مشاهدتها إضافة نوعية لوجبة دسمة من الأعمال الدرامية التى حفلت بها شاشة رمضان هذا العام. 

لتتجه أنظاره أيضا إلى ماسبيرو زمان وأعمال زمن فات وكانت هذا العام مع حلقات لا إله إلا الله - البخيل وأنا - ملاعيب شيحة - جحا المصرى وبرامج واستعراضات سمير صبرى وفوازير فطوطة ونيللى وشيريهان.. وكل عام وأنت بخير.