خاص جدا

ثلاثى فيلم ثقافى

أحمد سيد
أحمد سيد

ثلاثى مرعب لفت الأنظار وخطف الأضواء،هم ثلاثى «فيلم ثقافى»، أبهرنا أداء كل من فتحى عبد الوهاب وأحمد عيد وأحمد رزق فى رمضان بمسلسلى «الحشاشين» و»بيت الرفاعى»، وذكرونى ببدايتهم فى «فيلم ثقافى»، فتحى «الجوكر»، وعيد «المتجدد»، ورزق «المتلون»، كل منهم استطاع اللعب على أوتار الشر فى رمضان بحرفية شديدة، وبأسلوب خاص بهم، تاركين بصمة حقيقية أسهمت فى تغيير المزاج العام. 
ينصهر فتحى داخل كل شخصية مهما كانت درجة صعوبتها بكل سلاسة ويسر، ويتقمصها ببراعة شديدة، ويقنعك بما يقدمه لدرجة تدفعك للتوحد معه، وشخصية «نظام الملك» فى «الحشاشين» خير دليل، إيماءات وجهه ونظراته وحركته الثابتة الصادقة والمليئة بالمكر أيضا، تشعر أنك أمام وزير الدولة بالفعل بما تشكله الشخصية من كاريزما، وحضور طاغٍ، وبخلاف دوره فى «الحشاشين»، يقدم دورا آخر فى «المداح» «حدوتة» أخرى ربما يمكن الحديث عنها فيما بعد. 
اما أحمد عيد أعاد اكتشاف نفسه، وغير جلده تماما للعام الثانى على التوالى بعد ظهوره المفاجئ فى «عملة نادرة»، ليباغت الجمهور مجددا فى «الحشاشين» بدور زيد بن سيحون، واستطاع عيد أن يقدم الشر معتمدا على لغة الجسد والنظرات المليئة بالمكر والدهاء، وذلك بشكل هادئ دون صخب أو صياح. 
وأصبح الحصان الرابح فى دراما رمضان بعد التغيير الكامل الذى طرأ على تفكيره فى تقديم أدوار جادة، ليقتحم ملعبا بعيدا عن ملعبه الأساسى وهو الكوميديا. 
 أما أحمد رزق الضلع الثالث فى منظومة الشر الهادئ برمضان، استطاع أن يقدم وجها جديدا له من خلال فاروق فى مسلسل «بيت الرفاعى»، وقوة شخصيته الشريرة تكمن فى الأداء الهادئ والتعبيرات المتناقضة فى المشهد الواحد، ليصنع أحد أهم أدواره على الاطلاق.
وبالنهاية ثلاثى «فيلم ثقافى» علامة مضيئة وسط الزخم الفنى الذى تشهده الدراما التليفزيونية هذا العام.