تقوى الله

جلال السيد يكتب: تاريخ رجل رحل

جلال السيد
جلال السيد

انتقل إلى رحمة الله الدكتور فتحى سرور وتاريخ الوفاة فى يوم كريم هو يوم ليلة القدر ويوم جمعة.. هذا الرجل كنت قريبًا منه وهو رئيس مجلس النواب لأكثر من عشرين عاما كنت وقتها مندوباً للأخبار ومحرراً برلمانياً لجريدة الأخبار وأشهد الله على أنى لم أعاشر رجلاً فى طيبة رجل من علماء التاريخ، عالم دستورى ومن أعظم رجال القانون ورغم كونه رئيساً لمجلس الشعب ظل مكتبه مفتوحاً لأى زائر أو صاحب شكوى.

فتحي سرور رحمه الله خاض أول معركة انتخابية عن دائرة السيدة زينب وكان قد سبقه نجاحه كوزير للتعليم ونائباً فى البرلمان عام ١٩٨٧ واستطاع بما يتمتع به من حب أبناء السيدة أن يكتسح الأصوات نائباً بالبرلمان ثم توج رئيسا للبرلمان يوم ١٣ ديسمبر ١٩٩٠ واثبتت التجربة أنه عاش للديموقراطية يقف مع الحق ويتمسك بتطبيق القانون وفى سنوات قليلة أطلق عليه أنه من أقدر رؤساء البرلمانات للتربع على عرش البرلمان لأكثر من ٢٠ سنة وفى كل دورة كانت المعارضة تتسابق لتمنحه صوتها بعدالته فى إعطاء الكلمة لكل من يطلبها. هذا الرجل يندر أن تجد مثيلاً له ويحتاج لمجلدات لتسجيل إنجازاته لقد حجز هذا الرجل مكاناً مبكراً داخل صفحات التاريخ.

ويمكن إدخال أعماله السياسية والقانونية والتشريعية فى موسوعة چنيس وباستعراض إنجازات هذا الرجل فى دائرته يصعب حصرها وتسجيل بعض نشاطه الدولى يحتاج أيضا إلى مجلدات منها أنهم أطلقوا عليه عميد برلمانيى العالم ثم تولى بعدها عدداً من المناصب منها رئيس البرلمان الإفريقى ثم رئيسا للبرلمان الدولى للعالم ثم رئيسا للبرلمان الدولى الإسلامى ورئيسا للبرلمان الأورومتوسطى.. وأخيراً فتحى سرور رحمه الله كان إنسانا يحب البشر ويحب أعمال الخير.. بعد كل هذا أعتذر لعدم قدرتى على إلقاء الضوء على اعمال كثيرة تميز بها فتحى سرور جعلها الله فى ميزان أعماله.