رغم اغتيال 6 من أبنائه وأحفاده.. هنية يؤكد مواصلة مفاوضات صفقة التبادل

أشخاص يتفقدون السيارة التى قُتل فيها أبناء هنية
أشخاص يتفقدون السيارة التى قُتل فيها أبناء هنية

كشفت وسائل إعلام عبرية عن انتقادات فى الأوساط السياسية الإسرائيلية لعملية اغتيال أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية. جاء ذلك قبل ساعات من اجتماع مصغر لمجلس الحرب الاسرائيلى لبحث تطورات صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس.

وذكر موقع «والا» الاخبارى عن مسئولين اسرائيليين كبار قولهم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت لم يعلما مسبقًا بالضربة الجوية، التى تمت بتنسيق بين الجيش الإسرائيلى وجهاز الأمن الداخلى (شينبيت) والتى قتلت ثلاثة من أبناء رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية.

اقرأ أيضاً | بايدن: سياسة نتنياهو خاطئة وأدعو لوقف إطلاق النار

وأكد الموقع العبرى أنه على الرغم من كون أبناء هنية من النشطاء غير المؤثرين فى حماس، فإن الاغتيال وتوقيته يحملان دلالات مهمة. وأوضح أن العملية تأتى فى وقت تنتظر فيه تل أبيب رد حماس على مقترح أمريكى بشأن صفقة الأسرى. وقدر الموقع أن ارتباط الاغتيال بتلك النقطة يحوله إلى حدث مهم، فى وقت كانت فيه مصادر قد حذَّرت من أن هناك احتمالات لتقويض الصفقة ردًّا على اغتيال أبناء رئيس المكتب السياسى لحماس فى الخارج.

وفى المقابل، أكد رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» إسماعيل هنية، مواصلة التفاوض على صفقة إطلاق سراح الاسرى ، رغم استشهاد 6 من أبنائه وأحفاده. وقال هنية إن دماء أبنائه «ليست أغلى من دماء أبناء شعب فلسطين» وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلى «واهم إذا ظن أن قتل أبنائه سيؤثر على مواقف الحركة فى المفاوضات».

من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق ايهود اولمرت ان اغتيال ابناء رئيس حركة حماس اسماعيل هنية «خطأ سيضر بسمعة اسرائيل» مطالبًا فى الوقت ذاته بلجنة للتحقيق فى ملابسات العملية، فيما اعتبرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ادعاءات جيش الاحتلال بأن أبناء هنية كانوا فى طريقهم لتنفيذ هجوم «أمرا لا يقبله حتى معارضى حماس لأن أطفالهم كانوا معهم».  

وتذرعت إسرائيل بأنهم كانوا فى طريقهم لتنفيذ ما وصفته بـ»نشاط إرهابى وسط قطاع غزة». علما أنهم كانوا برفقة أطفالهم وقد تم استهدافهم بقصف جوى. وحاول جيش الاحتلال التنصل من جريمته بالادعاء أن أحدهم كان يشرف على احتجاز «مختطفين إسرائيليين» على حد زعمه.