استعدادات حربية سويدية بعد الانضمام لحلف الناتو

وزير الدفاع المدني السويدي كارل أوسكار بولين
وزير الدفاع المدني السويدي كارل أوسكار بولين

أعلنت الحكومة السويدية، اليوم الخميس 11 أبريل، أنها ستنفق 385 مليون كرونة إضافية (33 مليون يورو) لتعزيز الملاجئ وخدمات الطوارئ والدفاع المدني، في إطار استعدادات البلاد للحرب بعد انضمامها لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الشهر الماضي.

وقال وزير الدفاع المدني كارل أوسكار بولين إن هذه الاستثمارات ستسهم في تحسين القدرات التشغيلية لخدمات الطوارئ السويدية في حالة نشوب صراع، فضلاً عن تعزيز الأمن السيبراني واستكمال مخزون الأدوية.

وأضاف بولين أن جزءاً من الأموال سيخصص لتحديث الملاجئ ضد الضربات النووية، ونظام إمدادات المياه والبنية التحتية للنقل، مشيراً إلى أن "وضع السياسة الأمنية تراجع منذ فترة طويلة" في السويد.

وكانت السويد قد خفضت إنفاقها العسكري بعد نهاية الحرب الباردة، قبل أن تعكس هذا الاتجاه بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014، ثم إعلانها زيادة الإنفاق ليصل إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي بعد غزو روسيا لأوكرانيا في 2022.

وتبلغ ميزانية الدفاع المدني في السويد حالياً 6.5 مليار كرونة (565 مليون يورو)، بينما تطالب وكالة الطوارئ المدنية بميزانية 20 مليار كرونة لتنسيق الاستعدادات في حال حدوث أزمة.

وأعادت السلطات السويدية تفعيل مفهوم "الدفاع الشامل" في 2015 لتعبئة المجتمع بأكمله، وكثفت هذا الجهد بعد الغزو الروسي لأوكرانيا بتعيين وزير للدفاع المدني إلى جانب وزير القوات المسلحة.