فيض الخاطر

الدكتور هاشم حبيب الحبيب

حمدى رزق
حمدى رزق

تشريفاً له وتنويهاً به، حرص الرئيس السيسى خلال احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر، على مصافحة العلامة الدكتور «أحمد عمر هاشم»، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.. وتبادلا حديثاً ودياً.
تقدير الرئيس لفضيلته فى حضرة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وجمع غفير من العلماء، أعطى الاحتفالية عبقاً خاصاً.
معلوم أشد العلماء تواضعاً أكثرهم علماً، يستحق الدكتور هاشم وأكثر من هذه المكرمة، جزاء وفاقاً على جهده المعتبر فى علم الحديث، والحديث الشريف، كل ما ورد عن النبى صلى الله عليه وسلّم، من قولٍ، أو فعلٍ، أو تقرير، أو صِفة خُلْقيّة أو خَلْقيّة.
فضيلته، أطال الله فى عمره، من المحبين العظام، متصوف فى حب الرسول، وتدمع عيناه عشقاً، وقلبه معلق بحب المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولسانه رطب بذكر الله والسلام على رسوله الكريم، صلوا عليه وسلموا تسليماً...
إذا ارتقى الدكتور هاشم المنبر تمثّل الحبيب، له فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فيتحرك لسانه بالذكر، ويختلج فؤاده بالوصف، وينساب الدمع من عينيه شوقاً للحبيب، لا يحبس دمعه اشتياقاً، ويبكى حبيبه وحبيب المحبين، وفى حب طه يذوب العاشقون.
الدكتور هاشم نموذج الوسطية والاعتدال، عنوان من عناوين الأزهر الشريف، علماً واجتهاداً ودرساً وخطابة، فإذا ارتقى المنبر بعباءته على كتفيه وطاقيته الشهيرة، وبصوته الودود يلمس القلوب جميعاً.
ندرة بين الأزهريين من يجمع بين مدرستى النقل والعقل، نقلاً عن محدثين مقدرين، وعقلاً يميز المتدبرين، ويجتهد مجدداً، والاجتهاد من أبواب الإسلام، والتجديد رسالة لا يقوى عليها سوى الراسخين فى العلم، وعلم الحديث بحر لا يخوضه سوى ملاح يملك أدواته، الحديث الشريف علم والدكتور هاشم بابه.